Menu

منحازون كل الانحياز لشعبنا ومقاومته

بالصورالجبهة الشعبية بعصيرة القبلية تقيم حفلاً تأبينياً حاشداً لرفيقها حسام عصايرة

الضفة المحتلة - بوابة الهدف

أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مساء أمس الجمعة في قرية عصيرة القبلية حفلاً تأبينياً حاشداً لرفيقها حسام وائل عصايرة، والذي استشهد بتاريخ 15/5/2021 أثناء دفاعه عن أرضه ووطنه، وتصديه البطولي لهجمات قطعان المستوطنين وجنود الاحتلال.

وشارك في الحفل عدد كبير من قيادات وأعضاء وكوادر الجبهة تقدمهم عشرات الملثمين الجبهاويين، وممثلي القوى الوطنية والإسلامية وحشد من المواطنين وعائلة الشهيد، وحضور نسوي لافت. 

ورُفعت في الحفل أعلام فلسطين ورايات الجبهة وصور الشهيد حسام عصايرة والأمين العام الرفيق أحمد سعدات وصور شهيد الحقيقة نزار بنات. 

وتخلل الحفل مارش عسكري لعشرات مقاتلين الجبهة في القرية، تقدمهم صور الشهيد وأعلام فلسطين ورايات الجبهة. 

ويأتي الحفل التأبيني تزامناً مع ذكرى استشهاد القادة الرفاق علي سوالمة ويوسف أبو السباع ومصطفى جوابرة، قادة النسر الأحمر الذراع الضارب للجبهة الشعبية في عصيرة الشمالية شمال مدينة نابلس والذين استشهدوا بتاريخ 25-6-1992  في معركة عرابة البطولية.

وألقى القيادي في الجبهة الشعبية الرفيق ماهر حرب كلمة الجبهة، استذكر خلالها كلمات الشهيد القائد الوطني الكبير أبو علي مصطفى " أن الشهادة رأس حربة المواجهة"، لافتاً أنها لم تكن كلمة عادية، بل ملحمة أسطورية صاغها أبا علي مصطفى من نضال شعبنا الذي استمر مائة عام وأكثر.
وقال حرب: " نعم الشهادة رأس حربة المواجهة، حينما يستعد شعبنا وشبابنا ونسائنا ورجالنا وشيوخنا وأطفالنا وشبابنا ويهجمون إلى الموت فهو النصر، نعم المواجهة الحقيقية هي أن نكون مستعدين للتضحية وقمتها الشهادة".

وتابع قائلاً: " هنيئاً لكم أهل حسام وائل عصايرة، يا أبا الشهيد هنيئا وانت تجمع اليوم رجال الشهداء في مشهد وطني وحدوي يليق بشعبنا ونضاله، وهذا أقل ما نقدمه لك أيها الشبل يا شهيد عصيرة ويا شهيد فلسطين حسام، لتنضم إلى قافلة شهداء بلدة عصيرة لتعانق عبدالله الشامي وأحمد صالح وكافة شهداء فلسطين". 

وشدد حرب في كلمته بأن هذا الشعب الذي ما زال يناضل على مدار مائة عام منحاز بالكامل لخيار المقاومة، فجميع أبناء شعبنا هتفوا دائماً للمقاومة ولطلقات المقاومة ولصواريخها وعملياتها.

وأكد حرب بأن من يريد الوحدة الوطنية عليه أن يكون في حضن شعبه، لسان شعبه، لسان حال الشهداء والجرحى والأسرى، ومن ثم ينطلق إلى فضاء العمل والفعل السياسي، ويتسلح بما تريده جماهير شعبنا.

واستدرك حرب مخاطباً القيادة الفلسطينية: " هل تريد تلبية دعوة الإدارة الامريكية بايدن بالعودة إلى المفاوضات؟ ونحن نعرف وشعبنا كله يعرف وقيادته تعرف وقد تكلمت بأن حكومة الاحتلال الصهيوني أسقطت حل الدولتين، وأن شعبنا كله قال بكل وضوح فلسطين عربية لنا من بحرها إلى نهرها".

وأكد حرب بأنه لا عودة إلى المفاوضات ومن يريد العودة إليها فقد وجه إساءة لشعبنا وشهدائنا وتضحياتنا، ولا يريد سوى مكاسب سياسية ضيقة لا تخدم إلا مصلحة شريحة صغيرة معينة مستفيدة من وراء استمرار أوسلو ومن استمرار الرهان على اتفاقات دفناها تحت أقدامنا .

