Menu

ودعم الشعب الفلسطيني

الجبهة العربيّة التقدميّة تدعو القوى الحية لتوحيد فعلها النضالي لمُساندة المقدسيين

فلسطين المحتلة _ بوابة الهدف

قالت الجبهة العربيّة التقدميّة، إنّ "الأمة العربية تعيش هذه الأيام على وقع متغيرات متسارعة على المستويين الإقليمي والدولي، في ظل مواصلة قوى الهيمنة الامبريالية سياستها العدوانية تجاه شعوب المنطقة ومحاولاتها المستمرة لتطويع إرادتها، خدمة لأجندة النهب ومشاريع السيطرة على مواردها ومقدراتها".

ولفتت الجبهة في بيانٍ لها وصل "بوابة الهدف" نسخة عنه، إلى أنّ "العدو الصهيوني يواصل القيام بدوره في حراسة مصالح الغرب الإمبريالي والرأسمالية الاحتكارية العالمية في قلب منطقتنا والاعتداء على الشعب الفلسطيني وانتهاك كل حقوقه الإنسانية وسرقة أراضيه وضمها في مواصلةٍ لسياسة الاستيطان وتهويد القدس ، مستغلاً حالة التشرذم العربي وانشغال بعض الدول العربيّة في مقاومة القوى الوظيفيّة للإرهاب التكفيري الذي يلعب دورًا وكيلاً لتدمير شعوب الأمّة وتمزيق مجتمعاتها من الداخل خدمةً لأجندة الكيان الصهيوني وداعميه من القوى الاستعمارية".

وأكَّدت أنّها "تتابع باهتمامٍ بالغ التطورات الحاصلة في المنطقة ومحاولات الإدارة الأمريكيّة الجديدة تغيير أسلوب تعاطيها مع القضايا المطروحة بسبب فشل الإدارة السابقة في تحقيق أهدافها رغم كل ما مارسته من عدوان وتقتيل وعقوبات اقتصاديّة نتيجة صمود شعوب الأمّة وتمسكها بحريتها وكرامتها وإرادتها المستقلة"، مُشددةً على "وقوفها الدائم والمبدئي مع الشعب الفلسطيني ضد عدوان وعنصرية الكيان الصهيوني الغاصب، وتذكّر بموقفها الرافض لكل التسويات والصفقات الاستسلامية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينيّة وتكريس شرعية وجود العدو في قلب أمتنا العربيّة".

كما دانت بشدة "هرولة بعض الأنظمة العربية الرجعية نحو التطبيع وتنصلها من مسؤولياتها القومية تجاه الشعب الفلسطيني، إضافة إلى التوجّه نحو بناء تحالفات جديدة وهجينة يقودها الكيان الصهيوني في حرفٍ كامل لبوصلة النضال العربي وتبنٍ مخزٍ لمشاريع العدو وأجندته الإقليميّة".

كما أكَّدت "مساندتها ل سوريا شعبًا وقيادةً وجيشًا في استكمالها لتحرير بقيّة أراضيها من قبضة المجاميع الإرهابيّة المكلّفة بتدمير سوريا وتقسيمها وتغيير دورها المحوري ضمن معادلات الصراع العربي- الصهيوني"، مُدينةً "استمرار العقوبات الغربيّة والأمريكيّة الظالمة في حق سوريا وعلى رأسها "قانون قيصر" الأمريكي".

ودعت الجبهة "كل القوى التقدميّة العربيّة وكل أحرار العالم إلى كسر هذا الحصار الجائر على الشعب السوري".

وأشادت "بالصمود الأسطوري للشعب اليمني، الذي خرج للميادين نصرةً للقدس وفلسطين، بالرغم من العدوان والحصار المتواصلين عليه منذ أكثر من ستّة سنوات من طرف النظام السعودي ومن ورائه من قوى الهيمنة والاستعمار التي تسبّبت في أبشع الجرائم الإنسانيّة في اليمن من تقتيل للأطفال والمدنيين ونشر المجاعة والأمراض"، داعيةً "لوقف فوري للحرب ورفع الحصار واحترام سيادة الشعب اليمني وعدم التدخّل في شؤونه".

وقالت الجبهة العربيّة التقدميّة إنّها "تراقب باهتمام جهود توحيد ليبيا وانهاء الحرب"، مُؤكدةً على "ضرورة خروج كل القوات الأجنبيّة من أرض ليبيا، إضافة إلى المرتزقة الإرهابيين الذين تم جلبهم في مسعى لتوظيفهم واستغلالهم على غرار السيناريو السوري، إضافة إلى ضرورة تفكيك كل المليشيات الخارجة عن القانون، وتوحيد ليبيا مؤسساتيًا ومجتمعيًا وتجديد الشرعيّة الحكوميّة بالعودة إلى الشعب الليبي في انتخابات حرة بدون تدخل من القوى الخارجيّة الطامعة في ثروات البلاد ومواردها".

ودعت الجبهة "كافة المواطنين العرب بالاعتماد على الرأسمال المحلي إلى الانخراط في إعادة إعمار وبناء سوريا واليمن وليبيا وعدم ترك هذه المهمة للشركات الأجنبيّة".

وبشأن مصر، بيّنت أنّها "تتابع بانشغال ملف سد النهضة"، مُؤكدةً على "وقوفها مع الشعب المصري المستهدف هذه المرّة في أمنه المائي".

وفي ختام بيانها، وجّهت الجبهة "نداءاً إلى كل القوى الحية في البلدان العربيّة إلى رص صفوفها، وتوحيد فعلها النضالي لمُساندة المقدسيين ودعم الشعب الفلسطيني، والانخراط والمساهمة في جميع المبادرات الرمضانيّة لمواجهة هذا المد التصاعدي الصهيوني والرجعي والإمبريالي الذي ترعاه أميركا".