أكَّد المندوب الدائم لأوكرانيا لدى الأمم المتحدة، سيرهي كيسليتسا، أنّ "الأطراف المشاركة في المحادثات الروسية الأوكرانية ستواصل المشاورات حول إعداد اتفاق بشأن تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا".
وقال كيسليتسا خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي: "لا يمكن توقيع اتفاقية بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا إلا بعد عودة القوات الروسية إلى مواقعها اعتبارًا من 23 فبراير 2022".
وشدد على أنّ "طرفي المباحثات الروسية الأوكرانية سيواصلان المشاورات بشأن إعداد اتفاق حول توفير ضمانات أمنية لأوكرانيا"، موضحًا أنّ "الأمر يتعلق بـ "آلية تطبيق نظام وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات والتشكيلات المسلحة الأخرى، والتشغيل الآمن للممرات الإنسانية بشكل مستمر، وكذلك تبادل القتلى، وإطلاق سراح أسرى الحرب والمدنيين".
وشدّد المندوب الأوكراني الدائم على أنّ "توقيع اتفاق بشأن الضمانات الأمنية لن يكون ممكنا إلا بعد عودة جميع التشكيلات المسلحة الروسية إلى مواقعها اعتبارا من 23 فبراير 2022".
وفقًا لكيسليتسيا، لن يتم تنفيذ وقف إطلاق النار وخفض التصعيد في أوكرانيا قريبًا، وقال إنّ "المحادثات في اسطنبول تظهر أن روسيا قد تكون مستعدة للمضي قدما، ولكن لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه نحو وقف إطلاق نار مستدام ووقف شامل للتصعيد".
وأجريت يوم الثلاثاء محادثات مباشرة بين وفدي موسكو وكييف في اسطنبول. وعقب الاجتماع، قال رئيس الوفد الروسي، فلاديمير ميدينسكي، إنّ الاتحاد الروسي تلقى مقترحات مكتوبة من أوكرانيا بشأن اتفاق بين الطرفين. وأضاف أنه بعد النظر في هذه المبادرات، ستقدم موسكو مقترحات مضادة.
وأشار السياسي إلى أنّ موسكو تتخذ "خطوتين تجاه" كييف وتقترح عقد اجتماع بين الرئيسين فلاديمير بوتين وفلاديمير زيلينسكي في وقتٍ أبكر مما هو مخطط له - بالتزامن مع التوقيع بالأحرف الأولى على معاهدة سلام على مستوى وزارات الخارجية، وسيقلل الجيش الروسي من نشاطه في اتجاهي كييف وتشرنيغوف.