Menu

خلافات بين دول "الناتو" بشأن توسّعه في "البلطيق"

وكالات - بوابة الهدف

أشارت صحيفة واشنطن بوست، إلى أنّ دول البلطيق (لاتفيا وليتوانيا وإستونيا) بالإضافة إلى بولندا يطالبوا بتوسيع وجود حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشكل كبير على أراضيهم وتوفير أسلحة حديثة وأنظمة دفاع جوي، بذريعة أن روسيا "ستشكل تهديدًا في المستقبل القريب"، في حين، يشكك أعضاء آخرون في التحالف في ذلك، بينهم إيطاليا وفرنسا.

وكشفت الصحيفة عن تصاعد الخلافات في صفوف الحلفاء الأوروبيين بشأن نشر قوات جديدة في أوروبا الشرقية وكيفية بناء الوجود العسكري للناتو فيها على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا. 

ونشرت الصحيفة اقتراحاً سرياً مشتركاً من دول البلطيق ورد فيه أنه "يمكن لروسيا حشد قوات عسكرية بسرعة ضد الحدود الشرقية للناتو ومواجهة الحلف بحرب قصيرة"، مقترحة أن "يتم تكليف ونشر فرق من 20 ألف فرد لكل منها، في ظل وجود التهديد". 

ووفقاً للصحيفة، أعربت دول الحلف عن مخاوفها من أن يكون نقل مثل هذه القوات المهمة إلى أوروبا الشرقية مكلفًا للغاية، كما من شأنه أن يضعف من إمكاناتها العسكرية في أجزاء أخرى من العالم.

ولفتت إلى أنّ التحالف ينظر في نشر قوة كبيرة من الناتو في شرق أوروبا على أساس دائم "أمراً مكلفاً وغير مريح"، في ظل وجود التهديدات الأخرى التي ركز عليها الحلف في السنوات الأخيرة، والتي تتمثل في الإرهاب والهجرة غير الشرعية عبر البحر الأبيض المتوسط.

وأفادت الصحيفة بأنّ دول الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي، دعت الأعضاء الآخرين في الحلف للتخلي رسميًا عن اتفاقية العلاقات والتعاون والأمن المتبادل بين روسيا وحلف شمال الأطلسي لعام 1997، التي تحد من حجم انتشار قوات التحالف على أساس دائم في أوروبا الشرقية، مقابل التزام روسي بالحفاظ على السلام.

وبحسب الصحيفة، يرى مسؤولي التحالف أن الاتفاقية باطلة ليس فقط بسبب غزو روسيا لأوكرانيا، ولكن لأن الكرملين نشر قوات روسية في بيلاروس، على مسافة يمكنها بسهولة أن تهدد العاصمة الليتوانية فيلنيوس.

يشار إلى أنّه من المقرر، اتخاذ قرار أولي بشأن حجم الوجود العسكري في أوروبا الشرقية بحلول نهاية يونيو، عندما يجتمع قادة دول الحلف في قمة مدريد. 

وفي سياقٍ مواز، سلّم السفير الفنلندي لدى الناتو كلاوس كورهونين ونظيره السويدي أكسل فيرنهوف، الأربعاء، طلبات انضمام بلديهما إلى الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، الذي رأى أنّ "الطلبات التي قدمت اليوم خطوة تاريخية".

وشدد ستولتنبرغ على ضرورة مراعاة المصالح الأمنية لجميع الحلفاء والعمل من خلال جميع القضايا من أجل التوصل إلى نتائج سريعة، لافتاً إلى أن التحالف يقوم الآن بتكييف نظامه الأمني في بحر البلطيق.

وقال إنّ "الناتو يقظ بالفعل في منطقة بحر البلطيق، وستواصل قوات الناتو والحلفاء التكيّف حسب الضرورة"، وأنّ "الحلفاء متفقون على أهمية توسيع الناتو".

وأيد البرلمان الفنلندي يوم الثلاثاء خطوة الانضمام إلى الناتو، حيث صوت 188 مشرّعًا لصالحه وعارض ثمانية منهم التقدم بطلب للحصول على عضوية المنظمة.