Menu

الخارجية الأمريكية: ندعو إلى المحاسبة بشأن وفاة الناشط نزار بنات

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

دعت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء اليوم الثلاثاء، إلى محاسبة المتورطين في حادثة وفاة الناشط نزار بنات، وذلك خلال اعتقاله من قبل عناصر أمن السلطة في مدينة الخليل بالضفة المحتلة.

وحثت الوزارة، في تصريحات لها، الأمن على التعامل بشكل مهني، قائلةً "منزعجون من تقارير عن استعمال أمن السلطة الفلسطينية للعنف ضد محتجين وصحفيي،".

وأضافت "منزعجون من تقارير عن استعمال الأمن التابع للسلطة الفلسطينية العنف ضد محتجين وصحفيين".

واعتدت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة المحتلة خلال اليومين الماضيين على المواطنين المشاركين في وقفات احتجاجية عددية في مناطق مختلفة، تنديداً بقتل الأجهزة الامنية التابعة للسلطة للناشط السياسي نزار بنات.

وقالت مصادر محلية إن عناصر أمنية بلباس مدني حاصرت عدداً من المتظاهرين قرب دوار الساعة برام الله، واعتدت عليهم بالضرب، مشيرةً إلى أنها منعت الطواقم الصحفية من التواجد بالمكان.

وكانت عائلة الناشط نزار بنات، أكدت يوم وقوع جريمة اغتياله الخميس الماضي، أن ما حصل مع نزار هو اغتيال بكل معنى الكلمة وخسارة حقيقيّة لجميع الشعب الفلسطيني في الوطن والمهجر.

وقالت العائلة في تصريح خاص لـ"بوابة الهدف الاخبارية"، إنه "في تمام الساعة الثالثة والنصف من فجر هذا اليوم قامت قوة من جهاز الوقائي وجهاز المخابرات العامة مكوّنة من 25 ضابطًا وعنصر أمن باقتحام أحد منازل العائلة التي يقطن فيها نزار، ولم يتعاملوا مع نزار وفق أي منطق أو قانون بل بكل عنف وعنجهية وقاموا بتفجير الأبواب والشبابيك ومداهمة المكان بالقوة ولم يظهروا أي مذكرة اعتقال أو توقيف".

وأضافت "قاموا بضربه فورًا بالهراوات على رأسه وبقطعة حديديّة ومن ثم قاموا بإفراغ ثلاث علب غاز فلفل بشكلٍ كامل في فمه وعلى وجهه، ولم تهدأ نارهم بعد ذلك، بل قاموا بالتمثيل في جسده وهو كان ما زال على قيد الحياة وقاموا بجره على الأرض بطريقة لا تليق بأي مواطن فلسطيني ولا بأي ناشط سياسي، وضربوه بأعقاب البنادق والمسدسات وقاموا بنقله إلى جهة غير معلومة".

وتابعت "تواصلنا مع بعض الأقارب المحسوبين على الأجهزة الأمنية وأكَّدوا لنا أنّ نزار غير موجود لدى الأمن الوقائي ولا لدى جهاز المخابرات، وتفاجأنا بعد ساعة بإعلان مستشفى عالية الحكومي بوفاة نزار ومن ثم صدر بيان محافظ الخليل الذي يقول فيه أنّ نزار توفي بنوبة قلبية".

وأردفت: ألهذا الحد وصلتم بنا أن تقتلونا مع سبق الإصرار والترصّد ومن ثم تقولون أنّه توفي بنوبة قلبيّة، وماذا عن الضرب القاتل الذي تعرّض له نزار خاصة على رأسه؟.

كما وأكدت العائلة في تصريحها: توجّه وفد من العائلة عقب ذلك إلى مستشفى عالية للنظر إلى جثة نزار ومعاينتها عن قرب، ولكن لم نجد جثة نزار، وتوجهنا إلى المستشفيات الرئيسيّة الثلاثة في الخليل وأيضًا لم نجد جثة نزار، ونطالب أعلى هرم في هذه السلطة من كبيرها إلى صغيرها بالكشف فورًا عن مكان جثة نزار.

وقالت "يمنع منعًا باتًا أن يقوم أي طبيب محسوب على وزارة الصحة الفلسطينيّة الغير مؤتمنة على أي إنسان فلسطيني أن يقوم بتشريح جثة نزار، ونطالب باسم كافة عائلة بنات في الوطن والمهجر بتشكيل لجنة تحقيق دولية يرأسها طبيب من عائلة بنات - العجوري ومن الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان لتشريح جثة نزار في أي مركز بعيدًا عن مراكز الحكومة والأجهزة الأمنية الفلسطينية".

وأشار إلى أنه ما "زلنا حتى هذه اللحظة لا نعلم أين جثة إبننا ولا يوجد أي جهة فلسطينيّة تعطينا معلومة عنه، في أي عُرف أو دولة يحصل هذا".