Menu

قرار الاحتلال إجراء عقابي

"الضمير" تدعو للسماح لمسيحيي غزة بالتنقل والدخول إلى بيت لحم والقدس

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

دانت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، قرار الاحتلال بمنع المسيحيين من التنقل بين شقي الوطن لممارسة الشعائر الدينية، كإجراء عقاب جماعي غير قانوني.

وطالبت مؤسسة الضمير، في بيان لها، وصل بوابة الهدف نسخة عنه، المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال للوفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية، الواردة في القوانين الدولية واتفاقيات حقوق الانسان.

ودعت للسماح لمسيحيي غزة بالتنقل والحركة والدخول إلى بيت لحم و القدس المحتلة، للمشاركة في أداء الشعائر الدينية.

وأضافت "حرمان بعض المسيحيين من التنقل والحركة لأداء الشعائر الدينية يعتبر انتهاكاً صارخاً للاتفاقيات والمواثيق الدولية".

وبحسب البيان، منعت قوات الاحتلال مئات من المسيحيين في قطاع غزة من زيارة الأماكن المقدسة في بيت لحم والقدس المحتلة للاحتفال بأعياد الميلاد المجيدة.

ووفقاً للمعلومات المتوفرة لدى مؤسسة الضمير والمستندة إلى إفادة الاب يوسف  أسعد – (مساعد راعي  كنيسة  اللاتين  بغزة) فان عدد كبير من المسيحيين منعوا من  زيارة الأماكن المقدسة نظرا لوجود عدد من أقارب بعض المسيحيين انتقلوا  للعيش في الضفة الغربية والقدس وتمنعهم السلطات "الإسرائيلية" من  الحصول على  اذن لزيارة أهلهم  الشق  الثاني من الوطن فيقوم الجانب "الإسرائيلي"  بمعاقبة مسيحيين  قطاع غزة بمنعهم من التنقل وممارسة شعائرهم  الدينية.

وأشارت الضمير، إلى أن منهم من يتم منعه من السفر بدون سبب، وقد تقدمنا بـ 765 طلب تصريح  الى  الجانب  الفلسطيني  - الشؤون المدنية – للتواصل  مع الإدارة المدنية  للسماح لهم  بالتنقل  والحركة  عبر معبر  بيت حانون  - إيرز- وقد تمت الموافقة على 434 تصريح فيما تم رفض  331 طلب  تصريح منهم، كما جاء.

ويأتي الرفض بحسب البيان، لأن أحد أقارب بعض المسيحيين  يقيم بشكل غير قانوني في الضفة  الغربية، حيث نقوم بدورنا من  خلال التواصل مع البطريركية اللاتينية في القدس وسفير الفاتيكان من خلال الضغط على الجانب "الإسرائيلي" بالسماح  للجميع بحصولهم على تصاريح لزيارة الأماكن المقدسة.

ونقل البيان افادت المواطن "ت .ع" اسم مرفوض من السفر، حيث قال "تقدمنا بحوالي 800  تصريح لزيارة الأماكن المقدسة  ونحن نتابع لحتى الان، وقد تم قبول 225 تصريح، ولا نعلم   أسباب  الرفض من قبل الجانب "الاسرائيلي"، كما جاء.

واعتبرت الضمير، أن ما تقوم به قوات الاحتلال من منع للتنقل والحركة هو بمثابة عقوبات جماعية وتعسفية بحق قطاع غزة، كما ويمثل انتهاكاً جسيماً لحرية التنقل والعبادة الواردتين في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948.

كما واعتبرت ذلك، "انتهاكا جسيما لاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 الخاصة بحماية السكان المدنيين، والبروتوكول الأول الملحق باتفاقيات جنيف بما يتعلق بحرية العبادة بمنعها المؤمنين من الوصول إلى أماكن عبادتهم بحجج وذرائع واهية"، كما جاء.

ويسكن في قطاع غزة حوالي 1200 مسيحي فلسطيني مدينة غزة من طائفتين (اللاتين كاثوليك -الروم الأرثوذكس) وهي نسبة ضئيلة من سكان القطاع الذي يزيد عدد سكانه 2 مليون نسمة، حيث يتقدم المسيحيين في قطاع غزة بطلب الحصول على تصاريح لزيارة الأماكن المقدسة من كل عام في عيد الميلاد المجيد وعيد القيامة لزيارة الأماكن المقدسة والصلاة في كنائس الضفة الغربية والقدس لممارسة الشعائر الدينية في كنيسة المهد وكنيسة القيامة، وعادة ما يصل عشرات آلاف المسيحيين من أنحاء العالم إلى مدينة "القدس الشرقية المحتلة وإسرائيل"، من أجل المشاركة في الاحتفالات داخل المواقع الدينية التي تعتبر الأكثر قداسة للمسيحيين حول العالم.