Menu

المغرب: النهج الديمقراطي يدعو لتوسيع جبهة دعم فلسطين ورفض التطبيع

الرباط _ بوابة الهدف

عقد المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي المغربي اجتماعه الثاني، بتاريخ 31 يوليوز 2022، بالمقر المركزي بالرباط، بعد نجاح المؤتمر الخامس للحزب أيام 22 و23 و24 يوليوز 2022، رغم حصار وتضييق النظام المخزني.

وجاء في بيانٍ للمكتب السياسي وصل "بوابة الهدف"، إنّه "وبعد الوقوف على معاناة الجماهير الشعبية من جراء اختيارات الكتلة الطبقية السائدة وتطبيق السياسات النيوليبرالية المملاة على النظام من طرف المؤسسات المالية الامبريالية والتي تستهدف الإجهاز على ما تبقى من مكتسبات حققها الشعب المغربي، والتي قدم من أجلها قوافل من الشهداء والمعتقلين، فإن المكتب السياسي يحيي مناضلات ومناضلي النهج الديمقراطي العمالي على إنجاح المؤتمر الوطني الخامس للحزب الذي شكّل انعطافة تاريخية تمثلت في الإعلان عن الحزب المستقل للطبقة العاملة وعموم الكادحات والكادحين، ويدعو الطلائع العمالية ومختلف الماركسيات والماركسيين ببلادنا إلى المساهمة في بناء هذا المشروع، كما يغتنم المكتب السياسي هذه المناسبة ليقدّم جميل عبارات الامتنان والتقدير لكافة القوى والفعاليات الداعمة والمتضامنة معه، في الداخل والخارج، ضد الحصار والقمع المخزني".

وأكَّد المكتب السياسي، على "انخراطه في مختلف النضالات الشعبية ضد استمرار تصاعد أثمان المواد الأساسية والمحروقات، بسبب تسلط اللوبيات الاحتكارية واغتنائها الفاحش على حساب القوت اليومي لملايين الفقراء والمعدمين"، مُطالبًا "بالتراجع عن الزيادات المتتالية في أثمان المحروقات وتسقيفها وباسترجاع الأموال المنهوبة من طرف مافيا المحروقات وإعادة تشغيل المؤسسة الوطنية لتكرير البترول "لاسامير"، فيما يندد باستهتار الدوائر المخزنية بحياة المواطنات والمواطنين الذين تعرضوا للحرائق وتركهم يواجهون مصيرهم من خلال الاعتماد على إمكانياتهم الذاتية المتواضعة، وبتجاهل وتقاعس هذه الدوائر المخزنية أمام الانتشار الكبير لظاهرة  العطش التي أصبحت تهدد العديد من المناطق والدواوير، في حين يتم تبذير كميات هائلة من المياه في ملاعب الكولف والمسابح الخاصة، وتوسع الزراعات الموجهة للتصدير من طرف الشركات  الرأسمالية و كبار الإقطاعيين والتي تستهلك كميات هائلة من المياه، فضلاً عن اقتحام الصهاينة للمجال الفلاحي وإقامة مشاريع استثمارية أكثر استهلاكًا للمياه مثل الأفوكا وغيرها"، داعيًا "القوى المناضلة لتكثيف النضال وتوحيده من أجل تحقيق المطالب المشروعة للجماهير الشعبيّة".

وعبر المكتب السياسي عن تضامنه "مع نضالات الطبقة العاملة في مختلف القطاعات من أجل حماية مكتسباتها وتحسين أوضاعها وحقوقها في التغطية الصحية وشروط العمل ومن أجل الاستقرار في الشغل"، مُحذّرًا "من ضغوطات الباطرونا ومطالبتها بتعديل مضمون مدونة الشغل، قصد إدماج ما يسمى بالمرونة في الشغل، الشيء الذي يمكنها من تعميم المزيد من الهشاشة في الشغل".

كما دعا "المركزيات النقابية والنقابات القطاعية بالتعليم والتنسيقيات إلى توحيد جهودها ورص صفوفها من أجل إجهاض كل محاولات الحكومة، من خلال حوار مغشوش بغاية تمرير قوانين أساسية تعصف بحق رجال ونساء التعليم وكافة شغيلة هذا القطاع. هذه الوحدة النضالية هي الكفيلة بفرض كل المطالب المشروعة والتصدي لتنزيل بنود البرنامج المفروض من طرف الدوائر الامبريالية والبورجوازية الطفيلية التي اغتنت من خلال خوصصة التعليم".

ولفت المكتب إلى "تغلغل السرطان الصهيوني في مختلف مفاصل الدولة ومحاولاته الحثيثة إلى اقتحام المرافق والقطاعات الشعبية من ثقافة وتعليم وسياحة ورياضة وغيرها من المجالات"، داعيًا إلى "توسيع الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع لتعبئة الشعب المغربي ضد تهديدات هذا الكيان الصهيوني الذي يستهدف تفتيت هويته والسيطرة على ثرواته ومصادرة سيادته".

كما جدّد تضامنه مع "الشعب الفلسطيني في نضاله ضد سياسة الاستيطان والتقتيل وضد محاولات الامبريالية والأنظمة الرجعية تصفية قضيته"، داعيًا إلى "توحيد النضالات الشعبية وتوسيع الجبهة الاجتماعية وتوطينها في الأحياء الشعبية، بهدف تقويتها والقيام بمهامها التعبوية، في ظل الشروط الموضوعية المتسمة بتعميم وتوسيع سياسات التفقير والتهميش، في أفق خلق موازين القوة للتصدي للتغول المخزني المتزايد".

وطالب الحزب أيضًا "بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين ووقف السياسات القمعية الممنهجة ضد حرية التعبير وحرية التنظيم والتجمع والتظاهر وإلغاء قانون الطوارئ الصحية"، معبرًا عن تضامنه "مع ثورة الشعب السودان ي ضد الطغمة العسكرية ومع الشعب التونسي ضد محاولات استعادة أمجاد الديكتاتورية المقيتة من طرف الرئيس الحالي، وهي التي لفضها الشعب خلال ثورته المجيدة التي أطاحت برأس النظام الديكتاتوري البائد، كما يطالب بوقف الحرب في أوكرانيا والكف عن فتح بؤرة حربية أخرى في تايوان، كجزء من التراب الصيني ويجدد مطالبته بحل الحلف الأطلسي المسئول عن إشعال الحروب قصد تفتيت الدول والسيطرة على ثرواتها وخيراتها الطبيعيّة".