قال حزب تيار الكرامة المصري، تعقيبًا على تنظيم حفل في سفارة الاحتلال الصهيوني في العاصمة المصرية القاهرة، وذلك بمناسبة ما يسمى "يوم الاستقلال"، للكيان الصهيوني، بحضور ضيوف من السلك الدبلوماسي ورجال الأعمال وممثلين عن الحكومة المصرية، أن المشاركة في الاحتفال بهذا اليوم ليس تطبيعًا فجّا مُجردًا أو احتقارًا لمشاعر ورغبة الشعوب العربية فقط، ولكنه أيضًا موافقة على أن تكون القدس عاصمة ما يسمي بـ(إسرائيل).
وجاء في بيان الحزب، أنه "في تحدٍ سافر للشعب المصري الذى قدم آلاف الشهداء في مواجهة العدو الصهيوني.. تحد للشعب المعادي بطبيعته للكيان الصهيوني تعلن سفارته في القاهرة الاحتفال بعيدهم الـ70 لسرقة أرض فلسطين وطرد شعبها منها وإقامة كيانهم الباطل يوم 15 مايو الجاري.. لأول مرة تعلن السفارة إقامة الاحتفال خارج مقرها وفى أجواء نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وفى ظل إرهاصات مؤامرة صفقة القرن".
وأكد الحزب أن "الاحتفال يقام على بعد خطوات من تمثال الشهيد البطل عبد المنعم رياض قائد أركان حرب الجيش المصري الذى قاد حرب الاستنزاف وأعد لنصر اكتوبر واستشهد وهو يقاتل العدو الصهيوني، ويقام الاحتفال في فندق مملوك (ملكية عامة) للشعب المصري المعادي (لإسرائيل) وهو فندق (ريترز كارلتون - هليتون النيل سابقًا) الذى افتتحه حين إنشاؤه الزعيم جمال عبدالناصر الذى أفنى حياته دفاعًا عن استقلال الإرادة الوطنية وضد التطبيع ودفاعًا عن فلسطين".
وأشار الحزب إلى أن "الاحتفال يتم في عاصمتنا بينما شلال الدم الفلسطيني الطاهر يتدفق دفاعًا عن الحق والعدل والإنسان كل جمعة في مسيرات العودة، وفي التحضير استعدادًا ليوم العودة يوم 15 مايو رفضًا للقرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية (بإسرائيل) للقدس".
وفي بيانه، أكد أيضًا على أن "السماح الرسمي بإقامته خارج السفارة هو اعتداء على الثوابت الوطنية والقومية وتحد لوجدان الشعب الرافض للكيان الصهيوني"، مُطالبًا "الحكومة المصرية وأيضا إدارة الفندق بإلغاء الحفل التزامًا بالموقف الرافض لنقل السفارة ورفض الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني.
ووجه الحزب الدعوة لجميع العاملين بالفندق "وننبه جميع المدعوين إلى ضرورة الإحجام عن التورط في عار هذا الحفل المشبوه. وندعو المصريين الى الدخول على صفحة الفندق واعلان رفضهم لهذا الفعل المشين"، مُؤكدًا أنه "سيتم إعلان أسماء المشاركين المصريين في الحفل على المواطنين وسوف يستهدفون بحملات مقاطعة أدبية ومادية إلى جانب المقاطعة الاقتصادية والثقافية على المستوى الشعبي والدولي باعتبارهم شركاء في دعم (إسرائيل) وقرارتها الخارجة عن الإجماع العالمي".
ودعا الحزب في ختام بيانه، جميع المعادين والمناهضين للتطبيع مع الكيان الاستعماري العنصري وكل المساندين للشعب الفلسطيني إلى حضور فعالية الحركات والقوى الوطنية يومي 14 و15 مايو الجاري للمشاركة في اتخاذ موقف من نقل سفارة أمريكا للقدس ومناهضة التطبيع والمقاطعة في مواجهة العدوان على الأمة العربية.
