Menu

صحيفة: الشهيد أسعد توفى بنوبة قلبية بسبب اعتداء جنود الاحتلال عليه

المسن الشهيد عمر اسعد

نيويورك - بوابة الهدف

أفادت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، اليوم الخميس، بأنّ الشهيد عمر أسعد (80 عامًا)، توفي بنوبة قلبية نتيجة العنف الذي تعرض له من قبل جنود صهاينة، بحسب تقرير طبي.

وذكرت الصحيفة أنّ الأطباء الثلاثة الذين أجروا عملية التشريح أكدوا أن أسعد كان يعاني من مشاكل طبية، لكنه تعرض للضرب على رأسه ويديه ونزف من عينيه بسبب ضغط غطاء العيون الذي وضعه الجنود، وقرروا أن سبب استشهاده كان وقف عضلة القلب بشكل مفاجئ والسبب التوتر النفسي بعد العنف الذي تعرض له.

وأشارت إلى أنّ "الشهيد تعرض للضرب المبرح ومعاملة قاسية وعنيفة، حيث تم العثور على علامات الضرب على جسده" بحسب مصادر طبية فلسطينية، لافتة إلى أنّ أول طبيب عاين حالته قال: "كان وجهه أزرق اللون بسبب نقص الأوكسجين الذي لم يصل إلى دماغه خلال 15-20 دقيقة، الأمر الذي أدى لوفاته".

جدير بالذكر أنّ جيش الاحتلال الصهيوني اعترف، في وقت سابق، أنّ جنوده كبلوا واعتدوا على مسن فلسطيني من قرية جلجليا شمال رام الله بالضفة المحتلة، حتى استشهاده.

وكشفت وسائل إعلام عبرية أنّ ضباطا وجنودا من جيش الاحتلال اعترفوا بتوقيف واعتقال وتكبيل والاعتداء على أسعد؛ ما أدى إلى استشهاده.

وأفادت وسائل إعلام العدو بأنّ الشرطة العسكرية التابعة للاحتلال حققت مع خمسة جنود، منهما ضابطان من وحدة "نيتسح يهودا" وتبين أن الوحدة أقامت حاجزًا طيارًا لـ"فحص سكان المنطقة" يوم الأربعاء 12 يناير/ كانون الثاني الجاري. 

وأشارت إلى أنّ الجنود قاموا بالاختباء وإيقاف السيارات وتفتيشها، حيث اعترفوا أنهم أوقفوا سيارة المسن أسعد واقتادوه إلى بيت مهجور، ثم كبلوه، ووضعوا غطاء على رأسه.

ورغم ذلك، أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه لم يتم توقيف أي جندي عن الخدمة ولم يقدم أي أحد منهم للمحكمة حتى هذه اللحظة، علمًا أنّ جنود هذه الوحدة أدينوا في عدة حالات سابقة بسبب اعتدائهم على معتقلين فلسطينيين.

جدير بالذكر أنّ المسن أسعد استشهد، يوم الأربعاء 12 يناير/كانون الثاني الجاري، وأكدت مصادر عائلية حينها أنه تعرض للتعذيب خلال احتجازه، حيث أنها استلمت جثمانه وملابسه التي كان يرتديها مليئة بالأتربة، وتظهر أنه تم جره على الأرض لمسافة طويلة. واتهمت زوجة الشهيد نظميّة أسعد، جيش الاحتلال الصهيوني بضربه حتى الموت.