Menu

كان وفيًا لتضحيات الشهداء والأسرى..

عمر عساف: خطاب نائب الأمين العام للشعبيّة شخّص المرحلة وحالة التراجع التي تواجه القضية 

غزة _ بوابة الهدف

قال عضو التجمّع الوطني الديمقراطي عمر عساف، إنّ المتابع لخطاب الرفيق جميل مزهر نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين يلحظ ‏حقيقة أنه جاء خطابًا وحدويًا وشاملاً لجميع القضايا والتحديات التي تواجه الحالة الفلسطينيّة والجبهة الشعبية كركنٍ أساس من أركانها.

ورأى عساف في مقابلةٍ مع "بوابة الهدف"، أنّ خطاب الرفيق مزهر يشخّص المرحلة وحالة التراجع التي تواجه القضية الفلسطينيّة وأبرز التحديات التي تواجه الحالة الفلسطينية وأسس مجابهتها، فتحدّث عن العناصر الرئيسيّة في الحالة الفلسطينية من منطلق موقف الجبهة الشعبيّة الوحدوي، الذي يقوم على وحدة قوى المقاومة كقوى منظمة وقوى مجتمعية شعبية في مواجهة الاحتلال الصهيوني ومشاريعه التوسعية وسياساته العدوانيّة.

وشدّد عساف على أنّ الرفيق مزهر كان كما الجبهة الشعبيّة وفيًا لتضحيات الشهداء والأسرى الذين يشكلون رأس الحربة في مواجهة الاحتلال، وباعتبارهم تحسبًا لخيار المقاومة والوحدة، ولعل الرفيق أيضا كرَّس ما عرفناه في سياسة الجبهة حيث لم يُجامل الرفيق مزهر في هذا الخطاب، بل تحدّث بوضوح عن العجز الذي تواجهه القوى السياسية ككل، وعن الفشل في تحقيق وتجسيد الوحدة في جسمٍ موحّد، كما تناول وتوقّف عند ما يواجه الحالة الفلسطينية من جرائم احتلالية وسياسات تتعلّق بالحصار على قطاع غزة وزيادة الاستيطان والقتل في الضفة الفلسطينية.

ولفت إلى أنّ الخطاب أكَّد أنّ هذا عمليًا يوصلنا إلى أن هناك انسدادًا في الأفق السياسي وفشل خيارات الركض وراء سراب التسوية، كما كان الرفيق مزهر واضحًا في تشخيص وتحديد طريق الخروج من المأزق الشامل في الحديث عن الحاجة إلى العودة للشعب باعتبارها هي المدخل لمعالجة كل ما يواجه الحالة الفلسطينية، وذلك من خلال دعوته الواضحة إلى انتخاب مجلس وطني فلسطيني يمثل كل الفلسطيني ويشارك في انتخابه الشعب الفلسطيني كله‏.

ومن منطلق الحرص على تكريس الوحدة والمقاومة، يقول عساف إنّ مزهر دعا بكل وضوح لضرورة تجسيد والحفاظ على ما تم إنجازه خلال معركة سيف القدس ، وضرورة توظيف هذه الحالة لصالح تكريس خيار المقاومة، وحرص الرفيق مزهر على ضرورة المراجعة الشاملة لأن الحالة الفلسطينيّة تتطلّب مراجعة شاملة وهذه المراجعة لا تتحدث فقط عن الجانب السياسي الوطني -على أهميته - ولكن أيضًا عن السياسات الاقتصادية، وكذلك عن ما له علاقة بالإقليم والعالم العربي وأكَّد على ضرورة التحالف بين كل قوى المقاومة، وهذا يجسّد الوحدة التي حذّر من دق أية أسافين بين قوى المقاومة بل الحفاظ عليها وتطويرها، وأيضًا إلى أن هناك حاجة لتصويب سياسات السلطة الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية وما له علاقة بالعلاج والصحة.

وأوضح عساف، أنّ كل هذا يشير إلى أنّ على كل الوطنيين والديمقراطيين الفلسطينيين أن يوحّدوا جهودهم لتتبوأ المكانة القيادية التي توحّد الشعب وتحقّق العدالة وتعزّز امكانيات النصر وهزيمة مشاريع الاحتلال.