بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لاغتيال قائد قوة القدس الفريق الشهيد قاسم سليماني، ونائب رئيس قوات الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، نظمت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الاثنين، حفلاً تكريمياً لهما في مدينة غزة.
وشارك بالحفل، عددٌ من ممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية الوطنية والإسلامية، إضافةً لعدد من الوجهاء والمخاتير، الذين أكدوا على ضرورة السير على نهجهما في توحيد المقاومة ومراكمة القوة ضد العدو.
وفي كلمةٍ باسم اللجنة الفلسطينية ليوم القدس العالمي، قال القيادي في الجبهة الشعبية هاني الثوابتة: إن" القائد قاسم سليماني كرّس حياته في دعم المقاومة والقضية الفلسطينية، وتوحيد قوة المقاومة في العديد من دول المنطقة".
ورثى الثوابتة سليماني قائلاً" تطوف روح الشهيد سليماني من طهران حتى القدس، ومن دمشق حتى بغداد، ومن بيروت حتى صنعاء، وتغرس يد الأوفياء زيتونة تحمل اسمه، هي اليد التي تقاوم وتغرس الإباء وتزرع المقاتلين والأحرار وتقتلع الاستعمار"
وأشار الثوابتة إلى أن سليماني أرسى قواعد اشتباك الجبهة المقاومة، وقلب معادلاتها بتفوّق الإرادة على موازين القوى، لافتاً إلى أن بناء معادلة ردع العدو ومراكمة القوة، كانت قناعة راسخة لدى سليماني وتجاوزت الجغرافيا وحدود الممكن إلى توحيد الطاقات واستراتيجيات الانتصار.
وأكد الثوابتة على أن معركتنا في مواجهة الاحتلال الصهيوني والقوى الاستعمارية في المنطقة معركة طويلة تهاوى خلالها البعض وسقط في مستنقعات التطبيع والخذلان، وفي الوقت ذاته انتصر البعض الآخر لمقاومتنا أمثال الشهيد قاسم سليماني.
وأوضح الثوابتة بأن الولايات المتحدة نجحت في اغتيال الشهيد سليماني إلّا أنها لم تنجح في اغتيال روح المقاومة التي تسري في عروق الأحرار على امتداد العالم.
ولفت في ختام كلمته إلى أن الانتصار لروح الشهيد ولأرواح كافة الشهداء الأبطال هي بالتمسك بخيار المقاومة وخيار الوحدة التي أسس لها القائد سليماني وهو يساند مقاومة شعبنا.
وتوجه الثوابتة، بالتحية لذوي الشهيد القائد قاسم سليماني، وإلى أرواح الشهداء الأبرار على امتداد الأوطان جميعا.
من جانبه، جدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل، العهد والوفاء لروح الشهيدين اللذان كانا رأس حربة في مواجهة المشروع الاستعماري في المنطقة العربية والإسلامية.
ولفت المدلل، إلى أن بصمات دعم الشهيد سليماني اللامتناهي في دعم القضية الفلسطينية وحركات المقاومة لا تزال حاضرة، إذ استطاعت أن تصنع معادلات توازن للرعب والردع الصهيوني، خاصة في معركة سيف القدس الأخيرة بين قطاع غزة والاحتلال.
بدوره، أكد القيادي في حركة "حماس" محمود الزهار، في كلمة باسم فصائل المقاومة، أن الشهيد قاسم سليماني كان أبرز الداعمين للمقاومة الفلسطينية بالسلاح والمال في الدفاع عن فلسطين من الاحتلال "الإسرائيلي".
ويُصادف، اليوم الاثنين، الذكرى السنوية الثانية لاغتيال قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني برفقة قائد الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، في غارة جوية نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية قرب مطار العاصمة العراقية بغداد، في تاريخ 3 يناير/ كانون الثاني 2020.
