Menu

أجرينا العديد من الحوارات العاصفة

ماهر حرب: الشعبيّة لديها رؤية للنهوض بالواقع الخدماتي المتمثل بالهيئات المحلية

الضفة المحتلة _ بوابة الهدف

أكَّد القيادي في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين ماهر حرب، اليوم الثلاثاء، أنّ "الجبهة الشعبيّة تُشارك في انتخابات المجالس المحليّة في الضفة المحتلة انطلاقًا من رؤيتها وقناعتها بحق الناس في الانتخاب والتعبير عن طموحاتهم وآمالهم، ولديها رؤية للنهوض بالواقع الخدماتي المتمثل بالهيئات المحلية، وأيضًا لإدراكها أهمية عدم الانعزال عن جماهير شعبنا الذي يتشوّق ويتعطّش للجو الانتخابي الديمقراطي الحقيقي".

ولفت حرب خلال حديثه مع "بوابة الهدف الإخباريّة"، إلى أنّ "هذه الرؤية مرتبطة بالشق السياسي، وخاصّة بعد اجتماع المجلس المركزي الذي عُقد في رام الله، فكان لزامًا علينا الذهاب إلى الميادين لنشكّل إطارًا شعبيًا وطنيًا سياسيًا عريضًا لمواجهة ما هو قائم من هيمنةٍ وتفرّد"، مُشيرًا إلى أنّ "معظم الأسماء التي رشّحتها الجبهة شاركت ضمن قوائم تحالفيّة مستقلة، حيث تضم شخصيّات صاحبة خبرة مهنيّة، إضافة إلى امتلاكها برامج انتخابيّة قابلة للتطبيق".

وأوضح حرب أنّه "ومن أجل تطبيق هذه الرؤية التي تمتلكها الجبهة وحتى نكون بمستوى طموحات وآمال أبناء شعبنا فمن الواجب مراعاة تقديم برنامج انتخابي جيّد، ولذلك حرصت الجبهة الشعبيّة في مختلف المواقع وتحديدًا في المرحلة الأولى والثانية من الانتخابات على أن تشكّل قوائم انتخابيّة ذات برامج واقعيّة وقابلة للتطبيق، وفي ذات الوقت موجود فيها شخصيّات وازنة ومقبولة جماهيريًا قادرة على تحقيق ما طُرح من برامج لخدمة أهلنا في القرى والبلدات والمدن، وهذا ما يتعلّق بالشق الخدماتي".

أمّا عن الشق السياسي، فقد بيّن حرب أنّ "الجبهة كان لديها موقفًا واضحًا منذ البداية لجميع الممثلين حق التقرير في شأن صياغة التحالفات، ولكن على شرط أن تراعي هذه التحالفات المسألة السياسيّة لأنّنا في ظل وضع سياسي داخلي خطير وفي ظل حالة من التفرّد والاقصاء، وبالتالي كان المطلوب عند تشكيل التحالفات مراعاة الانسجام مع مواقف الجبهة الشعبيّة السياسيّة، ومن هنا جاءت الإرادة الميدانيّة للجبهة من خلال تشكيل قوائم انتخابيّة نوعيّة ومنها تحالفات مع ائتلافات ديمقراطية وأكثرها تحالفات مع التيارات الإسلاميّة وتحديدًا مع حركة حماس ، إذ تم تشكيل قوائم ضخمة في العديد من المدن الكبرى لها صداها وسط جماهير شعبنا وعلى الواقع السياسي".

وشدّد حرب على أنّ "الجبهة الشعبيّة تصوغ رؤياها لأنّها مقتنعة تمامًا بضرورة صياغة الإطار الشعبي الوطني العريض الذي يُعزّز المقاومة ويُناهض أوسلو وتبعاته"، لافتًا إلى أنّ "الجبهة أجرت العديد من الحوارات العاصفة مع كل القوى الفلسطينيّة بما يُلامس أهدافنا في تحقيق البرنامج الانتخابي لجماهير شعبنا والبرنامج السياسي لنا، وكان اللقاء مع شركائنا في المقاومة الفلسطينيّة، وفي رام الله تم تشكيل ائتلاف ديمقراطي، فكان هناك قائمة فيها الجبهة الشعبيّة والجبهة الديمقراطيّة وحزب الشعب، وفي مواقع أخرى الشعبيّة موجودة في قوائم مع مستقلين وحركات، ولكن الأبرز كان التحالف مع حركة حماس كمقدمةٍ لصياغة تحالفات هامّة في المستقبل خصوصًا بعد افرازات اجتماع المجلس المركزي وفرض حالة من الهيمنة والتفرّد على الساحة الفلسطينيّة المرفوضة سياسيًا ووطنيًا وجماهيريًا".