Menu

العثور على جثمان مفقود فلسطيني ثانٍ على أحد شواطئ تركيا

تعبيرية

غزة - بوابة الهدف

أفادت مصادر عائلية، مساء اليوم الإثنين، بالعثور على جثة الشاب أنس أيمن أبو رجيلة من خانيونس بعد أيام من غرق المركب الذي كان يقله من تركيا إلى اليونان في بحر إيجة، وهو ثاني المفقودين الذين يُعثر عليهم من بين ثلاثة فقدوا يوم السبت الماضي. 

ويأتي ذلك بعد يوم واحد من العثور على جثة المفقود على نفس المركب نصر الله الفرا متوفيا على أحد شواطئ تركيا.

وفُجع أبناء شعبنا في قطاع غزّة، صباح أمس السبت 6 نوفمبر/ تشرين ثاني، بحادثةٍ أليمةٍ ليست بالجديدة، حيث اُعلن عن غرق مركب يقل مهاجرين غالبيتهم من القطاع المُحاصر منذ قرابة 15 عامًا على التوالي قبالة سواحل اليونان لدى محاولتهم الوصول إليها بعد خروجهم من الأراضي التركية.

يذكر أنّ بعض هؤلاء الشبّان الذين كانوا على متن "مركب الموت" تواصلوا مع عوائلهم وأكّدوا أنّه تم إنقاذهم ونقلهم للرعاية الصحية خاصةً وأن منهم حالات تعرّضت لظروفٍ صحيةٍ صعبة بعد انقلاب المركب الذي كان يقلهم، وسط تأكيداتٍ بأنّ العديد منهم لقوا حتفهم في عرض البحر وربّما قد تكون أكلتهم أسماك القرش.

اقرأ ايضا: العثور على جثمان أحد المفقودين الفلسطينيين على شواطئ تركيا

وفي هذا السياق، أكدت  الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين  ، أمس السبت، أن فقدان الأمل والمستقبل دفع عدداً كبيراً من الشباب لركوب أمواج الموت طلباً للهجرة غير الشرعية، بسبب سنوات طويلة من العدوان والحصار الصهيوني والانقسام في القطاع، أدت إلى تفاقم الأوضاع المعيشية وتزايد معدلات البطالة وخصوصاً بين آلاف الشباب والخريجين مما أدى إلى فقدانهم الأمل، والرغبة في محاولة البحث عن طوق نجاة لهم في الخارج من هذا الوضع الكارثي.

وفي بيان لها أصدرته عقب الحادثة، اعتبرت الجبهة أن تكرار هذه المآسي والكوارث بحق الشباب الفلسطيني تتطلب من الكل الوطني التوقف أمام واجباتهم الوطنية والديمقراطية والإنسانية والمعيشية، وخلق حلول عملية تفتح أبواب الامل والعمل والحياة لهؤلاء الشباب بديلاً عن الهجرة، وهو ما يستوجب معالجة كافة الإشكاليات المجتمعية والمعيشية بشكل علمي وطني، والأولوية في ضرورة أن يَتحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته في الضغط على الاحتلال لوقف عدوانه وحصاره، إضافةً لضرورة العمل الجاد والمخلص من أجل إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة، وإعادة بناء المؤسسات الفلسطينية على أساس وطني ديمقراطي، بما يعيد بناء اقتصاد مقاوم، يفتح الأسواق والعمل لاستيعاب آلاف الشباب والخريجين.