Menu

وسيدفع شعبنا لمزيد من اليأس

القيادي في الشعبيّة ناصر أبو خضير: أي إلغاء أو تأجيل للانتخابات سيضع كل الاتفاقات والحوارات الوطنية في مهب الريح

ناصر أبو خضير

القدس المحتلة _ بوابة الهدف

أكَّد القيادي في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين والمرشّح في قائمة "نبض الشعب" للانتخابات التشريعيّة ناصر أبو خضير، مساء اليوم الخميس، إنّ "الجبهة ومن خلال مُشاركتها في الانتخابات القادمة ستسعى لبناء برنامجٍ سياسي يقوم على مقاومة الاحتلال البغيض على كل الأرض الفلسطيني وخاصة في مدينة القدس المحتلة".

ولفت أبو خضير خلال حديثه عبر قناة الميادين، إلى أنّ ما دفعه "للترشحّ لانتخابات المجلس للتشريعي وتحديدًا في القدس هو الانتماء إلى قضية شعبي وعلى رأسها مدينة القدس، ومشاركتنا في الانتخابات التشريعيّة القادمة جاءت للتأثير في القرار السياسي الفلسطيني وتأسيس مشاركة حقيقيّة تُحافظ على الثوابت الفلسطينيّة".

وقال أبو خضير: "عندما اتفقنا كمرشّحين عن القدس على عقد لقاءٍ موحّد فوجئنا بأنّ قوات الاحتلال حاصرت مكان الاجتماع بالكامل وعرقلت الاجتماع"، مُؤكدًا أنّه تعرض "لعدّة تهديدات من المخابرات الصهيونية، والمرة الأولى قبل تحرري بعدّة أيّام من السجن وقالوا لي: لن نسمح لك بالترشّح للمجلس التشريعي خاصة في قائمة الجبهة الشعبيّة اليساريّة، وقالوا لي أيضًا تستطيع الترشّح على أي قائمة أخرى ولكن ليس على قائمة الجبهة الشعبيّة وإذا أصريت على ذلك فسيتم سحب هويتك المقدسيّة وطردك وإبعادك عن مدينة القدس".

وشدّد أبو خضير على أنّه "وللأسف الشديد تزداد قناعتنا يومًا بعد يوم بأنّ أبو مازن وحركة فتح والسلطة يتجهون بشكلٍ متصاعد لتأجيل الانتخابات، وبدأنا نتلّمس مؤشرات جديّة باتجاه تأجيل الانتخابات منطلقة من دوافع ذاتية تمر فيها حركة فتح".

اقرأ ايضا: محمد الغول: تعنت الاحتلال بشأن إجراء الانتخابات بالقدس يجب أن يواجه بانتفاضة شاملة

وأكَّد القيادي أبو خضير أنّ "الاحتلال يُمارس أبشع السياسات التضيقيّة على أبناء شعبنا في القدس، ولكن السؤال الأساسي: قبل إعلان المرسوم الرئاسي الخاص بالانتخابات ألم يكن هناك مجال للاجتماع وطنيًا وبحث كيفية الضغط على الاحتلال لمنعه من عرقلة الانتخابات؟!".

وبيّن أنّ "توقيت إطلاق شعار "لا انتخابات دون القدس" جاء مباشرةً بعد إعلان القوائم الانتخابيّة، وكل يوم تتأكّد مخاوفنا بأنّ الانتخابات سوف تتأجّل"، مُشيرًا إلى أنّه "حدثت متغيرات خلال الأيّام القليلة الماضية أكَّدت لنا أن قرار تأجيل الانتخابات جاهز وفي انتظار الاعلان عنه".

ولفت إلى أنّ "أي إلغاء أو تأجيل للانتخابات القادمة سيضع كل الاتفاقات والاجتماعات والحوارات الوطنية السابقة في مهب الريح، وسيدفع شعبنا إلى المزيد من اليأس والإحباط"، مُؤكدًا على "ضرورة دراسة خياراتنا بكل جديّة، ولدينا القدرة الكاملة لأن نفرض إرادتنا على الاحتلال في مدينة القدس"، مُبينًا أنّ "شعار "لا انتخابات دون القدس" هو كلام حق أريد به باطل".