ضمن سلسلة حلقاتها لندوة الشهيد غسان كنفاني الدوريّة، عقدت بوابة الهدف الإخبارية، حلقةً جديدةً سلّطت خلالها الضوء على جوهر الأزمة الروسيّة الأوكرانيّة ومسبباتها وأبرز تداعياتها على بنية النظام الدولي وعلى شعوب المنطقة، كما ناقشت الموقف الصهيوني تجاه الأزمة ومبرراته..
ولمناقشة محاور الندوة التي حملت عنوان: "انعكاسات وتداعيات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا على النظام الدولي"، استضافت الندوة كلاً من الكاتب والمحلل السياسي الأستاذ طلال عوكل، ورئيس قسم العلوم السياسيّة في جامعة الأزهر الدكتور عبد ربه العنزي، إضافةً لرئيس قسم الشئون الصهيونية لدى الهدف الأستاذ أحمد جابر، فيما أدارت الندوة الصحفية أحلام عيد من بوابة الهدف.
جوهر الأزمة بين موسكو وكييف
بدوره، طرح الأستاذ طلال عوكل تشخيصاً دقيقاً لأسباب الأزمة الحالية بين روسيا وأوكرانيا، حيث أوضح أن العالم يمر بمرحلة مفصلية في تاريخ العلاقات الدولية يتجه خلالها النظام الدولي لأن يصبح نظاماً متعدد الأقطاب، مبرهناً حديثه بعدد من المؤشرات التي ذكر من بينها: انسحاب أمريكا التدريجي من الشرق الأوسط، والهزيمة التي لحقت بأمريكا في أفغانستان، وعلاقتها مع دول أوروبا الغربية، وتنامي قوة الصين "الخطر الاستراتيجي الأكبر" على الولايات المتحدة وفق المفهوم الأمريكي.
وأشار عوكل، إلى أنّ الصين باتت تنافس الولايات المتحدة على موقع الصدارة والقوة على المستوى الدولي، "لديها إنتاج قومي سنوي يفوق الـ 16 تريليون دولار، ولا شك أن هذه القوة الاقتصادية الهائلة ستجعل الصين "خلال سنوات قليلة" في المقدمة".
ولفت عوكل إلى وجود حراك دولي يتجه نحو إنهاء الهيمنة الأمريكية والعودة إلى النظام متعدد الأقطاب، حيث تمتلك روسيا إمكانيات تسليحيّة هائلة رغم أنّ اقتصادها ضعيف نسبيًا، وتابع القول: "وتائر التطور الأمريكي بطيئة، نحن أمام ظرف يستوجب تحريك الوضع وكسر الاحتكار الأمريكي لمصادر القوة وبالتالي للنظام الدولي القائم".
وأفاد عوكل بأنّ الولايات المتحدة "تفتعل الأزمات" وتغذي التناقضات في سبيل الحفاظ على سيادتها وتفردها بالنظام الدولي أحادي القطبية، مشيراً إلى أنّ الوضع في أوكرانيا جاء لكي يحرّك الوضع الدولي الذي لم تجدي به الدبلوماسية نفعًا.
ووفقاً لعوكل، أدى الردع النووي -الذي لم يكن موجودًا في الحرب العالمية الثانية- لتوجه الولايات المتحدة والدول الغربية لاستغلال الضغط الاقتصادي وسيطرتهم على الإعلام بشكلٍ مكثف ليس لعزل روسيا فحسب، بل لتحطيم الاقتصاد الروسي وإضعافها كدولةٍ تشكل خطراً استراتيجياً على أمريكا.
وحول التكتيك العسكري الروسي في أوكرانيا، أوضح عوكل بأنّ روسيا لا تريد أن تحتل أوكرانيا، بل تهدف لنزع السلاح ولذلك تستهدف المطارات والبنية التحتية العسكرية، وتسعى للقضاء على قدرات أوكرانيا باتجاه امتلاك سلاح نووي، إضافة إلى الالتفاف من الشرق والجنوب على أوكرانيا ليصبح الاتصال مباشر بين روسيا والقرم عبر مدن أوكرانية.
