روى الأسير الفلسطيني المُحرر حمزة يونس، تفاصيل عن هروبه من معتقلات الاحتلال الصهيوني.
وتمكّن، يونس من الفرار من السجون ثلاث مرّات، حيث الأولى من سجن "عسقلان" عام 1964، والثانية من مستشفى المعمداني عام 1967 حيث كان مصاباً ومعتقلاً فيها، والأخيرة في سجن الرملة في نفس العام.
وعن كواليس هروبه في المرّة الأولى، قال يونس في مقابلة إذاعية: "في العادة يدخل على المساجين 3 جنود مسلحين، عند تخطيطنا للهروب، افتعلنا مشكلة داخل الزنزانة، كنا نريد افتعالها قبل استلام الدورية الجديدة، وعند الثامنة صباحاً جاء ثلاثة جنود للزنزانة، وكنّا خلف الباب مباشرة، واشتبكنا معهم بالأيدي".
وأضاف: "نجحنا في الخروج من الزنزانة، وأطلق الجنود النار علينا، ونجحت في الوصول لقطاع غزّة الذي كان في ذلك الوقت تحت الإدارة المصرية".
وعن هروبه من مستشفى المعمداني عام 1967 أوضح الأسير يونس أنّه أُصيب برصاص الاحتلال عند احتلال القطاع، وكان معتقلاً ويُعالج في المستشفى المُدججة بالجنود الذين يحرسونه.
وأشار يونس إلى أنّه نجح بالهرب من المُستشفى، وعلى الرغم من عدم قدرته على الحركة نظراً لإصابته بعدّة رصاصات في قدميه، لافتاً إلى أنّه مكث شهراً بين بيارات غزة، وأقام حفراً بين البيارات وأختبأ بها.
وعن طريقة الهروب، بيّن أنّه كان لديه خطة مساعدة من أشخاص خارج السجن، وهم الأصدقاء كايد الغول وصالح الغول، وطارق الخالدي وزياد الشوبكي.
وتابع: "اعتقلت بعدها مرة أخرى عندما التحقت بالعمل الفدائي، في عرض البحر من قبل زوارق الاحتلال، ونجحت بالهرب مرّة ثالثة من سجن الرملة".
وأردف "حُكمت 7 مؤبدات وأكثر من 300 عام، وكان المحامون والحقوقيون يقولون لي أنني لن أرى الشمس مجدداً، وتعهدت أنني لن أمكث أكثر من عامين، وكان هذا تحدٍ واضح وصريح مني لإدارة السجن".
الهروب الثالث:
قال الأسير حمزة يونس: "عند وجودنا في الدور الثاني للسجن، وكان لي صديق في الدور الأرضي، وعند ذهابنا للمغسلة والعيادة، ونحن الموجودون في الدور الثاني أدخلنا مناشير حديد، عبر مراهنة بيني وبين السجّان أن يخسر حذاءه، أو أخسر حذائي، وخسرت متعمداً، حتّى نوصل المناشير في الحذاء الذي سأهديه للسجان".
وفي يوم أعددنا خطّة لنجبر السجّان على أن يقلع حذاءه، وسكبنا قهوة عليه لندخل بها إلى الحمام لتنظيفها، وفعلاً سحبنا المناشير منها، وقمنا بقص 18 قضيباً حديدياً يحيطون السجن، على مدّة 45 يوماً".
ونوّه إلى أنّه خارج السجن يوجد سلك شائك وجهاز إنذار، كما أن الطريق داخل السجن ممتلئ بالأسلاك الشائكة والأسوار العالية، علماً أن المناشير استخدمت لقص الشباك الذي من خلاله بدأت عملية الخروج".
حمزة يونس بعد هروبه من سجن الرملة: كيف أتسع المنفى السويدي!الهروب من سجن الرملة: حمزة يونس يتذكر تفاصيل دقيقة تتعلق بالتحضير الطويل لعملية هروبه، وكيف تم تهريب مناشير صغيرة بغرض قص حديد يغلق نافذة غرفة المغسلة، ليتمكن ورفاقه من الخروج! حمزة الذي يعيش هذه الأيام في السويد تحدث للشمس وللزميل جاكي خوري عن ما عاشه..تفاصيل مذهلة!
تم النشر بواسطة Ashams Radio - راديو الشمس في الاثنين، ٦ سبتمبر ٢٠٢١