أدى المئات من سكان جبل المكبر صلاة الجمعة في ملعب نادي جبل المكبر، احتجاجًا على "مجازر" الحجر التي ترتكب بحق منازل سكان جبل المكبر، حيث يتهدد خطر الهدم القريب 150 بيتاً، وكذلك جرى توزيع عشرات الإخطارات الأخرى لهدم المزيد من المنازل.
وأكدت العديد من الشخصيات والفعاليات الوطنية والاعتبارية في جبل المكبر، على أنّ أهالي جبل المكبر لن يستقبلوا جرافات الاحتلال التي ستهدم منازلهم بالورود، مطالبين بلدية الاحتلال بوقف سياسة الهدم والطرد والتهجير والاقتلاع، وكذلك وقف ما تقوم به شرطه الاحتلال من تهديدات للمواطنين بأنه إذا لم يهدموا بيوتهم بأيدهم فستقوم جرافات الاحتلال بهدمها فوق رؤوسهم، ووثق المواطن ايهاب الحصيني مكالمة أحد رجال شرطة الاحتلال معه في هذا الجانب.
وشدد المحامي رائد بشير على ضرورة رفض سياسة الهدم الذاتي، معتبراً ذلك تساوقاً وتجاوباً مع بلدية الاحتلال التي تريد أن تخفي الوجه العنصري لهذه الدولة وأن تتجنب الانتقادات الدولية التي تعتبر ممارساتها العنصرية بحق المقدسيين شكل من أشكال التطهير العرقي.
وطالب الأهالي بتخفيض رسوم ترخيص البناء وزيادة نسبة البناء وعمل مخططات هيكلية تمكن السكّان من ترخيص بيوتهم المهددة بالهدم، حيث يجري الآن تطبيق قانون "كامينتس" العنصري الذي يسرع اجراءات الهدم بحق بيوت المقدسيين.
وشدد بشير والعديد من الشخصيات الوطنية والاعتبارية على ضرورة زيادة التحركات والفعاليات الشعبية والجماهيرية واعلاء الصوت، وجرى تحديد يوم الأحد القادم كموعد لفعالية شعبية احتجاجية بالمئات أمام بلدية الاحتلال في رسالة لتلك البلدية العنصرية التي تتعاطى مع أهالي المكبر بطريقة ثأرية انتقامية.
وختم المعتصمون والمحتجون بالقول: "رسالتنا واضحة لبلدية الاحتلال أقفوا هدم منازلنا وطردنا وتهجيرنا، وأنتم وقيادة شرطتكم تتحملون نتائج هذه السياسية العنصرية التصعيدية".
