Menu

للتأكيد على وحدة الشعب

غزة: تشكيل الهيئة الوطنية لدعم ومساندة فلسطينيي الداخل المحتل

غزة - بوابة الهدف

أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، اليوم السبت، تشكيل الهيئة الوطنية لدعم ومساندة فلسطينيي الداخل المحتل، للتأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده سياسيًا ووطنيًا وجغرافيًا.

وقال محسن أبو رمضان رئيس الهيئة المشكلة اليوم، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع القوى بحضور الفصائل ومنظمات المجتمع المدني والوجهاء والعشائر وممثلين عن قطاع الشباب والمرأة، إنّ الهدف منها دعم وإسناد الفلسطينيين في الداخل المحتل عام 1948.

واعتبر أبو رمضان أن هذا الإجماع الوطني بين المكونات السياسية والمجتمعية يعكس الانتصار لعدالة القضية وللمشروع النضالي الجماهيري، والمساهمة الفاعلة والتاريخية ل غزة المعززة بالكفاح والتضحيات، في مواجهة سياسة التفتيت والتجزئة التي يمارسها الاحتلال.

وأكد أبو رمضان رفض الكل الفلسطيني لكل ما يقوم به الاحتلال من محاولات لتجزئة الشعب جغرافيًا وسياسيًا، مؤكدًا وحدة الأرض والشعب والقضية، لافتًا إلى عمق انتماء أهالي الداخل وطنيًا من خلال سلسلة الفعاليات التي تنظم تاريخيًا بمناسبة يوم الأرض، ومشاركتهم الفاعلة في هبة الكرامة انتصارًا للمقدسات ونصرةً لقطاع غزة خلال عدوان مايو/ أيار الماضي.

وأوضح أن باكورة نشاطات الهيئة ستكون بإطلاق فعاليات شعبية واسعة بمناسبة يوم الأرض في الثلاثين من مارس/ آذار الجاري، موجهًا التحية لأهالي الداخل الذين ينتفضون ويرفضون قانون القومية العنصري وقانون المواطنة وغيرها من القوانين التي تؤكد انتهاج الاحتلال للتمييز العنصري وهو ما أكدته تقارير حقوقية دولية.

وأضاف: "الاحتلال يتنكر لحقوق شعبنا بالحرية والاستقلال والعودة ويضرب بعرض الحائط القوانين الدولية ولا يطرح سوى مشروع السلام الاقتصادي المفروض من شعبنا.. لا بد من العودة للرواية التاريخية لحقوق شعبنا بعد تهجيره في عام 1948.. ولن يتحقق هذا إلا بإعادة الإطار الجامع للمكونات السياسية والجغرافية عبر منظمة التحرير لتشكيل جبهة وطنية عريضة ولتضم في مكوناتها الكل الوطني الفلسطيني ودون استثناء ودون إقصاء ودون هيمنة وعلى قاعدة المشاركة والديمقراطية".

وتابع: "أمام التحديات الماثلة من احتلال واستيطان وحصار وغيره، فليس أمامنا سوى الكفاح الوطني من أجل تعزيز صمود شعبنا وتغيير موازين القوى بالحرية والاستقلال والعودة، وإن اختلنفا بالاجتهادات السياسية والآراء ووجهات النظر فعلينا أن نتفق على العمل السياسي المشترك الميداني في مواجهة قطعان المستوطنين ومصادرة الأراضي والتطهير العرقي ومواجهة هجمات المستوطنين بالضفة وتعزيز صمود جماهيرنا بالنقب المحتل".

وأكد دعم كفاح الجماهير في النقب ويافا والجليل والمثلث والناصرة وكل أماكن تواجد شعبنا بالداخل، في مواجهة سياسة مصادرة الأراضي، مؤكدًا رفضها لممارسات الاحتلال واستغلاله للحرب الروسية الأوكرانية لتوطين المزيد من المستوطنين بأرض النقب الصامدة، معتبرًا أن هذه الحرب أثبتت عمق السياسية الازدواجية من خلال فرض عقوبات على روسيا في وقت لا يتم فرض مثلها على الاحتلال، الذي يمارس الاضطهاد والاستيطان والتمييز العنصري ضد شعبنا منذ 74 عامًا، وهو يمارس التهجير والتطهير العرقي والحصار، وسط تجاهل من المجتمع الدولي الذي لم يقم بأي إجراءات ضد الاحتلال ولكن كل الإجراءات استنفرت ضد الغزو الروسي لأوكرانيا.

ودعا أبو رمضان إلى ضرورة توحيد الجهود المشتركة الفلسطينية في مواجهة الاستيطان والاحتلال العنصري، والتأكيد على وحدة الشعب في كل مكان، وإفشال كل سياسات التفتيت والعزل جغرافيًا وديمغرافيًا، والتأكيد أن الشعب الفلسطيني الذي يصل تعداده إلى 14 مليونا في بوتقة واحدة في مواجهة الاحتلال والاقتلاع والاستيطان والتمييز العنصري، مؤكدًا على ضرورة الوحدة الوطنية "من أجل ترسيخ وحدة الأرض والشعب والقضية ووحدة الهوية الفلسطينية الجامعة"

من ناحيته، قال منسق لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية خالد البطش إن هذه الهيئة شكلت للتأكيد على وحدة القضية والشعب والأرض في مواجهة الاحتلال.

 وأكد أن كل المشاريع الهادفة إلى تهويد وضم وسلب الأرض الفلسطينية لن تمر، وأن الفصائل بغزة تقف مع أهالي الداخل والنقب وأن المقاومة معهم تساندهم بسلاحها وبكل ما تملك.

وأضاف: "لن نسمح لأحد بطمس هويتنا ووحدة شعبنا في كل الساحات، خاصة وأنها الأساس والركيزة لحماية مشروعنا وثوابتنا في مواجهة مؤامرات التصفية والتطبيع ومحاولات البعض لاعتبار إسرائيل جزءًا من المنطقة، ومحاولات منحها الشرعية والبقاء على قيد الحياة".

 وشدد على أن استعادة الحقوق تكمن بالمقاومة ومواجهة الاحتلال بكل السبل.

وختم: "ستشهد هذه الأرض جولات مع المحتل كما شهدتها سابقًا، وسنكون أوفياء لدماء الشهداء القادة وللدماء التي سالت حماية للأرض وللعرض والثوابت".