وتابع حرب قائلاً: " شعبنا لا يريد العودة إلى هذه المربعات، فهو يريد الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على فلسطين كل فلسطين، هذا ما يفهمه الاحتلال الصهيوني. وإننا نقول إذا أردنا الوحدة الوطنية، فهي موجودة في غزة بغرفة العمليات المشتركة وفي الداخل المحتل وفي الضفة وفي الشتات، ولكنها تنتظر قيادة سياسية تحترم شعبها وأهدافه الوطنية.  

وأكد بأنه لم يتبق للقيادة المتنفذة سوى الفرصة الأخيرة لإعادة اللحمة الوطنية وإعادة الاعتبار للبرنامج الوطني المقاوم، ولمنظمة التحرير التي تجمع كافة أبناء شعبنا في كل أماكن تواجده، داعياً هذه القيادة لضرورة الالتزام بمقررات اجتماع الأمناء العامين للفصائل، وتنفي قرارات الاجماع الوطني الفلسطيني بفك الارتباط مع الاحتلال وللتحلل من أوسلو والتزاماتها الأمنية والسياسية والاقتصادية.

واستدرك قائلاً: " وإن كان أحد لا يريد تنفيذ ذلك، فنقول له قد قصر الزمان بعمرك وشعبنا منتفض وسيبقى منتفض وسيعمل على تحقيق أهدافه الوطنية التاريخية لشعبنا".

وقال حرب: " هنيئاً لك يا حسام يا من بعثت العلم وحتمية الانتصار فينا، هنيئاً لكل الشهداء، لشهداء بيتا وسالم وعصيرة القبلية وفي كل مكان قدمت شهداء. هنيئاً لكِ يا غزة يا من حولتي عسقلان مدينة منكوبة، 1500 حَولّت هذه المدينة إلى رماد ودخان".

وختم كلمته مؤكداً أن شعبنا حتماً سينتصر، وسيطيح بهؤلاء الصهاينة ومستوطناتهم ومعاقلهم ويرميها في مزابل التاريخ. 

وألقت المناضلة نهاد عصايرة عمة الشهيد كلمة العائلة، قالت فيها " مع أن الطريق طويل لكن سنبقى أبداً نحبك يا حسام،  تأبى الكلمات أن تبدأ أو تنتهِ بوداع، ويعجز المرء عن رجاء من يحب، تموت العبارات وتَتَكسّر الحروف على الشفاه، فكل الكلمات تتبعثر امام مقام الشهداء، وكل الأدبيات بمفرداتها وبلاغتها لن تستطيع يوماً أن تبلغ مكانة الشهداء".

وتابعت قائلة: " هؤلاء الذين لبوا نداء الوجب في وطن العلياء والكرامة، تَرَجّل حسام شهيداً حيث الخلود الأبدي ، غاب عنا غياباً فاق الحياة مقاماً، تَرَبعّ نجماً ساطعاً في أعالي سمانا، غاب عنا ولكنه ما زال يتنقل بيننا وبين مدارسنا التي تفوح منها رائحة الياسمين، مغلفة بعذابات الشوق والحنين، يا ليتهم يدركون أن عيونك أجمل من كل العيون، عيونك دليل العابرين إذا مروا بباب الكرام".

كما ألقيت كلمة الرفاق في منظمة فرع السجون، التي أشادت بمناقب الشهيد الراحل، حسام ابن التاسعة عشر ربيعاً، الذي عرفه أبناء جيله وقريته ورفاقه في مزاياه وحسن ثنائه ، فكان خير من يمتاز بعلاقاته الاجتماعية التي تركت آثاره الإيجابية في نفوس الجميع ، فلم يفوته يوماً من مقارعة المستوطنين فكان دائماً في مقدمة الصفوف مردداً وأمام العديد من رفاقه الذين عرفوه إما رحيل قطعان المستوطنين وإما الشهادة لنجعل من دمائنا مُحرضاً للأجيال القادمة.

وأضاف الرفاق في السجون بأن الشهيد كان مدركاً ومنذ صغره حقيقة أمره ، وما يستحقه الوطن ، وهو الابن البكر لعائلة فلسطينية كغيرها من العائلات المكافحة التي تعتمد على الابن الاول لكن الاحتلال لم يمهل هذا البطل كثيراً. 

واستدركت " صحيح أنه لم يُسجن في باستيلات العدو الصهيوني لكن أفعاله في أرض الفعل الثوري تحدثت عنه فاستحق الشهادة كمدافع شرس عن هذه الارض الطاهرة .

واستذكرت كلمة السجون قافلة طويلة من شهداء الجبهة والثورة، مجددة العهد والوفاء والقسم لهم بمواصلة المشوار طريق حق، مهما بلغت التضحيات.

