التقت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينيّة، صباح اليوم الأربعاء، مع مدير الاتحاد الأوروبي في قطاع غزة أيمن فتيحة بمقر الاتحاد الأوروبي، وسلّمته مذكرة طالبت فيها الاتحاد الأوروبي بتحركٍ جاد من أجل ضمان تراجع هولندا عن قرارها واستمرار دعمها لاتحاد لجان العمل الزراعي.
وطالبت الشبكة الاتحاد الأوروبي بضرورة استمرار دعمه لاتحاد لجان العمل الزراعي وغيره من المنظمات الأهلية والضغط من أجل حماية هذه المنظمات ومواجهة حملة التحريض "الإسرائيلية".
وأكّدت على أنّ القرار الهولندي جاء استجابة لحملة التحريض التي تقودها "إسرائيل" ضد منظمات المجتمع المدني الفلسطيني وهو ما يعد انتهاكاً فاضحاً للمواثيق والمعاهدات الدولية والحق في تشكيل الجمعيات واستقلالية عملها.
وأوضحت الشبكة أنّ اتحاد لجان العمل الزراعي منظمة أهلية تعمل تحت القانون الفلسطيني وملتزمة بمبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان، ولها دور مهم في تعزيز صمود المزارعين في مواجهة اعتداءات وانتهاكات الاحتلال "الإسرائيلي".
واعتبرت الهيئة التنسيقية للشبكة أنّ الاحتلال "الإسرائيلي" يسعى من خلال حملة التحريض وتصنيف المنظمات الأهلية بما يسمى بالإرهاب من أجل تجفيف منابع التمويل لهذه المنظمات وتقويض دورها المهم في فضح انتهاكات الاحتلال وبرامجها الهادفة إلى تعزيز صمود المزارعين على أرضهم.
وفي نهاية الاجتماع أكدت الشبكة على أن العمل الأهلي الفلسطيني سيواصل دوره من أجل تعزيز صمود أبناء شعبنا ضمن رؤية حقوقية في إطار القانون الدولي وتحقيق العدالة.
وفي وقتٍ سابق، استدعت وزارة الخارجية والمغتربين، ممثل هولندا لدى دولة فلسطين كيس فان بار، لإبلاغه رسالة احتجاجٍ رسمية على قرار الحكومة الهولندية بوقف تمويل اتحاد لجان العمل الزراعي الفلسطيني، الذي صدر بتاريخ 5/1/2022.
ودعت الخارجية، الحكومة الهولندية إلى "التراجع الفوري عن هذا الموقف المنحاز والظالم، وإلغاء قرار إنهاء التمويل، والذي يشكل سابقة خطيرة في تقويض عمل مؤسسات المجتمع المدني، والتي تعد جزءًا لا يتجزأ من النسيج الوطني في تعزيز صمود وبقاء المواطنين في أرضهم ووطنهم، لمواجهة الاحتلال وممارساته العدوانية والاستيطانية، والمخالفة لجميع الأعراف والقوانين الدولية".
ورغم معارضة أممية وحقوقية، صادقت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" في شهر تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي على تصنيف 6 مؤسسات أهلية فلسطينية على أنها إرهابية: وهي كل من "الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين، والحق، واتحاد لجان العمل الزراعي، واتحاد لجان المرأة العربية، ومركز بيسان للبحوث والإنماء".
