Menu

خلال مؤتمر "المقاومة تحرّر وأوسلو تدمّر"

القوى بغزة: وضع مهمة الخروج من أنفاق اتفاق أوسلو أولوية وطنية

من المؤتمر

غزة _ بوابة الهدف

ثمّنت القوى الوطنيّة والإسلاميّة في قطاع غزّة، اليوم الأحد، تحرير 6 أسرى أنفسهم من سجن "جلبوع"، مُعبرةً عن تقديرها "لقدرتهم الصلبة وعزيمتهم على ضرب المنظومة الأمنية الإسرائيلية".

وأوضحت القوى خلال المؤتمر الوطني (المقاومة تحرّر وأوسلو تدمّر) والذي يأتي في الذكرى السنوية 16 للاندحار الصهيوني عن قطاع غزّة، والذكرى السنوية 28 لتوقيع اتفاق "أوسلو" الكارثي، أنّ "القائمين على هذا المؤتمر الوطني يؤكدون بأن المهام المطروحة أمام شعبنا للتخلص من أوسلو والتصدي للتحديات الراهنة تستوجب الحفاظ على مشروع المقاومة وثوابت قضيتنا وحماية المشروع الوطني الفلسطيني".

وأكَّدت القوى على "ضرورة إعادة صياغة البرنامج الوطني الفلسطيني وفق استراتيجية وطنية ترتكز على خيار المقاومة واستمرار الانتفاضة، وهذا يتطلب سرعة التئام طاولة الحوار الوطني الشامل بين كافة قوى شعبنا السياسية والاجتماعية بهدف التوصل إلى هذه الاستراتيجية القادرة على تحشيد وتوحيد كافة عناصر القوة الفلسطينية للدفاع عن ثوابت قضيتنا الوطنية، والتصدي لمخططات ومشاريع التصفية".

وشدّدت على أنّ "المقاومة بكافة أشكالها وأساليبها ستظل استحقاق على شعبنا وقواه السياسية، والرافعة الأساسية لتحقيق أي إنجاز سياسي وطني لشعبنا، ونتيجة لذلك يجب الحفاظ على سلاح المقاومة ومواصلة تطوير إمكاناتها ونقل تجربة غزة إلى الضفة، واستحضار نموذج بيتا، والشيخ جراح لإشعال الانتفاضة الشاملة، وخلق حالة اشتباك مفتوح ضد الاحتلال ومستوطنيه، وهذا يتطلب سرعة تشكيل القيادة الوطنية الموحدة التي جرى الاتفاق على تشكيلها وطنيًا في اجتماع الأمناء العامين للفصائل".

وأكَّدت على ضرورة "وضع مهمة الخروج من أنفاق اتفاق أوسلو أولوية وطنية، وهذا يستوجب تطبيق القيادة المتنفذة قرارات المجلسين المركزي والوطني بالتحلل من اتفاق أوسلو وسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني"، مُشددةً على "حماية وصون حق العودة للاجئين الفلسطينيين باعتباره جوهر وأساس قضية فلسطين، وفي هذا الإطار ندعو للتصدي لسياسات وإجراءات إدارة الأونروا، بما فيها اتفاق الإطار بينها وبين الإدارة الامريكية، والعمل على إسقاطه".

وأعادت التأكيد على أنّ "حل الأزمة الداخلية المستعصية، والتعارضات الداخلية، يتطلب الاحتكام لصندوق الاقتراع، عبر إجراء الانتخابات الشاملة للمجلس الوطني والرئاسة والمجلس التشريعي، وفق مرجعية وطنية بعيدًا عن إطار أوسلو، وبوجود آليات لضمان نزاهة العملية الانتخابية وشفافيتها كأولوية وطنية عاجلة، بعيدًا عن إلهاء الساحة الفلسطينية وإرباكها بالإعلان عن انتخابات للمجالس البلدية".

ورأت أنّ "تعطيل إجراء الانتخابات وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وفق المقررات الوطنية أدخل الساحة الفلسطينية والنظام السياسي في نفق مظلم، وحالة من الفوضى في كافة مفاصل الحياة الفلسطينية"، مُطالبةً "بمواصلة الضغط على المجتمع الدولي ومؤسسته الأم (الأمم المتحدة) لإلزام الكيان الصهيوني باحترام القانون الدولي، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، في إطار إدارة الاشتباك السياسي مع الاحتلال في المنظمات الدولية، لتوليد المناخ لمحاصرة الاحتلال وسياساته على طريق نزع الشرعية عن كيانه العنصري".

كما دعت القوى إلى "مواصلة كل أشكال النضال، ووسائل الضغط، من أجل كسر الحصار المفروض على غزة الباسلة، وإقرار برنامج تنموي يستهدف تعزيز صمود شعبنا خاصة في القدس ومخيمات الشتات، ويستجيب لاحتياجات فقراء شعبنا كأساس، وترشيد الإنفاق، وتعزيز الاعتماد على الذات، لمواجهة الضغوطات التي تستهدف اخضاع قرارات شعبنا لاحتياجات إطلاق مسار عربة صفقة القرن"، داعيةً "للتصدي للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وتحريمه تحت أي شروط ووفق أي ظروف، واعتبار مهمة مقاومة التطبيع مع العدو معيارًا للالتزام بالمشروع القومي التحرري على مستوى الأفراد والجماعات والأحزاب كحدٍ أدنى، والنضال من أجل تعزيز دور المنظمات الشعبية العربية في كافة المنظمات والاتحادات المهنية والنقابات، وتعزيز دور محور المقاومة على امتداد الأراضي العربية في مواجهة الكيان الصهيوني والسياسات الأمريكية المعادية للشعوب على المستويات الإقليمية والقارية الدولية".

وأشارت إلى أهمية "تعزيز البعد الأممي والعلاقات مع القوى والشعوب والتجمعات التي تناهض العولمة الرأسمالية، وتؤيد نضال شعبنا، وتعزيز الحركة الشعبية لمقاطعة الاحتلال الصهيوني ونزع الشرعية عن كيانه العنصري البغيض"، مُؤكدةً على أنّ "الخروج من دائرة الإرباك في الساحة الفلسطينية، يتطلب المراجعة النقدية لمسيرة شعبنا السياسية، والتسلح بالإجماع الوطني، والحفاظ على المنجزات التي تحققت بعد الاندحار الصهيوني من القطاع، ومعركة سيف القدس، وإعادة بناء الأدوات الكفاحية القيادية القادرة على تمتين نسيجنا الوطني، وإعادة الاعتبار لأولوية ومركزية التناقض الرئيس مع الاحتلال، فكل يوم يجري إضاعته يضيف قوة جديدة لحوامل هذه المؤامرة الامريكية والصهيونية وأدواتهما العربية".