أكَّد القيادي في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين والمرشّح في قائمة "نبض الشعب" ناصر أبو خضير، اليوم الثلاثاء، أنّ "حركة فتح بصفتها المهيمن على السلطة وفصائل منظمة التحرير لا تزال مصرّة على التفرّد باتخاذ القرارات".
ولفت أبو خضير خلال حديثه عبر برنامج "المسار" الذي تبثه شبكة قُدس الإخبارية، إلى أنّ "هذا التفرّد هو أحد أسباب إصرار كتلة "نبض الشعب" على المُشاركة في الانتخابات رغم كل التحفظات على أوسلو وغيرها".
وقال أبو خضير إنّ "إصرارنا على الدخول للانتخابات يأتي كمحطّة لإعادة بناء النظام السياسي وتعديل التمثيل وميزان القوى داخل المجلس الوطني وهو الهيئة الجامعة التي يراد منها تعديل النظام السياسي الفلسطيني".
وأشار إلى أنّ "قضية القدس هي القضية الإشكالية في مشروع تحررنا الوطني، والكل يدرك أن القدس تعاني جوهريًا من موضوع الأسرلة السياديّة، والاحتلال يفرد لقضية القدس حلقة في عدوانه على شعبنا، وهي ليست مسألة بسيطة، بالتالي موضوع السيادة في القدس يكثف الصراع مع الكيان الصهيوني".
وأكَّد أبو خضير أنّه يتعرّض "لتهديدات من قبل مخابرات الاحتلال لمنعي من المشاركة في الانتخابات، وقالوا لي بوضوح لا تترشح للتشريعي لأننا لن نسمح بضرب السيادة "الإسرائيلية" في القدس، وقالوا إذا كنت مصرًا على الترشح، فسيتم سحب الهوية وطردك من القدس أسوة بنواب حماس الذين أبعدوا عن المدينة"، مُشددًا على أنّ "الشعار الذي يجب أن يطرح هو "كيف سنفرض الانتخابات في القدس"، والمسألة ليست في الشعار بل في الآليات المناسبة، والقياس مع انتفاضة البوابات الإلكترونية ظلم لأن الانتخابات ليست المسجد الأقصى، سنبذل جهدًا لدفع أهالي القدس للتوجه للانتخابات لكنهم لن يترددوا في الدفاع عن القدس".
وأضاف أبو خضير: "قائمتنا ترجح بنسبة 51% أن الانتخابات سيتم تأجيلها، وكلامنا استنادًا لمعطيات نرى أنها تذهب باتجاه تعطيل إجراء الانتخابات"، مُؤكدًا أنّ "القدس ليست معركة انتخابية بل وطنية وسيادية وعدونا يتعامل معها بهذا المنطق منذ 1967، وعدونا يعطينا كل يوم إجابة حول مسألة السيادة، وليست لدينا آليات جاهزة ودعونا منذ البداية، قبل أن تطرحوا شعار "لا انتخابات دون القدس"، كان يجب أن نجتمع لنحدد الآليات لفرض الموقف الفلسطيني".
وفي ختام حديثه، شدّد أبو خضير على أنّ "الصراع مع الاحتلال داخل حدود ما يسمى "بلدية القدس" وليس في الضواحي، بل هو يريد لنا أن نخرج إلى الضواحي، التحدي هو كيف سنفرض الانتخابات في الطور، ورأس العامود، والبلدة القديمة، وسلوان".