Menu

منتجنا بحاجة لحماية تسويقيّة..

بالصورالمزارع محمد إبراهيم صلاح: الاستيطان التهم أرض العنب في الخضر

حسن عبد الجواد _ بيت لحم

ينتظر المزارع الأربعيني محمد إبراهيم صلاح من بلدة الخضر موسم العنب، في كل عام، بفارغ الصبر، حتى يستطيع قطف محصول العنب، من أرضه التي تحاصرها المستوطنات "الإسرائيليّة" من كل الجهات.

وتشتهر بلدة الخضر منذ عقود، بزراعة أفضل أنواع العنب "البيتوني، الحلواني، البيروتي، الجندلي، الزيني، الشامي، والمراوي".

وتقع أرض المزارع صلاح، والتي ورثها أبًا عن جد، في منطقة "زكندح وفاغور" وسط أربع مستوطنات وهي "اليعازر، دانيال، عتصيون، وافرات" المقامة على أراضي أهالي الخضر وبيت جالا و بيت لحم وأرطاس، إلى الجنوب من بيت لحم.

وقال المزارع صلاح الذي كان يعرض كميات كبيرة من أنواع العنب لبيعها في مهرجان سوق العنب بالخضر، ويقف إلى جانبه طفله إبراهيم مساعدًا له:" كان جدي يزرع هذه الأرض منذ ثلاثينات القرن الماضي بالعنب والتين والقمح والشعير، واستمر والدي بزراعتها وجني محصولها وتسويقها، ومنذ سبع سنوات أقوم واطفالي بزراعتها وحراثتها وتسميدها ورش العنب بالأدوية وبناء الجدران الاستنادية وبيع محصولها، فيما يقوم والدي أطال الله في عمره، بالإشراف على عملنا فيها".

وأضاف: "لقد التهم الاستيطان الإسرائيلي معظم أراضي الخضر الزراعية، وحاصرت المستوطنات ما تبقى من أراضي المزارعين، فبلدة الخضر التي تبلغ مساحات أراضيها 22 ألف دونم، لم يتبقى من مسطحاتها السكنية والزراعية سوى 2000 دونم، وجزر ومساحات محدودة من الأراضي الزراعية تقع في جوف هذه المستوطنات، وفي أحسن الأحوال بمحاذاتها، حيث تم سلب معظم أراضينا الزراعية".

ولفت المزارع صلاح، إلى اعتداءات المستوطنين على أرضه وأراضي المزارعين المجاورين لها، مشيرًا إلى "تعرّض أرضه المزروعة بأفضل أنواع العنب لاعتداءات المستوطنين الذين يقطنون المستوطنات المحاذية لأرضه، حيث تم اقتلاع أشجار العنب مرتين، وتقطيع أشجار التين بالمناشير الكهربائية، تحت حماية قوات الاحتلال، من قبل قطعان المستوطنين، ما اضطره لإعادة زراعتها من جديد".

وقال إنّه وبعض المزارعين طاردوا مجموعة من المستوطنين حاولت الاعتداء على أرضه قبل أسبوعين، مع بداية موسم قطاف العنب، مشيرًا إلى المخاطر التي تتهدد أراضي المزارعين في كل عام، مع اقتراب موسم قطاف العنب.

كما أشار: "أنا وأسرتي ننتظر كبقية المزارعين موسم العنب على أحر من الجمر، حتى نستطيع تغطية النفقات الباهظة لزراعة العنب، وهذا العام تميّز بوفرة انتاج محصول العنب، وهو ما يتطلّب توفير أسواق مناسبة وتسهيلات للمزارعين من بلديات المحافظة لبيعه، واتخاذ إجراءات من قبل وزارة الزراعة لحمايته، من محاولات اغراق السوق بالمنتج الإسرائيلي".

كما أشاد المزارع صلاح ببلدية الخضر، والإغاثة الزراعية، ووزارة الزراعة والغرفة التجارية على جهودهم، في تنظيم الأيام التسويقية للعنب في بداية كل موسم، وتقديم المساعدات للمزارعين، للتعريف بمنتج العنب وتسويقه.

وطالب صلاح هذه المؤسسات بمواصلة دعم مزارعي العنب خلال العام من خلال شق الطرق الزراعية، وحفر الآبار، وتوفير الأدوية والأدوات الزراعية والأشتال والأسمدة للمزارعين لتطوير الزراعة في هذه المناطق.

ينتظر المزارع الاربعيني (2).jpg
ينتظر المزارع الاربعيني (4).jpg
ينتظر المزارع الاربعيني (5).jpg