Menu

ليس على فلسطين وحدها 

عبد العال: اعلان "بايدن" تأكيد أنّ الكيان الصهيوني مشروع امبريالي خطير على المنطقة

بيروت - بوابة الهدف

اعتبر عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان عبد العال، اليوم الجمعة، أنّ ما سُمي بـ"إعلان القدس " ما هو إلا امتداد لما سُمّي "اتفاقيات السلام الإبراهيمي"، ولكن بنسخة جديدة، مشددًا على أنّ "من يتحالف مع "إسرائيل" لا يمكن أن يُسمّى عربيًّا، مهما كانت هويته".

وأكد عبد العال، في حديث لموقع "العهد" الإخباري، أنّ من يقرأ التاريخ، ويراجع مآثر حركات المقاومة وشعوب المنطقة، ونضالات الشعب الفلسطيني، وتمسكه بحقوقه، والتغييرات الجارية على مستوى المنطقة والعالم، يتبيّن له أنّ هذا الإعلان ذاهب إلى الأفول، إذ لا يمكن لمن لا يملك شيئًا ويعيش هذا المستوى من التراجع، أن يحقق ما لم يستطع أن يحققه في عزّ نفوذه وقوته.

وأوضح عبد العال أنّ الإدارة الأميركية عندما كانت في عزّ نفوذها وقوتها لم تستطع أن تحقق مشروع "الشرق الأوسط الجديد"، فكيف بها الآن، وهي تعيش في ظل تحولات وتغييرات جذرية طالت المقاومة على أكثر من جبهة و محور، ومكّنتها من فرض معادلاتها على أكثر من صعيد، لا سيما مع تنامي قدراتها وقوتها العسكرية.

وأكد أنّ هناك إجماعًا وطنيًا فلسطينيًا حول زيارة بايدن، لا سيما بعد انكشاف خديعة الإدارة الأميركية. فالكلام المعسول الذي يتفوَّه به مسؤولو الإدارة الأميركية، بات فارغًا من مضمونه، لافتًا إلى أنّ بايدن تحدّث صراحة عن "دولة يهودية"، ولم يخجل من تبنِّي فكرة الدولة العنصرية، ما ينفي الفرضية التي تقول، إن بمقدور واشنطن أن تحصِّل شيئًا من حقوق الشعب الفلسطيني.

وفي ختام حديثه، حذّر عبد العال من أنّ الشعوب العربية كلها ستدفع ثمن وجود الكيان الصهيوني في هذه المنطقة، مؤكدًا أنّ وجود "إسرائيل" ليس خطرًا على فلسطين وحدها، وجاهل من يظن ذلك، فـ"إسرائيل" هي مشروع إمبريالي أكبر من أن تستهدف فلسطين وحدها، إنما فلسطين هي القاعدة بالنسبة لهذا المشروع، منبهًا إلى أنّ الكيان الصهيوني هو من يجلب الحروب إلى هذه المنطقة والفوضى وعدم الاستقرار، ويستهدف كل شعوبها ودولها، بما فيها الدول اللاهثة خلف التطبيع معه.

جدير بالذكر أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن وصل، ظهر الأربعاء الماضي، إلى مطار اللد في كيان الاحتلال الصهيوني، وذلك في أول زيارة له كرئيس للولايات المتحدة إلى منطقة الشرق الأوسط، وسط غضبٍ ورفضٍ فصائلي وشعبي فلسطيني لهذه الزيارة.