تسبّب ارتفاع سعر "العدس" في قطاع غزّة بموجةٍ من السخط في صفوف المواطنين وخاصّة الغالبيّة ذات الدخل المحدود من الفقراء والمعوزين بفعل العديد من العوامل المختلفة لعل أبرزها الحصار الصهيوني المفروض منذ أكثر من 15 عامًا، حيث يشهد القطاع ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار بعض المواد الغذائية الأساسيّة.
"العدس" هو بمثابة وجبةٍ أساسيّة لغالبيّة سكّان القطاع خاصّة في فصل الشتاء الذي ينذر بالدخول خلال الفترة القادمة، ولذلك ضجّ المواطنون وعبّروا عن سخطهم من هذا الارتفاع خاصّة وأنّنا نتحدّث عن "العدس"، أي عن وجبة الفقراء الأساسيّة إلى جانب ارتفاع أسعار السكّر وزيت القلي "السيرج" والقمح والعديد من السلع الأساسيّة.
وفي التفاصيل، فقد زاد سعر كيلو العدس أو الحمص 2 شيكل، وشوال السكر الذي كان بـ 103 شواكل أصبح اليوم بـ 130 شيكل، وسعر الطحين حجم الـ٢٥ كيلو ارتفع من ٤٢ شيكلاً إلى ٥٠.
روّاد مواقع التواصل الاجتماع قابلوا هذا الارتفاع بسخريّةٍ شديدة تدل على الحالة التي وصل إليها القطاع، إذ كان لا ينقصه سوى ارتفاع سعر العدس!، كما يقول أحد النشطاء بفعل طمع وجشع بعض "التجّار".
وبينما ربط بعض المغرّدين غلاء الأسعار بالحصار المستمر، ربطه بعض آخر بحالة الفساد المستشرية لدى بعض التجار أو كما أطلقوا عليهم "حيتان السوق" خاصّة في مواسم السلع المختلفة، واحتكارهم لبعض أنواع من السلع الضروريّة.
وتعقيبًا على ذلك، قال الناطق باسم وزارة الاقتصاد في غزة عبد الفتاح موسى، إنّ ارتفاع أسعار بعض السلع الأساسيّة في أسواق القطاع يعود لارتفاع أسعار تلك البضائع عالميًا، إلى جانب ارتفاع أجرة نقلها بسبب جائحة "كورونا"، وبعض السلع كالعدس والسكر والزيت والقمح، ارتفعت بشكلٍ طفيف في القطاع منذ أسابيع.
ولفت موسى إلى أنّ الوزارة ترصد تلك الارتفاعات وسوف تقوم بواجبها تجاه أي ارتفاع يكون ليس ضمن المستوى المحدود والمتوقّع للسلع.