أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن تكرار جرائم القتل والتي كان آخرها قتل مواطن في محافظة خان يونس تستوجب معالجات جذرية واستمرارية عاجلة تردع المجرمين والمنحرفين سلوكياً، وتحمي السلم والأمن الاهلي والمجتمعي من عبث العابثين المتربصين بمجتمعنا وأمنه.
وأضافت الجبهة في بيان لها وصل "الهدف" نسخة عنه "لم تعد المعالجات الأمنية والجنائية على أهميتها كافية في التصدي لمثل تلك الجرائم البشعة، ولا يُعقل أن يبقى المسار الأمني وحيداً في معالجة كافة حالات العنف المتصاعد بأنواعه المختلفة، والذي بات يرتقي بكثير من الأوقات لجرائم مشينة منافية لقيم وأخلاق مجتمعنا الفلسطيني المقاوم ، والتي كان آخر ضحاياها بالأمس الشاب المغدور خالد البيطار (من ذوي الاحتياجات الخاصة).
وشددت الجبهة على خطورة هذه الجريمة والتي تدق ناقوس الخطر، كونها نُفِذُت بسلاحٍ ناري أمام أعين المارة بالقرب من المكان الذي اعتاد المجني عليه التواجد به، وفي ظل إصرارٍ على القتل بدمٍ بارد، وكأنه لا تكفينا آلة القتل والإرهاب الصهيونية، لتطل علينا ذئاب منفلتة ما بين وقت لآخر، لتمارس القتل.
وأعربت الجبهة عن تضامنها مع عائلة البيطار في مصابهم الجلل، داعيةً إياهم لمزيد من التعقل وضبط النفس، مثمنة موقف عائلة صرصور على هذه المسؤولية المجتمعية التي دفعتهم للتبرؤ من القاتل وفعلته النكراء التي لا تُمَثّل سوى نفسه.
ودعت الجبهة للإسراع في تنفيذ أحكام العدالة بحق كل من تسول له نفسه بامتهان الوطن والأمن والسلامة المجتمعية بممارسة شذوذه العنفي اتجاه الفئات الهشة والضعيفة.
ودعت القوى وكافة قطاعات المجتمع ومؤسساته للقيام بحملة تثقيف مجتمعي واسعة للتحذير من مخاطر تصاعد العنف الاجتماعي الذي بات يهدد السلم الأهلي والمجتمعي.