انطلقت، اليوم الثلاثاء، المناظرة الطلابيّة بين الكتل الانتخابيّة المتنافسة على مقاعد مجلس اتحاد الطلبة في جامعة بيرزيت بالضفة المحتلة، وذلك قبل يومٍ واحدٍ من الانتخابات التي ستجري يوم غدٍ الأربعاء.
وقال ممثّل القطب الطلابي الديمقراطي التقدّمي خلال المناظرة، إنّ "القطب الطلابي يُناضل من أجل جامعةٍ شعبيّة، أي لجعل التعليم متاحًا للجميع، وبحيث لا يقف العامل المادي عائقًا أمام أي فلسطيني يريد الالتحاق بالجامعة".
ولفت إلى أنّ "القطب يرى أنّ الصراع هو صراع تناحري بالأساس يتمثّل بالمشروع الصهيوني الاحلالي وكافة أشكال التبعية العربيّة والفلسطينيّة له، وفي برنامجه الانتخابي يسعى القطب لإعادة الاعتبار للدور الطليعي للحركة الطلابيّة التي كانت وما زالت أحد خطوط الدفاع الأماميّة عن القضية الفلسطينيّة التي قدّمت الشهداء والأسرى، فنحن جيل الانتصار.. وعدونا وهمٌ من غبار".
وشدّد المتحدّث على أنّ "القطب يؤمن بكافة أشكال المقاومة وعلى رأسها الكفاح المسلّح طريقًا للتحرّر، ونرفض أي تسوية تفرّط بحقوقنا التاريخيّة والاعتراف بدولة الكيان الصهيوني، كما نرفض التطبيع بكافة أشكاله، ونؤمن بعروبة القضية الفلسطينيّة ونرفض الانقسام بين شطري الوطن".
وعن شعار القطب الذي يرفعه على الدوام، أكَّد ممثّل القطب أنّ "الإطار يحمل شعارًا اشتقّه من هموم الطلبة: جامعة شعبيّة، تعليم ديمقراطي، ثقافة وطنية"، أي ألّا يكون التعليم حكرًا على أحد، وأن يستطيع كافة الطلبة الاستفادة من مرافق الجامعة بغض النظر غني أو فقير، وبهذا كنّا مع الطلبة في حل مشكلة الأزمة الماليّة والتقسيط، ولذلك لم يحرم أي طالب من التعليم بسبب العائق المادي".
وعبَّر المتحدّث عن "رفض القطب المطلق لنهج الخصخصة الذي تتبعه إدارة الجامعة وانتزعنا مساحة لكافتيريا خاصّة بالطلبة داخل المجمَّع وستُسلّم للجنة الكافتيريات"، فيما أكَّد على "ضرورة الشراكة في صياغة المواقف والقرارات التي تمس العملية التعليميّة".
كما أشار إلى أنّ "القطب يناضل من أجل تعزيز حرية الرأي والتعبير والدفاع عنها بأجسادنا، وهذا ما تدفِّعنا ثمنه سلطة أوسلو في كل الحراكات والفعاليات منذ حراك "ارفعوا العقوبات عن غزّة" وصولاً إلى مظاهرات التنديد باغتيال الشهيد نزار بنات".
وتحدّث أيضًا عن أنّ "القطب الطلابي لم ولن يتخلّى عن الطلبة وحقوقهم في الجامعة"، مُعلنًا أنّ "القطب بصدد البدء بحملة طلابيّة للمطالبة باطلاع الطلبة على أوراق الامتحانات والتقارير النهائيّة دون إجراءاتٍ بيروقراطيّة".
وشدّد في ختام حديثه، على أنّ القطب يتطلّع وسيسعى إلى "مجلسٍ طلابي مبني على الشراكة الكاملة ووحدة الصف والتمثيل النسبي الذي فرضناه في وقتٍ سابق، وهذا لأنّنا نؤمن ونثق بقدرة الطلبة الكبيرة على انتزاع حقوقهم".
ويُشار إلى أنّ الانتخابات تأتي بعد انقطاع عامين بسبب جائحة "كورونا"، حيث تحظى الانتخابات في جامعة بيرزيت باهتمام شعبي وفصائلي واسع.
وتتنافس خمس كتل طلابية على مقاعد المؤتمر العام البالغ عددها 51 مقعدًا وهي: القطب الطلابي الديمقراطي التقدمي الذراع الطلابي للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، والكتلة الإسلامية الذراع الطلابي ل حركة حماس ، وكتلة الشبيبة التابعة لحركة فتح، وكتلة الوحدة الطلابية التابعة للجبهة الديمقراطية، وكتلة اتحاد الطلبة التابع لحزب الشعب.
وفي وقتٍ سابق، أعلن القطب الطلابي الديمقراطي التقدّمي في جامعة بيرزيت عن رمزه الانتخابي (ق) ورقمه الانتخابي (4)، وذلك لخوض انتخابات مجلس الطلبة في الجامعة.
وأقرت اللجنة التحضيرية لانتخابات مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت، موعد انتخابات المجلس في 18 أيّار 2022 المقبل، حيث كان الإثنين 16 أيّار موعدًا للدعاية الانتخابيّة واليوم الثلاثاء 17 أيّار موعدًا للمناظرة.
ويُشار إلى أنّ جامعة بيرزيت وطلبتها، يتميّزون بحرصهم الدائم على اجراء انتخابات مجلس الطلبة بشكلٍ سنوي، تعزيزًا لروح الديمقراطيّة داخل أروقة الجامعة.