نظمت جماهير شعبنا في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، مساء اليوم الاربعاء، وقفة إسناد ودعم للأسير المريض ناصر أبو حميد الذي دخل في غيبوبة جرّاء اهمال طبي ممنهج تعرّض له من إدارة السجون الصهيونية بهدف تصفيته.
وأكد المشاركون في الوقفة التي دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية، على أهمية مناصرة قضية الأسرى من خلال زيادة نطاق التفاعل الشعبي اليومي معهم في جميع المناطق الفلسطينية، تأكيدًا على أنها قضية جوهرية لا تنازل عنها.
وحمّل المتحدثون، خلال الوقفة، الاحتلال الصهيوني المسؤولية عن حياة الأسير المريض أبو حميد وجميع أسرانا الذين يعانون، وهم محرومون من العناية الطبية.
وناشد المتحدثون المجتمع الدولي وكافة المؤسسات الحقوقية الانسانية بضرورة التدخل سريعا لإيقاف سياسة الانتهاكات التعسفية من السجّان الاحتلالي بحقهم.
جدير بالذكر أنّ هيئة شؤون الأسرى والمحررين أكدت، في وقت سابق، أنّ الوضع الصحي للأسير ناصر أبو حميد (49 عاماً) خطير جدًا، لافتة إلى أنّ الاحتلال يمنع محاميه وعائلته من زيارته.
وما زال الأسير أبو حميد في غيبوبة، وموصول بأجهزة التنفس الاصطناعي، حيث يعاني من التهاب جرثومي حاد في الرئتين، تعرض على إثره، قبل عدة أيام، لانتكاسة صحية نقل على أثرها للمستشفى.
والأسير أبو حميد محكوم بالسّجن 7 مؤبدات و50 عامًا، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في سجون الاحتلال، وكان الاحتلال اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر، وناصر، وشريف، ومحمد، إضافة إلى شقيقهم إسلام الذي اُعتقل عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد، كما أن بقية العائلة تعرضت للاعتقال، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم. كما تعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات، كان آخرها عام 2019.
