شيّعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا في جنين ومخيمها وقرى وبلدات المحافظة، اليوم الاثنين، جثماني الشهيدين صالح أحمد محمد عمار (19 عامًا) من مخيم جنين، ورائد زياد عبد اللطيف أبو سيف (21 عامًا)، حيث انطلق موكب التشييع من أمام مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي.
وجاب موكب التشييع شوارع المدينة ومخيمها بعد إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليهما في منزليهما، وأدى المشيعون صلاة الجنازة عليهما قبل مواراتهما الثرى في المدينة والمخيم.
صباح اليوم، أعلنت وزارة الصحة استشهاد أربعة شبان من مدينة جنين ومخيمها، برصاص قوات الاحتلال، ولا تزال قوات الاحتلال تحتجز جثماني الشهيدين نور الدين عبد الإله جرار، من مدينة جنين، وأمجد إياد حسينية من مخيم جنين.
بدورها، نعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، شهداء جنين صالح عمار ورائد زياد أبو سيف وأمجد إياد حسينية ونور الدين جرار الذين ارتقوا خلال تصديهم لقوّةٍ صهيونيّة خاصّة اقتحمت جنين ومُخيّمها، وتمنّت الشفاء العاجل للشاب المعتقل أمجد عزمي الذي أصيب إصابة خطيرة.
واعتبرت الجبهة في تصريحٍ لها وصل "بوابة الهدف" نسخة عنه، أنّ "استمرار الاحتلال الصهيوني في اقتحام المدن والبلدات والمُخيّمات الفلسطينيّة وتنفيذ جرائمه بحق شعبنا، يدعونا إلى مزيدٍ من التكاتف والوحدة، والانتقال إلى ميادين المواجهة والاشتباك المفتوح مع الاحتلال، لتفجير انتفاضةٍ شاملة أكثر تطورًا واتساعًا واشتعالاً على امتداد الأرض المحتلة".
وختمت الجبهة مُؤكدةً على أنّ "الدماء الفلسطينيّة التي سالت اليوم في جنين، لن تذهب هدرًا، وأنّ الوفاء لها يتطلّب مُغادرة حالة التشظي والرهان على وهم وسراب الحلول مع العدو الصهيوني، والذهاب سريعًا إلى وحدةٍ وطنيةٍ تعددية قاعدتها برنامجٍ وطني كفاحي موحّد لشعبنا، وإعادة بناء مؤسّساتنا الوطنيّة على أساس ذلك، وبعقيدةٍ وطنيةٍ مقاوِمة لوجود الاحتلال وتعبيراته كافة على أي بقعة من أرض فلسطين".