اجتمع المشاركون في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، اليوم السبت، على مستوى الزعماء والقادة لدعم العراق والتباحث بشأن التحديات والقضايا المشتركة والآفاق المستقبلية، حيث عبَّر المشاركون "عن وقوفهم إلى جانب العراق حكومةً وشعبًا في وجه كافة التحديات".
وشدّد المشاركون على "ضرورة توحيد الجهود الاقليمية والدولية وبالشكل الذي ينعكس ايجابًا على استقرار المنطقة وأمنها"، فيما ثمّن العراق "الدور التنسيقي الذي لعبته الجمهورية الفرنسية لعقد وحضور هذا المؤتمر ومشاركتها الفاعلة فيه".
كما رحّب المشاركون "بالجهود الدبلوماسية العراقية الحثيثة للوصول إلى أرضيةٍ من المشتركات مع المحيطين الاقليمي والدولي في سبيل تعزيز الشراكات السياسية والاقتصادية والأمنية وتبني الحوار البنّاء وترسيخ التفاهمات على أساس المصالح المشتركة، وأنّ احتضان بغداد لهذا المؤتمر دليل واضح على اعتماد العراق سياسة التوازن والتعاون الايجابي في علاقاته الخارجية"، مُجددين "دعمهم لجهود الحكومة العراقية في تعزيز مؤسسات الدولة وفقًا للآليات الدستورية واجراء الانتخابات النيابية الممثلة للشعب العراقي ودعم جهود العراق في طلب الرقابة الدولية لضمان نزاهة وشفافية عملية الاقتراع المرتقبة".
وخلال المؤتمر، أقرّ المشاركون بأنّ "المنطقة تواجه تحديات مشتركة تقتضي تعامل دول الاقليم معها على أساس التعاون المشترك والمصالح المتبادلة ووفقًا لمبادئ حسن الجوار وعدم التدخّل في الشؤون الداخلية للدول واحترام السيادة الوطنية، في حين أثنى المشاركون على "جهود العراق وتضحياته الكبيرة في حربه على الإرهاب بمساعدة التحالف الدولي والأشقاء والأصدقاء لتحقيق الانتصار". مُرحبين "بتطوّر قدرات العراق العسكرية والأمنية بالشكل الذي يسهم في تكريس وتعزيز الأمن في المنطقة"، مُجددين رفضهم لكل "أنواع وأشكال الإرهاب والفكر المتطرّف".
هذا وثمّن المجتمعون "جهود الحكومة العراقية في إطار تحقيق الاصلاح الاقتصادي بالشكل الذي يؤمن توجيه رسائل ايجابية تقضي بتشجيع الاستثمار في مختلف القطاعات ويعود بالنفع على الجميع ويخلق بيئة اقتصادية مناسبة ويعزز عملية التنمية المستدامة وخلق فرص العمل"، مُؤكدين على "دعم جهود حكومة جمهورية العراق في إعادة الاعمار وتوفير الخدمات ودعم البنى التحتية وتعزيز دور القطاع الخاص، وكذلك جهودها في التعامل مع ملف النازحين وضمان العودة الطوعية الكريمة إلى مناطقهم بعد طيّ صفحة الإرهاب".
كما أكَّد المشاركون على "ضرورة استمرار التعاون في مواجهة جائحة فايروس كورونا من خلال تبادل الخبرات ونقل التجارب الناجحة بشأن آليات التطعيم ودعم القطاعات الصحية وبناء تعاون فاعل لمواجهة هذا التحدي المشترك وتأثيراته الصحية والاجتماعية والاقتصادية الكبيرة"، فيما تم الاتفاق على "ضرورة تعزيز الجهود مع العراق للتعامل مع التحديات الناجمة عن التغيير المناخي والاحتباس الحراري وفق الاتفاقات الدولية ذات الصلة".