نظّمت جبهة العمل الطلابي في جامعة بيت لحم، اليوم الثلاثاء، وقفة إسنادٍ حملت عنوان "لا لسحق أحلام الفقراء، لا لسياسة الخصخصة"، وذلك رفضًا لقرار إدارة الجامعة بفصل موظفي الأمن من الجامعة.
وفي كلمةٍ لجبهة العمل تلاها أحد أعضائها، قالت الجبهة خلال الوقفة إنّ "إدارة جامعة بيت لحم أطلت علينا بقرارٍ غريب ومفاجئ بوقف عمل موظفي الأمن والاستعاضة عنهم بشركة خاصة، في تغولٍ وقحٍ وظالم ومنافي لأبسط الحقوق النقابية التي رسخها القانون الأساسي، والمبادئ التي حققتها القوى العاملة الفلسطينية بدمائها وتضحياتها".
ورأت جبهة العمل أنّ "هذا القرار الظالم والخطير الذي يمس ثلة من موظفي الأمن الذين عملوا لسنوات طويلة داخل الجامعة وساهموا في حمايتها ورفعتها، هو جريمة مكتملة الأركان من إدارة الجامعة، لأنها أولاً تخلت بقصد وتعمد عمن ساهموا وقدموا زهرة عمرهم في خدمة الجامعة، ودافعوا عن الحرم الجامعي في أسوأ الظروف، ولأنها ثانيًا تدخل الخصخصة الملعونة من بوابة الاستغناء عن موظفين مسحوقين بظروف معيشية صعبة، وهذا يُشكّل ارتهانًا واضحًا وخضوعًا تامًا لرأس المال الانتهازي والمجرم والمسموم من خلال استئجار شركة أمن خاصة، وهي تلقي بآمال وأحلام موظفي الأمن على الطرقات، وتسرق زهرات عمرهم التي قدموها للجامعة".
وطالبت جبهة العمل من واقع المسؤولية والانتماء لهذه الطبقة المسحوقة، إدارة جامعة بيت لحم بالتراجع عن القرار فورًا، والتوقّف عن سياسة التلذذ بعذابات الفقراء والمسحوقين، فيما طالبت نقابات العمال والاتحاد العام للموظفين بتحمّل مسؤولياتها النقابيّة والوطنيّة في التصدي لهذه الهجمة التي تطال هؤلاء العمال، ومن أجل الوقف الفوري لهذا القرار المجحف.
كما طالبت "كل الأطر الطلابية وطلابنا الميامين بالتضامن مع موظفي الأمن وعدم السماح للجامعة بالاستفراد بهم لأنه سياسة الخصخصة لن يدفع ثمنها إلا الفقراء والمسحوقين وأبناءهم"، داعيةً "موظفي الأمن للمطالبة بحقوقهم. لا تستلموا ونحن معكم وكل شريف وحر في هذا الوطن معكم ولن نسمح أن تمر هذه الجريمة".