ولفت عوكل إلى أنّ الصين ستأخذ العبر من دروس العملية العسكرية في أوكرانيا كمقدمةٍ ومحفزٍ لاستعادة تايوان، وأردف القول: "في حال قيام ذلك ستكون النتائج والتداعيات أوسع بكثير مما هو جاري اليوم، وسنكون أمام حلقة أخرى من الصراع، قد يكون من شأنها أن تقود إلى حرب عالمية ثالثة".
وتابع: "هناك اصطفافات حالية، بعضها شكلي وبعضها حقيقي، ولكن هناك مواقف أخرى تتجلى في الموقفين السعودي والإماراتي، حيث أن البعض يدرك إلى أين تتجه مصادر القوة وبالتالي لا يدخل إلى المعركة والعقوبات إلى جانب الولايات المتحدة".
ونوّه إلى أنّ الأوروبيون هم الأكثر تظاهرًا في موقفهم، حيث بدأوا يفكرون في مصالحهم الاقتصادية، وبدأ يظهر توجه نحو تعزيز الاستقلالية الأوروبية عن الرعاية الأمريكية.
وبخصوص منطقة الشرق الأوسط، أشار عوكل إلى أن الدول العربية تنظر إلى نفسها كمفعول به ولا تتطلع لأن تكون عاملة ومؤثرة في النظام الدولي، وهو بحسبه ما نتج عن غياب الوعي العربي.
التداعيات على بنية النظام الدولي
على صعيدٍ آخر، قدم الخبير في العلاقات الدوليّة، الدكتور عبد ربه رؤيةً لسير الصراع وفق تفسيرات نظريات العلاقات الدولية، لافتاً إلى أنّه لا يمكن تحليل مجريات الأزمة دون ملاحظة ثلاثة أبعاد أساسية لا يمكن الفصل بينها، وهي الأبعاد الاقتصادية، السياسية والأمنية.
وفيما يخص البعد الاقتصادي، نوّه عبد ربه إلى أنّ روسيا واحدة من أكبر دول الغاز في العالم وثالث منتج نفط في العالم، وأنّ نصف الإنتاج الرّوسي يصدر إلى أوروبا، علاوةً على أنّ 40% من واردات الغاز الطبيعي لأوروبا تعتمد على الإمدادات الروسية.
وأوضح أنّ البحث الأوروبي عن الطاقة البديلة ليس أمراً سهلًا ولا متاحًا، وخيار استبدال الغاز الروسي بالغاز السائل من أمريكا يتطلب نفقات عالية جداً، كما أنّ محاولة الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة تستغرق وقتاً طويلاً، وبالتالي من شأن مقاطعة الواردات الروسية التسبب في أزمة مالية كبيرة للدول الأوروبية.
وقال العنزي: "أنّ هناك ثلاث تفسيرات لسياسات القوة والصراع في العالم وهي سياسات المحافظة على الوضع الراهن وسياسات التوسع الإمبريالي، وسياسات المكان، والنظر في الموقف الروسي من الأزمة الأوكرانية الراهنة مزيج من هذه السياسات الثلاث".
وأشار إلى أنّ ما يدور في العالم منذ انهيار الاتحاد السوفييتي، هو حالة تفرد وهيمنة أمريكية على النظام العالمي وقيمه، بعد أنّ أحدثت الولايات المتحدة الأمريكية تغييراً في الأوزان السياسية العالمية.
