بعد الإعلان ليلة أمس عن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المقررة إلى المنطقة أصدرت الحكومة الصهيونية أوامر لجيشها بتأجيل هدم منازل المقاومين الفلسطينيين إلى ما بعد انتهاء زيارة الرئيس المريكي، في ذات الوقت فإن المؤسسة العسكرية الاحتلالية قالت إن هدم البيوت يجب أن يتم بأعنف الطرق لإحداث ردع، لكن القرار في النهاية كان تأجيل الهدم.
وكان قد أعلن الليلة الماضية في الكيان والولايات المتحدة أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيزور "إسرائيل" منتصف تموز/يوليو في إطار سلسلة من الزيارات إلى الشرق الأوسط بما في ذلك السلطة الفلسطينية والدول الموقعة على الاتفاقات الإبراهيمية. وأفاد راديو جيش الاحتلال صباح اليوم، أنه في ضوء الزيارة المخطط لها والخوف من التصعيد، أوعز المستوى السياسي للجيش بوقف هدم منازل الفلسطينيين إلى ما بعد الزيارة المخطط لها. يذكر أن بايدن صرح في وقت سابق أن زيارته التي تشمل السعودية أيضا ليس الغرض منها مناقشة أسعار النفط بل بالأساس "أمن إسرائيل" الذي يأتي كأولوية قصوى على حد قوله. وفي الوقت الحالي، يتعلق الأمر بتأجيل هدم منزل الفدائي رعد حازم بطل الهجوم في شارع ديزنغوف في تل أبيب، من مخيم جنين.
وقد تبنت القيادة السياسية الصهيوني دائما موقف الجيش الذي أكد أن هدم منازل المقاومين، خاصة في "معقل جنين الإرهابي" على حد زعمهم ، هو إجراء رادع يجب القيام به ومحاولة إزالته بأسرع ما يمكن من لحظة الهجوم. . وزيعم صناع القرار أن هدم المنزل في جنين سيقود التنظيمات المقاومة إلى إعادة التصعيد مرة أخرى بعد تراجع موجة الهجمات الفدائية، بشكل كبير، على حد الزعم.
في غضون ذلك، تتواصل هذه الليلة العملية الإجرامية الصهيونية المسماة "عملية كاسر الأمواج" التي تهدف إحباط الهجمات المقاومة، وقال متحدث باسم الجيش المحتل إن قواته وجهاز الأمن العام " الشاباك" وشرطة الحدود اعتقلت ستة مطلوبين في أنحاء الضفة الغربية المحتلة الليلة الماضية، لاعتقال مطلوبين يشتبه بضلوعهم في أنشطة المقاومة.