من المقرّر أن تُعلن نتائج انتخابات اللجنة المركزيّة الجديدة للحزب الشيوعي الكوبي اليوم الاثنين، وذلك بعد انتخاب 300 مندوب في الحزب اللجنة الجديدة، وستُعلن النتائج في ختام المؤتمر الثامن للحزب المنعقد في قصر المؤتمرات في العاصمة هافانا، والذي أعلن خلاله راوول كاسترو تخليه عن منصبه كسكرتير أول للحزب.
وتعقد اليوم الجلسة العامة الأولى للجنة المركزية الجديدة التي سينتخب الأعضاء فيها المكتب السياسي للحزب الشيوعي الكوبي للفترة الممتدة من 2021 إلى 2026، والسكرتير الأول والثاني للحزب، وهذا بعد إعلان نتائج انتخاب اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي.
وناقش المؤتمر خلال جلساته التي امتدت لثلاثة أيّام القرارات الصادرة عن اللجان الثلاث والتي تناولت القضايا الاقتصاديّة الاجتماعيّة، والعمل السياسي والأيديولوجي للحزب واستراتيجيّة إعداد وتأهيل الكوادر.
كما وافق المؤتمر على التقرير المركزي الذي قدمه السكرتير الأول، وعلى عدد من القرارات التي تشمل تحديث النموذج الاقتصادي والاجتماعي للتنمية الاشتراكيّة الكوبيّة، وكذلك المبادئ التوجيهيّة للحزب الشيوعي.
ويختتم المؤتمر في 19 نيسان/ أبريل، وهو التاريخ الذي تحتفل فيه كوبا بالذكرى الستين للانتصار الذي حققه الشعب الكوبي على المرتزقة الذين سلّحتهم وموّلتهم الولايات المتحدة في بلايا خيرون (خليج الخنازير).
يُذكر أنّ راؤول كاسترو تخلى عن قيادة الحزب ليتم انتقالها إلى "الجيل الشاب المفعم بروح معاداة الامبريالية"، داعيًا إلى إقامة حوار مع الولايات المتحدة دون التخلّي عن مبادئ الثورة.
ويشار إلى أنّ هناك مجموعة من التحديات التي تواجهها كوبا، منها التحدي الأول هو الحفاظ على أفكار الثورة في سياق دولي معقّد للغاية، بالإضافة إلى التغيرات التي تخطط الحكومة الكوبية للمضي فيها والمصادقة عليها خلال المؤتمر، لا سيما ما يتعلّق بالاقتصاد والعمل الحر والعلاقات الدوليّة نفسها.
وهذا المؤتمر للحزب الشيوعي الكوبي يشكّل محطة مفصليّة في تاريخ البلاد، لما سينتج عنه من قرارات حول استراتيجيّة الحزب للمرحلة المقبلة، لا سيما بما يتعلّق بالجانب الاقتصادي وتفعيل دور الشباب في قيادة الدولة والمجتمع.