وعلى صعيد الأمن القومي يرى العنزي أنّ الأزمة الأوكرانيّة الروسيّة تتشابه مع أزمة كوبا حينما نُصبت الصواريخ السوفييتية في كوبا، وأضاف "تعاملت الولايات المتحدة -ذاك الوقت بقيادة كيندي- مع الموضوع على اعتبار أنه تهديد وجودي استراتيجي للولايات المتحدة، وحينها كان العالم على شفا حرب عالمية ثالثة إثر هذا الوضع، وإذا اسقطنا هذه المسألة على فكرة ما يدور الآن في أوكرانيا، كل النفوذ الروسي في أوروبا الشرقية يتضاءل، أوكرانيا انحازت لصالح حلف الناتو، وهو ما يشكّل تهديدًا استراتيجيًا ووجوديًا وأمنيًا على روسيا".
وتابع القول: "يحاول بوتن من خلال هذه المعركة إنشاء ساتر أو عازل أمني استراتيجي للهيمنة والتوسع الغربي والناتو في "الحديقة الخلفية لروسيا" أوكرانيا، هذه الخطوة إذا تفعّلت في عقل بوتين ربما لا تتوقف المسألة عند أوكرانيا بل قد تمتد إلى دول البلطيق والدول المجاورة لها بولندا أو رومانيا".
وبحسب قوله: "التفسيرات التي وضعها بوتين مقنعة، وهي إيجاد ساتر أمني يعزل روسيا عن تهديدات حلف الناتو، صحيح أنّ أكبر احتياط غاز في روسيا لكن أنابيب الغاز ممتدة في أوكرانيا".
وحول جلسة الأمم المتحدة التي عُقدت مطلع مارس الجاري، أفاد العنزي بأنّ تأييد 141 دولة لقرار إدانة العملية العسكرية الروسيّة في أوكرانيّا، ليس مؤشراً للموقف الحقيقي لهذه الدول، وتابع "ربما تتغير التحالفات والمواقف قريبًا، فعلى سبيل المثال بعض الدول العربية قد تستغل هذه الأزمة لصالح تحسين وضعها في النظام الإقليمي أو العالمي".
وبشأن تداعيات العملية العسكرية على الأمم المتحدة، أكّد العنزي على أنّ إمكانية التعاون في مجلس الأمن الدولي باتت أمراً مستحيلاً، وأوضح أنّ "روسيا تمتلك حق النقض الفيتو ما سيضعف دور هذه المؤسسة الأممية في حل الأزمة، كما سيؤدي لاشتداد حدّة التناقضات في المواقف الدولية خاصة في القضية السورية والأزمة الليبية، مما سيؤدي لعدم استقرار المنطقة".
وتناول العنزي في سياق حديثه، أثر العملية العسكرية على الأمن الغذائي العالمي الذي بات مهدداً، حيث تسيطر روسيا وأوكرانيا على مساحة واسعة جدًا من صادرات القمح إلى كل دول العالم بما فيها العالم العربي والدول الأوروبية.
ووفقاً له، هناك تطور ملحوظ في العلاقات الأمنية والاقتصادية بين روسيا والصين، وهو ما يمثل تحدياً رئيسياً لمصالح أمريكا التي لم تعد الفاعل الوحيد والرئيسي في المنطقة.
وفي السياق نوّه العنزي إلى أنّ المعركة الحالية تعد لحظة تاريخية فاصلة مهمة على الصعيد العالمي حيث ستزيد حدة الاستقطابات الدولية بين الأطراف، مورداً خيار ظهور أقطاب أخرى في النّظام العالمي.
ومن وجهة نظره، فإنّ الحديث عن تغيير كامل في بنية النظام العالمي أمراً غير دقيق للغاية، والأكثر دقة هو الحديث عن عملية انتقال تدريجي إلى نظام دولي جديد، لأن احتمالية تجديد داخل النظام الدولي وداخل قواعده الأساسية يفوق احتمال التغيير بالكامل وبقوة السلاح".
وأكّد العنزي على أنّ المعركة الحالية قد تؤدي لإنشاء حرب باردة بمعطيات جديدة كما قد تعمل على تموضع تحالفات وتوازنات واستقطابات دولية جديدة بين أمريكا وأوروبا من ناحية، وروسيا والصين من ناحية أخرى.
