أغلقت سلطات الاحتلال الصهيوني، مساء اليوم السبت، منطقة باب العامود بمدينة القدس المحتلة بحواجز معدنية، واعتدت على المواطنين وأخرجتهم من المنطقة وأعتقلت ثلاثة واقتادتهم إلى جهة غير معلومة، تمهيدا لمرور مسيرة للمستوطنين في الساعات القادمة من المنطقة في ذكرى خراب الهيكل المزعوم.
وأفادت مصادر محلية، بأن نشر الحواجز الحديدية في محيط باب العامود يأتي بالتزامن مع اقتحامات كبيرة من المتوقع تنفيذها للمستوطنين غدا الأحد لمسجد الأقصى والقدس ومحيطها.
فيما وصلت أول مسيرة للمستوطنين إلى منطقة باب العامود في القدس المحتلة الساعة 11:00 بتوقيت المدينة المحتلة، بحسب مقاطع فيديو نشرها عدد من النشطاء في المنطقة.
والجدير بالذكر، أن نشطاء مقدسيون دعوا للتواجد في المسجد الأقصى والرباط فيه، للتصدي لاقتحامات المستوطنين المتوقعة يوم غد الأحد.
ونشرت كتائب أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مساء اليوم، تغريدة وفاء لتضحيات شعبنا أمام سياسات الاحتلال العنصرية في القدس ومحيطاها.
وجاء في تغريدة كتائب الشهيد أبو علي مصطفى على موقعها الرسمي على التليجرام: أيدينا على الزناد ومنا العهد والوفاء.
وكانت الجبهة الشعبية، أهابت بجماهير شعبنا في الضفة والداخل المحتل بالتوجه صوب مدينة القدس والاحتشاد فيها وبشكلٍ خاص في بلدتها القديمة ومحيط المسجد الأقصى للتصدي لاقتحامات المستوطنين المُزمعة يوم غد.
وأشادت الجبهة، في بيان لها، وصل بوابة الهدف نسخة عنه اليوم، بصمود جماهير شعبنا في العاصمة الذين يمدون أجسادهم دروعاً بشرية حمت وتحمي المدينة ومقدساتها من الهجمة الصهيونية التي تبني روايتها وفكرتها على تشويه التاريخ واستلاب الحضارة العربية الفلسطينية في القدس وكل فلسطين.
وحذرت الجبهة في تصريحها من أن إطلاق دولة الاحتلال العنان لقطعان المستوطنين لتدنيس العاصمة هو لعب بالنار ونذير انفجار قد يندلع في أي لحظة، ذلك أن شعبنا وعلى امتداد الأرض المحتلة وفي الشتات ومعه جماهير أمتنا وأحرار العالم لن يسمحوا لهم بأن يسطوا على تاريخ الإنسانية وحضاراتها الذي يتكثف في القدس ، كما أن المقاومة التي خاضت معركة سيف القدس ببسالة منقطعة النظير لا زالت جاهزة ومُتأهبة لخوض المزيد من المعارك دفاعاً عن العاصمة المحتلة وجماهير شعبنا فيها.
وتُحضّر جماعات استيطانية لاقتحام المسجد الأقصى يوم غد الأحد، الثامن من ذي الحجة وعشية يوم عرفة الذي يوافق 18 يوليو/تموز الجاري.
وفي إطار ذلك، دعت جماعات المستوطنين إلى مسيرة على أبواب البلدة القديمة، مع الحشد عند باب الأسباط "أحد أبواب المسجد الأقصى" تحديدا، وذلك برعاية شرطة الاحتلال وحمايتها.