نظّمت غرفة العمليات العسكرية المشتركة في مدينة جنين ومخيمها وقراها، مساء اليوم الثلاثاء، عرضًا عسكريًا شاركت فيه كافة الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينيّة، وذلك ردًا على تهديدات الاحتلال باجتياح المُخيّم.
وسار العرض العسكري في شوارع جنين ومخيمها كما كل يوم، وذلك دعمًا للأسرى الفلسطينيين، وخاصة الذين انتزعوا حريتهم وأعيد اعتقالهم، إذ جاب المسلحون شوارع المخيم وسط هتافات الوحدة الوطنية ومن ثم توجهوا إلى منزل الأسير زكريا الزبيدي.
وخلال الوقفة أمام منزل الزبيدي، ألقى ملثم بيانًا باسم غرفة العمليات، إذ أكَّد أنّه "في ظل الهجمة الشرسة التي يمارسها الاحتلال ضد أسرانا الأبطال، فإننا نعلن النفير العام لأجل الدفاع عن أسرانا ووضع حد لآلامهم ومعاناتهم".
وحذَّر خلال حديثه "الاحتلال من المساس بأي أسير، وإذا استمرت هذه الاعتداءات فإننا سنفتح عليهم أبواب جهنم وستكون جميع الأهداف أمامنا مفتوحة وسنذيقهم أشد العذاب".
وطالب "الاحتلال بالكشف عن مصير كل أسير فلسطيني تم اقتياده إلى الجهات المجهولة، كما نحذركم من المساس بالأسرى الأربعة الذين أعيد اعتقالهم بعد أن حفروا طريق حريتهم بأظافرهم".
وتعهّد للأسرى بأن "يكون فرجهم قريب.. هذا دين في رقابنا، وإن حريتكم قريبة"، داعيًا "كافة المحافظات بتعزيز الحراك في الدفاع عن أسرانا الأبطال، ونسأل الله أن يحفظ المحررين المطاردين أيهم كمنجي ومناضل انفيعات، وندعو شعبنا في كافة أماكن تواجدهم أن يكونوا لهم الحصن الحصين".
وخلال الأيّام الماضية، شارك الآلاف من أبناء شعبنا في مدن الضفة المحتلة والداخل وغزّة في مسيرات جماهيريّة اسنادًا ودعمًا للأسرى الستة الذي انتزعوا حريتهم من سجن "جلبوع"، قبل أن تتمكّن سلطات الاحتلال من اعتقال أربعة منهم.
يُشار إلى أنّ قوات الاحتلال اعتقلت الأسيرين زكريا الزبيدي (45 عامًا) ومحمد قاسم عارضة (39 عامًا) في موقف للشاحنات في قرية أم الغنم بالقرب من جبل الطور، قبل أيّام، وذلك بعد ساعات من اعتقال الأسيرين محمود عبد الله عارضة (46 عامًا) ويعقوب محمد قادري (49 عامًا) في أطراف مدينة الناصرة.