ومن جهةٍ أخرى، لفت العنزي إلى أن الأزمة الحالية أدّت لظهور أدوات جديدة في عملية الصراع لم تكن قائمة في الماضي مثل الفضاء السيبراني والتطورات التكنولوجية.
وخلال حديثه فصّل العنزي الموقف الأوروبي: "أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية عاشت فترة كان فيها شغلها الشاغل البحث عن دول الرفاهية والسلام، مرارة الحربين العالميتين الأولى والثانية ستجعلها تفكر مئات المرات قبل الإقدام على أي خطوة قد تأخذ العالم لمواجهة عسكرية عالمية شاملة، أوروبا لن تتورط لا من أجل أوكرانيا أو الولايات المتحدة في الذهاب لمواجهة دموية قد تؤدي لإبادة مجتمعات وانهيار اقتصادات دول كاملة، الموقف الأوروبي لن يتجاوز العقوبات والمقاطعة الاقتصادية".
وعلى صعيدٍ آخر، يرى العنزي أنّ سياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن تسير على نفس الخط الذي سار عليه الرئيس السابق باراك أوباما وهي سياسة النأي بالنفس عن التورط في مواجهة الأزمات، "أزمة روسيا ستزيد من النأي الأمريكي عن هذه الأزمات".
وأردف العنزي: "العالم العربي مضطر لموازنة العلاقة بين روسيا من جهة والولايات المتحدة من جهة أخرى، زيادة أسعار المواد الغذائية ستكون واحدة من التحديات التي تواجه الوطن العربي، علاوةً على تقليص المساعدات الإنسانية والتمويل الذي كان يقدم للمناطق المأزومة في الوطن العربي، حيث ستصبح الأولوية في المساعدات لأوكرانيا".
ويرجّح العنزي، أن تؤدي الخلافات بين أمريكا من جهة ودول الخليج من جهة أخرى حول أوضاع حقوق الإنسان -في حرب اليمن تحديداً- علاوةً على فرض الولايات المتحدة قيوداً على امتلاك دول الخليج بعض الأنواع من الأسلحة، إلى دفع بعض الدول الخليجية والعربية إلى الانحياز للطرف الرّوسي الصيني.
وحول السيناريو الأقرب للتحقق في هذه المعركة، يرى العنزي بأنّ الهدف الأمريكي هو إضعاف الاقتصاد الروسي وخلق ضغط داخلي "روسي" على بوتن لوقف العملية العسكرية، وأعقب حديثه: "ما هو مرجح أكثر هو استمرار العقوبات الاقتصادية، واستنزاف روسيا عسكرياً".
موقف الكيان الصهيوني
من جهته أشار الخبير بالشأن الصهيوني، الأستاذ أحمد جابر، إلى أنّ النظام الدولي يمر بلحظةٍ مفصليةٍ وفارقة، لا يمكن أن يتم استثناء الكيان الصهيوني منها، موضحاً أنّ "إسرائيل" في هذه الأزمة في موقفٍ لا تحسد عليه.
ولفت إلى أنّ موقف العدو موقفاً استغلالياً بامتياز، حيث يحاول أن يحافظ على علاقاته المتوازنة بين روسيا من ناحية وأمريكا وحلف الناتو من ناحية أخرى، ولن يفرط في هذا التوازن إطلاقاً.
