قالت نقابة العاملين في جامعة بيرزيت، اليوم الأربعاء، إنه لا خيار أمام فواعل الجامعة سوى الإبقاء على الجامعة صرحا وطنيا ثوريا يقاوم سياسات المستعمِر ويتحدى ممارساته.
وأكد النقابة، في بيان لها حول الأحداث الأخيرة، وصل بوابة الهدف نسخة عنه، أن القضايا والأحداث الجارية في جامعة بيرزيت لطالما شكلت موضوعا للنقاش والجدل المجتمعي، مضيفةً "فبيرزيت لم تتشكل كموقع للعلم والمعرفة فحسب، بل حيزا للفعل المجتمعي والممارسة الوطنية التحررية يؤثر ويتأثر بالسياق التاريخي السياسي والمجتمعي".
وبحسب البيان، دعت الهيئة الإدارية للنقابة، إلى نقاش معمق بين مكونات الجامعة الثلاث إدارة ونقابة وطلبة لحماية الجامعة ودورها المجتمعي والوطني التحرري.
وتابعت "تاريخ ومسيرة الجامعة كمؤسسة مجتمعية يشكل تكثيفا لتحولات التاريخ الاستعماري ل فلسطين ومقاومتها، حيث تعود نواتها الأولى للعام 1924 حين تأسست كمدرسة تحت الاستعمار البريطاني لفلسطين، واستمرت بعد نكبة فلسطين وتحولت إلى كلية إبان النكسة ومن ثم إلى جامعة تحت الاحتلال الاستعماري الصهيوني".
وأردفت النقابة "نقشت بيرزيت مكانتها المتميزة كصرح علمي وطني بفعل جهود إدارتها وأساتذتها وموظفيها وطلبتها ومواجهتهم للسياسات الاستعمارية واستمرارهم في بناء المؤسسة رغم كل التحديات ولذلك حُفِرت الجامعة عميقا في وعي خريجاتها وخريجيها والمجتمع الفلسطيني عموما داخل فلسطين وخارجها".
وأضافت "اللحظة التاريخية العينية التي تعيشها الجامعة اليوم فتتسم في تكثف محاولات المستعمِر تصفية القضية الفلسطينية بكافة السبل والهجوم على المؤسسات الوطنية والفاعلين فيها ومحاولة تحويلها لمؤسسات حيادية سياسيا ووطنيا تعيش في ظل الاستعمار وليس في مواجهته، وفي سبيل تحقيق ذلك يسعى المستعمِر إلى تجريم النشاط الطلابي النقابي والوطني واقتحام الجامعة وتهديد طلبتها واعتقالهم
وذلك، من أجل الحفاظ على جامعة بيرزيت ودورها الوطني التحرري على كافة مكونات الجامعة الارتقاء لمستوى التحدي وضمان بقاء الجامعة واحة للفكر والممارسة الثورية القائمة على التعددية والحريات وعلى رأسها حرية العمل النقابي والوطني للعاملين والطلبة دون أي تدخلات خارجية، كما جاء.
وجاء في البيان، علماً بأن النقابة ومنذ بداية الأزمة بين أطياف الحركة الطلابية تعمل على تقريب وجهات النظر للحفاظ على الحركة الطلابية كحركة نقابية وطنية مستقلة ومتعددة الرؤى قادرة على أداء دورها التاريخي في التحرر دون أي إعاقة أو ملاحقة، فهذا الدور شكل نقطة ارتكاز وعامل مركزي لتميز الجامعة.