Menu

الأولوية تنظيم بيتنا الداخلي

خليفة: شعبنا في الداخل المحتل مقبل على معركة جديدة بعد فشل المراهنين على الكنيست  

انتخابات الكنيست

الداخل المُحتل _ بوابة الهدف

قال عضو الحملة الشعبيّة لمقاطعة انتخابات الكنيست في كيان الاحتلال الصهيوني أحمد خليفة، اليوم الأربعاء، إنّ "نتائج انتخابات الكنيست الـ24 توضح أنّ وجود 15 عضوًا عربيًا في الكنيست الإسرائيلي على مدار السنوات الماضية أثبت فشله وكشف أنهم ليس فقط لم يستطيعوا التأثير على حياة الجماهير الفلسطينيّة في الداخل المحتل إيجابًا، بل أنّ القوانين العنصرية زادت وتعمّقت في إسرائيل، وأصبح نهج اليمين أكثر قوّة وأكثر تطرفًا".

وبيّن خليفة خلال اتصالٍ أجرته "بوابة الهدف الإخباريّة"، أنّ "هناك عملية تراكم في وعي الناس وهناك قناعة تتبلور يومًا بعد يوم بأنّ الكنيست ليس هو المكان الذي من خلاله يمكن للفلسطيني في الداخل أن يحصّل حقوقه الوطنية أو حتى اليوميّة".

ولفت خليفة إلى أنّ "مسألة الفرز بين الكتل كانت هامّة للغاية، ونسبة التصويت انخفضت من 60% إلى 41% وهذا دليل على أن الرهان على الكنيست لم يعد هو الأساس في رؤية الجماهير، بالإضافة إلى التفتت السياسي في المجتمع الفلسطيني بالداخل، واليوم هناك تكتلان: الأول من الحركة الإسلامية الجنوبيّة مع حلفاء أفراد، وهناك تكتل الجبهة والحزب الشيوعي الإسرائيلي، وأحدهما ملحق باليسار الإسرائيلي والآخر يظهر ولاء لبنيامين نتنياهو في الفترة الأخيرة على قاعدة أنه رئيس الحكومة وهو القادر على منح العرب في الداخل بعض الميزانيات وفتات الحقوق".

وشدّد خليفة خلال حديثه، على أنّه "بات واضحًا للجميع أنّه لا يمكن للجماهير أن تقتنع وتكون ملحق هنا أو هناك، لأن التصويت لملحق نهج اليسار قد فشل، ونهج الالتحاق بنتنياهو قد فشل أيضًا، والمشهد اليوم هو مشهد مركّب، فنتنياهو لن ينجح بتشكيل حكومة بدون الأربعة أعضاء في القائمة العربيّة الموحّدة وهو بحاجتهم لتشكيل الحكومة وليضمن أكثر من 61 عضو كنيست معه وهذا سيكون له أثمانه الكبيرة، وأيضًا منصور عباس الذي يراهن على نتنياهو سيفشل في المواضيع الجوهرية والمركزية وتحصيل أي حق، بالتالي نحن أمام انتخابات خامسة خلال شهور".

وحول المطلوب من أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل إزاء هذه المشهد الذي يعيد نفسه بين الفينة والأخرى، أكَّد خليفة على أنّ "الفلسطينيين بالداخل جرّبوا منذ 2015 سادس انتخابات، وبات واضحًا للجميع أنّ الانتخابات ليست الساحة الحقيقيّة للتغيير، وهذا لا يعني أنّ الانتخابات ليس لها تأثير على حياتنا، والآن أصبح التيار العنصري الاستيطاني أقوى داخل الكنيست".

وختم خليفة حديثه مع "الهدف"، بالتأكيد على أنّ "المرحلة القادمة ستكون نضاليّة أكثر مما كنّا عليه في السابق، وهذه المرحلة يجب أن يكون التعامل معها مختلفًا، بمعنى تحشيد كل مؤسّساتنا الوطنيّة لتحمّل مسؤولياتها، وتنظيم الفلسطينيين في الداخل على أساس قومي ووطني وطرح مطالب وطنية واضحة وبناء خطة نضالية عملية واضحة لتنفيذ كل مطالبنا، لأنّ جماهيرنا في الداخل لا ينقصها الإمكانيات الاقتصاديّة ولا الكوادر والخبرات، بل ينقصها التنظيم على أساس قراءة المرحلة المقبلة بشكلٍ موضوعي، وهذا ما يحتّم علينا أن نجهّز أنفسنا لمعارك على كل الأصعدة وفي كل المستويات السياسيّة، وممنوع أن نترك الساحة فارغة لأنّ تنظيم بيتنا الداخلي هو المطلب الأساسي الآن".  

وانتهت الانتخابات الصهيونية للكنيست الرابعة والعشرين، يوم أمس الثلاثاء، وهي كما هو معلوم، الرابعة خلال عامين، بعد الفشل المتواتر للنظام السياسي الصهيوني في تشكيل حكومة مستقرة ومقبولة وقادرة على العمل التشريعي والتنفيذي، في ظل اتهامات واسعة النطاق لرئيسها وزعيم الليكود بالفساد والتهم الجنائية التي قد يواجهها.

وبينما أشارت بعض الأرقام إلى أنّ نسبة المصوتين كانت حوالي 62%، ذكرت لجنة الانتخابات المركزية "الإسرائيلية" أنه منذ ظهر يوم الثلاثاء، صوت حوالي 1،669،085 ناخبًا، وهو ما يمثل 25.5٪ من الناخبين المؤهلين. وهذا يقل بنسبة 2٪ عن عدد الناخبين في نفس الساعة في الانتخابات الأخيرة قبل عام واحد.

وبلغت نسبة الإقبال النهائية للناخبين في انتخابات 23 مارس 4،420،677 أو 67.2٪ من الناخبين المؤهلين، وفقًا للجنة الانتخابات المركزية. العدد الإجمالي هو الأدنى منذ عام 2009، والذي شهد ذهاب 64.7٪ فقط من الناخبين المؤهلين إلى صناديق الاقتراع.

وأظهرت النتائج الأولية التي بثتها قنوات الاحتلال بشأن انتخابات الكنيست الـ24، تصدّر الأحزاب اليمينية وحصولها على قوة تتراوح بين 72 - 73 مقعدًا من أصل 120، ولكن دون حسم.

وأظهرت نتائج العينات الأولية تصدّر حزب الليكود للنتائج، وحصل معسكر بنيامين نتنياهو على قوة تتراوح بين 59 - 60 مقعدًا، وسط تصاعد فرصه في تشكيل حكومة مقبلة مع اقترابه من تحقيق أغلبية برلمانية (61 عضو كنيست)، وفي حين تراوحت القائمة المشتركة بين 8 - 9 مقاعد، ولم تتمكن القائمة العربية الموحدة، حتى هذه اللحظة، من تجاوز نسبة الحسم، حسب عينات القنوات العبرية، فيما أعلنت الموحدة تجاوزها نسبة الحسم.

يُذكر أنّ هذه النتائج أولية وليست نهائية، وفقًا لهذه النتائج، فإن نتنياهو بحاجة إلى مقعد إضافي ليتمكّن من تشكيل حكومة، بحسب "كان 11" والقناة 13، في حين يحتاج إلى مقعدين، بحسب نتائج القناة 12.