نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الخميس، رسالة بعثتها أسيرات معتقل "الدامون" عبر المحامية حنان الخطيب، إلى المناضلة أم ناصر أبو حميد والدة الأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد.
وجاء في الرسالة أنّ "يوم الأم (الثامن من آذار) يأتي في ظل الهجمة الشرسة على مكتسبات وإنجازات الحركة الأسيرة، ونحن (الأسيرات) جزء لا يتجزأ من هذه الحركة وصمودها ومواجهتها للسجان".
وقالت الأسيرات في رسالتهن: "سلام لك أيتها الأم السنديانة، سلام لك وأنت تقفين شامخة رغم كل الأعاصير، سلام لقلبك المحب ولكل أبناء فلسطين، نحن معك في كل لحظة ومع كل نبضة حب ينبضها قلبك القوي مع أخينا البطل ناصر، سوف نبقى قويات بك ومعك حتى حريتنا وحرية شعبنا بإذن الله، ومن سجن الدامون في مدينة حيفا، دالية الكرمل، نرسل لك كل الحب ونقول لك كلنا بناتك وأخواتك".
كما ثمّنت الأسيرات "الجهود الرسمية والشعبية للمؤسسات ولجميع جماهير شعبنا ولكافة المحامين والمحاميات في دعم مطالب الأسرى والأسيرات"، مُشيرات إلى أنّ "أسيرات سجن الدامون تعرّضن في هذا العام للعديد من أساليب القمع والتنكيل والعقاب الجماعي كالمنع من الزيارات والحرمان من الكنتينا والمكالمات الهاتفية، إضافة إلى الإهمال الطبي المستمر، فما زال الاحتلال يتباطأ في علاج الأسيرة إسراء جعابيص وغيرها من الأسيرات".
ويقبع في سجن "الدامون" 32 أسيرة بينهن 11 أمًّا أسيرة ولهن أبناء، وأسيرة إدارية وأسيرة قاصر و7 أسيرات فوق سن 50 عامًا.
وتُعاني بعض الأسيرات من أمراضٍ مزمنة ويحتجن إلى الرعاية الطبية الدورية فلا يوجد طبيبة نسائيّة داخل المعتقل تعنى بأمورهن الصحية، الأمر الذي يجبرهن للذهاب إلى المستشفيات خارج السجن، وهذا يحتاج لتنسيق مسبق، الأمر الذي يؤخّر العلاج لوقت طويل، بالإضافة إلى أن عدم التشخيص المبكر يفاقم حالتهن، فيما يفتقر معبار سجن "الشارون" الذي تنقل إليه الأسيرات، لأدنى مقومات الحياة الإنسانيّة، إضافة لعدم وجود اتصالاتٍ عموميّة في السجن.
