Menu

الأجهزة الأمنية برام الله تقمع مسيرة رافضة لمشاركة عباس في جنازة "بيريس".. والفصائل تستنكر

تعبيرية- الأجهزة الامنية تقمع مسيرة جماهيرية في رام الله

رام الله _ بوابة الهدف

قمعت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، مساء اليوم الثلاثاء، مجموعة من الشبان خلال مشاركتهم في جنازة رمزية انطلقت من دوار الساعة بمدينة رام الله، تكريماً للشهداء، وتعبيراً عن رفض زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لجنازة "شمعون بيريس" الرئيس السابق للكيان الصهيوني.

وقالت الناشطة الشبابية، حنين نصار لـ"بوابة الهدف"، أنهم بدأوا بالتجمع عند دوار الساعة، "لنتفاجأ بمسيرة للأجهزة الأمنية الفلسطينية خرجت لمبايعة الرئيس الفلسطيني متجهة نحو دوار المنارة في نفس توقيت الجنازة الرمزية، وبدأ المشاركون في المسيرة الأمنية بالاحتكاك والسب والشتم على المشاركين في الجنازة".

وأضافت نصار أن الأجهزة الأمنية اعتدت بالضرب المبرح على مجموعة من الشبان بحجة انتمائهم للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مؤكدةً أن الطواقم الطبية نقلت خمسة مشاركين تعرضوا للضرب المبرح للمستشفى، من بينهم محامي مؤسسة الضمير مهند كراجة.

بدوره، أكد محامي الضمير مهند كراجة لـ"بوابة الهدف"، أنه تعرض للضرب المبرح على يد أكثر من 20 عنصر من الأمن خلال مشاركته في الجنازة بغرض توثيق انتهاكات الأجهزة الأمنية بحق المتظاهرين بحكم عمله في مؤسسة حقوقية.

وأشار كراجة الى أن "أحد أفراد جهاز المباحث أمسك به وقال: "هذا محامي وشعبية"، بعدها تعرضت للهجوم ومزقوا ملابسي بشكلٍ همجي".

وأكد أن هذه الاعتداءات تأتي كرسالة موجهة للمحاميين عموماً، هدفها قطع الطريق أمام توثيق هذه الانتهاكات التي تقترفها الأجهزة الأمنية بحق التظاهرات".

بدورها، حمّلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرئيس محمود عباس شخصياً، المسئولية عن الاعتداء الهمجي لعناصر من الأجهزة الأمنية وبعض البلطجية على المسيرة الجماهيرية، معتبرةً الاعتداء بالضرب، على مجموعة من الشبان، والفتيات، والتلفظ بألفاظ سوقية وخادشة، وحتى وصل بهم الأمر للتحرش ببعض الفتيات هو تطور خطير في ممارسات أجهزة أمن السلطة، سيكون لها تداعياتها الخطيرة على مجمل العلاقات الوطنية.

من جهته، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، الشيخ خضر عدنان، أن اعتداء أمن السلطة على المتظاهرين برام الله يحتاج وقفة جادة ومواقف حرة وجريئة تتبناها النخب والفصائل والمؤسسات الحقوقية، للوقوف في وجه ممارسات أجهزة أمن السلطة التي تكررت خلال الأيام الماضية.

هذا واعتبرت حركة حماس في بيانٍ لها، أن "عملية القمع والبلطجة في شوارع الضفة المحتلة هو نتاج طبيعي لحالة التحريض التي تمارسها حركة فتح وبياناتها التهديدية للقوى الوطنية والتي كان آخر أمثلتها اليوم بقمع مسيرة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".