كما حيت أهالي وذوي وأحبة الشهداء، مستذكرة هاماتهم وبطولاتهم ومآثرهم وسجاياهم التي ستبقى حية تنبض في قلوبنا كما هي سجايا الرفيق حسام.
وشدد الرفاق في السجون في كلمتهم بأن  طريق النضال والمقاومة هو طريق الخلاص، رداً على استمرار الهجمات التي تستهدف شعبنا خصوصاً في حي الشيخ جراح وبطن الهوى وجبل صبيح، مؤكدين أن كل ملكية لأبناء فلسطين الحبيبة .

وأكد الرفاق بأن الجبهة ستبقى صمام الأمان ومثالاً يُحتذى به بالمواجهة ، وستظل تحافظ على الحقوق الوطنية والثوابت التي لا حياد عنها، فطريق الجبهة دائماً لا زالت مُعمدّة بدماء الشهداء،  وستبقى بوصلة حزبنا تُشير دوماً الى فلسطين.

وألقت حركة حماس كلمة أشادت بالشهيد حسام وقالت: "  سلام إليك أيها الحبيب حسام، سلام إلى القدس ، العاصمة الأبية، سلام إلى غزة الغزة، غزة الشموخ والكبرياء، سلام إلى بيتا".
وألقى وليد عساف رئيس هيئة الجدار والاستيطان القى كلمة أشار فيها على أهمية تفعيل لجان المقاومة الشعبية في كافة المواقع، مشيداً بالوحدة الوطنية التي تمتاز بها المواقع وخاصة ما يحدث في بيتا من مقاومة شعبية ومن وحدة وطنية جسدها أهل بيتا عبر التزامهم بالعلم الفلسطيني .

وأكد بأن المقاومة الشعبية حققت العديد من الانجازات وأن هيئة الجدار والاستيطان أيضاً سجلت عبر محاميها العديد من الانجازات في إغلاق الباب على مطامع الاحتلال ومستوطنيه في سرقة الاراضي ومن خلال فضح هذه الممارسات التي يمارسها الاحتلال وقطعانه.

كما ألقى أحد كوادر فتح المناضلة كلمة أكد فيها أن دماء حسام لن تذهب هدراً، فهذا الشبل الثائر خرج من هذه البلدة المناضلة عصيرة التي تقف سداً منيعاً أمام هؤلاء الغرباء، مشدداً أن دمائه تقول أن هذه الأرض ليست لهم، انظروا إلى صوره جيداً ستجدون أنه ينطق بأن هذه الأرض لنا وهذه الجبال لنا وهذه الشوارع لنا وهذا شجرنا. 

وألقت إحدى الزهرات كلمة رثاء إلى روح الشهيد قالت فيها " إلى من رحل عنا، إلى من آلمنا فراقه، إلى ابن خالي العزيز حسام.. لو تعلم الحزن الذي عشناه والذي تركته في نفوسنا... لو تعلم الألم الذي كابدناه عندما تركتنا.. نار الشوق تحرق قلوبنا لرؤيتك مجدداً.. لم أصنع ذكريات كافية معك بعد.. لم أكتفِ منك... رأيت الحزن والأسى في كل من عهدتهم أقوياء.. لقد حاولوا الثبات والصمود. لكني أرى الضعف والوهن يلتف حولهم... جفت عيونهم بكاءً عليك.. أذكر ذلك اليوم أو بالأحرى تلك اللحظة كما لو أنها الآن... خبر استشهادك نزل كالصاعقة... لروحك ألف سلام.. مهما اجتمعت الكلمات كي تصفك فإنها تتبعثر عند مقامك..  

واخُتتم الحفل التأبيني بتكريم كوكبة من عائلات الشهداء الذين ارتقوا في نابلس وهم الشهداء ( الشهيد القائد يامن فرج، الشهيد البطل عبد الله سليمان الشامي الشهيد البطل عبد الله أحمد الشامي، الشهيد البطل أحمد ياسر صالح، الشهيد البطل صهيب ياسر صالح، الشهيد البطل شادي صدقي نصار، الشهيد البطل طارق عمران، الشهيد البطل بلال النجار، والشهيد البطل الطيب أبو شحادة وتكريم الجريح محمد يحيى صالح).

WhatsApp Image 2021-06-26 at 1.52.59 PM.jpeg

 

WhatsApp Image 2021-06-26 at 1.53.02 PM.jpeg

 

WhatsApp Image 2021-06-26 at 1.53.01 PM.jpeg

 

WhatsApp Image 2021-06-26 at 1.53.11 PM.jpeg

 

WhatsApp Image 2021-06-26 at 1.53.12 PM.jpeg

 

WhatsApp Image 2021-06-26 at 1.53.13 PM.jpeg

 

WhatsApp Image 2021-06-26 at 1.53.15 PM.jpeg

 

WhatsApp Image 2021-06-26 at 1.53.16 PM.jpeg