طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت بتقديم توضيحات حول برنامج التجسس "بيغاسوس" الذي طورته مجموعة "إن. إس. أو" الصهيونية.
وقالت القناة الـ12 العبرية، إن ماكرون أجرى اتصالا هاتفيا بـ"بينيت" الخميس الماضي، طالبه فيه بتوضيحات، بعد أن كشفت منظمة "فوربيدن ستوريز" عن تعرض "محتمل" لهواتف ماكرون وأعضاء في حكومته، إلى التجسس باستخدام برنامج "بيغاسوس".
وأوضحت أن "ماكرون أعرب عن استيائه في محادثته مع بينيت وطلب التأكد من أن إسرائيل تأخذ الموضوع على محمل الجد".
وأضافت "بينيت بعث رسالة إلى ماكرون مفادها بأن الحادث وقع حتى قبل توليه منصبه، وبأنه وعد بالتحقيق في الحادث على أعلى المستويات باستخلاص النتائج المطلوبة قريبا".
من جانبها، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، بأن "الفرنسيين يريدون معرفة ما إذا كانت إسرائيل قد فتحت تحقيقا ضد مجموعة (إن. إس. أو) الإسرائيلية، وما إذا كانت إسرائيل تنوي تكثيف الرقابة على تصدير البرامج السيبرانية الهجومية".
وأضافت "بالإضافة إلى ذلك، فإن فرنسا مهتمة بمعرفة ما إذا كانت إسرائيل تعتزم اتخاذ إجراء ضد الشركة إذا تبين أنها تجاوزت تصريح التصدير".
وكانت صحيفة "لوموند" الفرنسية، أكدت يوم الثلاثاء الماضي، أن وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان، وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد طلبا التجسّس عبر برنامج "بيغاسوس" التابع لشركة "NSO" الصهيونية، على سياسيين وإعلاميين لبنانيين، بينهم رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون.
وقالت الصحيفة، في تقريرٍ لها، إنه تم استهداف شخصيات من الطبقتين السياسية والإعلامية في لبنان، وهي رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، ونائبه غسان حاصباني (في حكومة 2016-2020)، إضافة إلى مقربين منه قد يكونون عرضة لاستهداف محتمل مثل النائب السابق نهاد المشنوق، ونادر الحريري المدير السابق لمكتب سعد الحريري.
وأضافت "من بين الشخصيات السياسية المستهدفة أيضاً، رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، والوزير السابق سليم جريصاتي، والمدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، وسفير لبنان لدى باريس رامي عدوان، وذلك بالتجسس عليهم نيابةً عن السعودية والإمارات بين عامي 2018 و2019".
وأشارت إلى أنّهما طلبا التجسس أيضاً على نائبي حزب الله حسن فضل الله وعلي فياض، ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا، كما طلب التجسّس على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ووزير المال السابق علي حسن خليل، كما تم استهداف أيضاً سفراء الإمارات والسعودية لدى لبنان.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ السعودية والإمارات طلبتا التجسّس على إعلاميَّين هما غسان بن جدو وإبراهيم الأمين.
وأكدت الصحيفة أيضاً، أن هاتفُ ماكرون تعرض لاستهداف عبر برنامج "بيغاسوس" للتجسس.
وكذلك، رقم هاتف الرئيس العراقيّ برهم صالح، بحسب صحيفة واشنطن بوست.
وبحسب الصحيفة، يستطيع برنامج "بيغاسوس"، سحبَ المحتوى من الهاتف الذكي، بما في ذلك الرسائل المتبادَلة على تطبيقات مثل WhatsApp وSignal، ويمكنه أيضاً فتح الميكروفون داخل الجهاز.
يذكر أن شركة "NSO Group" الصهيونية، هي التي تطوّر برنامج "بيغاسوس" المُستخدَم للتجسس.
وفي كانون الأول/يناير 2020، قالت صحيفة "واشنطن بوست"، في تحقيقٍ موسّع، إن دولتي الإمارات والسعودية تتجسسان على صحافيين وناشطين في لندن و قطر ، بواسطة برنامج "بيغاسوس".