Menu

المكتب الطلابي في فلسطين: الشهيد نزار بنات قدّم النموذج الحقيقي للفلسطيني الحر

الشهيد نزار بنات

الضفة المحتلة _ بوابة الهدف

قال ممثل عن المكتب الطلابي في فلسطين خلال تأبين الناشط والمعارض السياسي الفلسطيني الشهيد نزار بنات الذي قُتل على أيدي عناصر أجهزة أمن السلطة العام الماضي، إنّه "وفي حضرة الشهداء تضيع التعابير وتعجز المفردات عن إيصال المبتغى، إذ نقف اليوم بعد مرور عام على اغتيال شهيد الكلمة والصوت، الثائر على الواقع والرافض للذل والهوان. المثقف الواعي والقائد الحر الشهيد نزار بنات".

ولفت إلى أنّ "شهيدنا قدّم النموذج الحقيقي للإنسان الفلسطيني الحر بانتقاده العلني الجاد والجريء الذي دفع البعض الى محاولات كتم هذا الصوت تارةً بالمضايقات وتارة أُخرى بالاعتقال ثم بالاغتيال المعنوي، إلا أن كل تلك المحاولات زادت شهيدنا قوةً وأعلت صوته حد أننا جميعاً سمعناه وأحببناه وتعلمنا الكثير الكثير منه، وإن يأس تلك الجماعة في كتم صوت نزار استشاطهم غضباً وحقداً إلى أن انتهى بهم المطاف إلى اغتياله جسدياً، فطوبى لنزار وطوبى لمن أعلى الصوت".

وتابع: "ورثة الدم، أسرة وعائلة الشهيد نزار، إننا وباسم جمهور طلبة الجامعات الواعي نؤكّد لكم بأننا ملتحمين بهذه القضية.. فقضية نزار قضية مجتمعنا الفلسطيني كاملاً، ونحن جزء أصيل من هذا المجتمع، فعهدنا لكم يا أهلنا، أن نبقى الأوفياء، وأن نحمل ذات المشعل ونسير ذات الدرب.. حتى تتحقق تلك الأهداف التي قضى من أجلها نزار".

وفي ختام حديثه، قال: جماهير شعبنا.. أيها الأحرار الواقفين بحضرة نزار.. علينا أن نعلى الصوت وأن نخرج بشكلٍ حدوي وجامع.. لرفض تلك السياسات ولرفض هذا الواقع.. لنسير على درب الشهيد ولنشكل أكبر حملة ضغط شعبي لإنصاف الدم أولاً ولتغير الواقع.. ونبني مجتمعنا الموحد والمؤمن بالمقاومة لنكون قادرين على مجابهة الاحتلال".

وخلال الأيّام الماضية، أطلقت السلطة الفلسطينية سراح الموقوفين بتهمة التسبب في قتل نزار بنات، بكفالة توجب حضورهم جلسات المحاكم، في خطوة رأت مؤسسات حقوقية أنّها غير قانونيّة.

وقُتل الناشط نزار بنات أثناء اعتقاله من قبل عناصر من الأجهزة الأمنية في مدينة الخليل، في شهر حزيران الماضي، حيث أدى ذلك لاحتجاجاتٍ واسعة في الشارع الفلسطيني، تُطالب بالعدالة لنزار وبمُحاسبة المتورطين في الجريمة، كما أثارت الجريمة انتقادات دولية واسعًا.