Menu

خلال اعتصام نظمته كتلة الصحفي الفلسطيني

مطالبات صحفية بغزة بطرد الاحتلال ومحاسبته على جرائمه بحق الصحفيين

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

اعتصم عشرات الصحفيين الفلسطينيين في وقفة تضامنية في قطاع غزة، اليوم الأحد، بتنظيم من كتلة الصحفي الفلسطيني، في الذكرى الـ25 ليوم التضامن العالمي مع الصحفي الفلسطيني.

وأقر الاتحاد الدولي للصحفيين، اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني في السادس والعشرين من سبتمبر عام 1996، إبان الاستهداف "الإسرائيلي" لعشرات الصحفيين الفلسطينيين في انتفاضة النفق.

وشارك في الوقفة ممثلين عن الكتل والاطر الصحفية وفصائل وقوى سياسية، أمام منزل الشهيد الإعلامي يوسف أبو حسين الذي استشهد في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة صيف 2021.

وأكدّت كتلة الصحفي الفلسطيني، ضرورة توفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين، كما نادت بضرورة طرد الاحتلال من كل المحافل الحقوقية التي تنادي بحماية الحريات.

عدوان ممنهج!

وقال رئيس الكتلة عماد زقوت، إن ممارسات الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين باتت بارزة وجلية، في ظل الاعتداءات الممنهجة والمتواصلة ضد القطاع والضفة ومناطق التغطية الصحفية في الأراضي الفلسطينية كافة، دون أي اعتبار للأعراف والمواثيق الدولية التي تضمن حرية الرأي.

وأشار إلى أن الصحفيين "شكلوا ولا يزالوا هدفا مستباحا لقوات الاحتلال، إبان التغطية الميدانية المتنوعة، سيما في مسيرات العودة السلمية التي انطلقت في الثلاثين من مارس 2018م، على أطراف قطاع غزة الشرقية".

ولفت إلى أنه ورغم سلمية الحراك والفعاليات الميدانية، وتمترس الصحفيين خلف بزتهم الصحفية الظاهرة بشكل واضح أمام جنود الاحتلال خلال التغطية؛ "إلا أن قوات الاحتلال تواجههم كعادتها بترسانتها العسكرية، ما أدّى لارتقاء الشهداء ووقوع جرحى بين الصحفيين"، كما جاء.

كما نبه لإجراءات الاحتلال "من اعتداءات في الضفة التي تنوعت بين الجروح والحروق والضرب والركل وتحطيم المعدات من كاميرات، أو منع الصحفيين من الوصول لمناطق الأحداث".

وعرّج زقوت على جرائم الاحتلال من قبيل الاعتقال التعسفي والسجن دون توجيه تهم للصحفيين، أو محاكمة بعضهم على قضايا ملفقة، علاوة عن الاستهداف العسكري المباشر في قصف وتدمير مقرات ومركبات الوسائل الإعلامية، واغلاق بعضها بسبب تغطيتها الإعلامية، أو قرصنته على ترددات البث للفضائيات  والاذاعات الفلسطينية.

وجددّ زقوت مطالبته بتوفير حماية دولية للصحفيين، كما طالب المؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بتجسيد حالة تضامن حقيقي مع الصحفي الفلسطيني في وجه الاحتلال، من خلال أفعال عملية ومواقف جريئة تتناسب مع فداحة اعتداءات الاحتلال.

وأكدّ أن أقل ما يمكن العمل عليه "شطب عضوية الاحتلال من كل المحافل المدافعة عن حرية الرأي والتعبير".

كما حذر من حالة الصمت التي تسود الجهات المعنية إزاء تصاعد جرائم الاحتلال، مشددا على ضرورة مواصلة كل الجهود الرامية لمحاكمة قادة الاحتلال جراء الاعتداءات بحق الصحفيين.

وحثّ على حق الصحفي الفلسطيني بالعمل وفق القانون والقيم والأخلاق المهنية والمجتمعية المتعارف عليها، ووفقا للمسؤولية المجتمعية والوطنية التي تعد السياج الحامي له.

وطالب الجهات الرسمية الفلسطينية بالعمل الجاد على توفير أجواء عمل صحفي نقابي بعيد عن حالة التفرد بالقرار أو الاستئثار بالجسم الصحفي الذي يجب أن يكون جامعا للكل الفلسطيني على أساس تمثيل الجميع.

ونبه لخطورة استمرار اغلاق عدد من المؤسسات الصحفية الفلسطينية، بفعل الظروف المادية والتحديات الصعبة التي تواجه الوسائل الإعلامية، مطالبا بضرورة تشكيل لوبي فلسطيني يقف الى جانب المؤسسات المهددة بالإغلاق واستعادة المؤسسات التي أغلقت أبوابها.

ومن جهته، أكدّ منسق الأطر الصحفية ناصر العويني، أنّ جيش الاحتلال لم يتوانى يوما عن محاولاته في طمس الحقيقة ومنع الاعلام الفلسطيني من نقل ما يجري بحق شعبنا الفلسطيني من جرائم.

وأوضح العويني أنّ استمرار الاحتلال بعدوانه ضد المؤسسات الصحفية، يعبر عن نية مبيتة لديه في استهدافها بغية طمس الحقيقية، كما أكدّ أن صمت المؤسسات الحقوقية الدولية يوفر غطاءً مفضوحًا للاحتلال، بالاستمرار في جرائمه.

وشددّ على ضرورة الاستمرار المتواصل في ارسال ملفات هذه الجرائم للجنائية الدولية، ومخاطبة الاتحادين العربي والدولي للصحفيين بضرورة الضغط على الاحتلال؛ لوقف اعتداءاته وجرائمه ضد الصحفيين.

وأكدّ أن هذا الاستهداف لن يضعف من عزيمة الصحفيين ولا يفت من عضد الأسرة الصحفية الفلسطينية، بل يمنحها الحافز والدافعية لمواصلة العمل.

أخيرا، أكدّ  محمد أبو حسين والد الشهيد الإعلامي يوسف، أنّ "العائلة فخورة بانضمامها لعوائل الشهداء الصحفيين الذين ضحوا بدمائهم من أجل نقل الحقيقة للعالم".

وقال والد الشهيد إن الشهداء والجرحى من الإعلاميين ابدو شجاعة منقطعة النظير في ميدان مواجهة الاحتلال، "ونستلهم من تجربتهم وتضحياتهم معاني الوفاء والانتماء لهذا الوطن، والاستعداد العالي للتضحية وتقديم الغالي والنفيس في سبيل راية الوطن".

ودعا الصحفيين للاستمرار في نقل رسالتهم الإعلامية وفضح جرائم الاحتلال، "فدماء الشهداء كانت جسر أمان لأجل أن يعيش أهلنا بكرامة وسلام".