بالأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل، وحناجر تتفجّر منها الهتافات المُطالبة بالثأر لدمائهم، شيّعت الجماهير الفلسطينية الضخمة جثامين خمسةٍ من شهداء محافظة الخليل، والذين أفرج الاحتلال عنهم بعد احتجازهم لأيّام، كإجراء عقابي لعوائلهم، ومحاولةً منهم لتجنب غضب الفلسطينيين في أعقاب تشييعهم.
حضور قُدّر بـ 100 ألف فلسطيني غاضب، انطلقوا في موكب جنائزيّ مهيب، وسط هتافات تطالب بالرد على إجرام الاحتلال ومستوطنيه، والإسراع في تحقيق الوحدة الوطنية، وخرج المُشيّعون من مسجد الحسين بن علي بشارع عين سارة في الخليل، عقب الصلاة على الشهداء بعد ظهر اليوم، وصولاً إلى مقبرة الشهداء في حي الشيخ وسط المدينة.
وحضر التشييع عدّد كبير من قادة العمل الوطني والسياسي، و قادة الأجهزة الأمنية، ومسئولي الفعاليات الشعبية إلى جانب الآلاف من عوائل الشهداء والمواطنين.
والشهداء هم: بيان أيمن العسيلي 16 عاماً، و طارق زياد النتشة 16 عاماً، وحسام إسماعيل الجعبري 17 عاماً، وبشار نضال الجعبري 15 عاماً، ودانيا جهاد ارشيد الحسيني 17 عاماً.
إلى ذلك تشهد منطقة باب الزاوية في الخليل مواجهات تدور هذه الأثناء بين جنود الاحتلال والشبّان الفلسطينيين حيث تطلق القوات "الإسرائيلية" قنابل الغاز المسيل للدموع صوب الشبّان المنتفضين.