وقال جابر: "لا يمكن أن نحسم في ظل هذه الحالة من التعقيد والتشابك الدولي، إن كانت مجريات العملية العسكرية ستؤثر سلبًا أو إيجاباً سواء على مكانة "إسرائيل" في النظام الدولي أو على اهتمام النظام الدولي "بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
وأشار جابر إلى أنّه "لا يمكن بناء نموذج تحليلي بناء على السلوك التصويتي لأوكرانيا، حيث أيّدت أوكرانيا قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 4686، الذي استبعد الصهيونيّة كمظهرٍ من مظاهر العنصرية، بينما صوتت عام 2016 مع قرار مجلس الأمن 2334 لصالح القضية الفلسطينيّة الذي يعتبر مصادرة الأراضي أمرًا غير قانوني، كما امتنعت عن التصويت العام الماضي في مجلس حقوق الإنسان في جرائم العدوان الصهيوني على قطاع غزة أيّار الماضي".
وتابع جابر قوله: "لا شك أن تفكك الاتحاد السوفييتي والأزمة الاقتصاديّة الأوكرانية في ذاك الحين، دفع إلى هجرة مئات الآلاف من يهود أوكرانيا إلى أراضينا المحتلة عام 1948 وجزء كبير منهم مهنيين ومتعلمين اندمجوا بسهولة في النظام الوظيفي للعدو".
وفي سياقٍ موازٍ، يرى جابر أنّ "الكيان الصهيوني منذ 2011 وجد نفسه في ساحة معركة مريحة بسبب الأزمة السورية، والفرص الاستراتيجيّة للتدخّل فيها، عبر دعم بعض المجموعات الإرهابيّة، وقصف مناطق التموضع الإيراني، علاوةً على الاشتباك المستمر مع عناصر حزب الله الذي انتقل من جنوب لبنان إلى سوريا والجولان".
وقال جابر: "التنسيق الأمني الصهيوني الروسي في السماء السورية الذي نتج عن التفاهمات بين حكومة نتنياهو والحكومة الروسيّة، وضع إسرائيل في هذه الأزمة في موقف لا تحسد عليه، حيث تحاول أن تقدم نفسها كوسيط، وتحاول أن تحافظ على علاقاتها المتوازنة بين روسيا من ناحية وأمريكا وحلف الناتو من ناحيةٍ أخرى".
وأضاف: "حساسية الموقف الصهيوني ما بين مصالحه المشتركة مع روسيا من جهة ومصالحه مع الولايات المتحدة حليفته الاستراتيجيّة من جهة أخرى، جعلهم مضطرين لاتخاذ موقفٍ محايد والانتقال فيما بعد لموقف الوسيط"، واستدرك جابر القول: "لكن مسرحية الوساطة مسرحية فاشلة حيث لا يمكن للاحتلال الصهيوني أن يكون محايدًا في حرب بسبب طبيعته ولا يمكنه أن يكون قادرًا على التخلّص من أعباء العلاقة مع الناتو والولايات المتحدة وهو ما دفع لابيد مؤخراً لإدانة الغزو الروسي لأوكرانيا وتأكيد الدخول في نظام العقوبات ضد روسيا".
وأشار جابر إلى أنّ "موقف الكيان الصهيوني معقّد، وهناك عاملين يتحكمان بهذا الموقف، أولاً عامل خارجي وهو العلاقة المشتبكة مع الروس وحاجته للحفاظ على حركته بحرية في السماء السوريّة ومن ناحيةٍ أخرى حاجته للراعي الأساسي له الناتو والولايات المتحدة، وعامل آخر داخلي يتمثّل بوجود تناقضين داخل الكيان التناقض الأوّل ما بين كتلتين كتلة المهاجرين الروس وكتلة المهاجرين الأوكرانيين".
وتابع جابر: "إلى جانب هذا التناقض بين الجاليتين هناك تناقض آخر ما بين تيار "علماني" يتوجّه إلى استقبال كل اللاجئين المهاجرين من أوكرانيا بغض النظر عن دينهم، وتيار آخر متشدّد يرفض دخول غير اليهود إلى الأراضي المحتلة".
وناقشت الندوة بمُشاركة ضيوفها العديد من المحاور الهامة تحت العنوان الذي حمله اللقاء، تتابعونها في الفيديو المُرفق للندوة: