Menu

مسئول أممي: لم يكن العالم أقرب إلى الصراع النووي منذ أزمة الصواريخ الكوبية

بوابة الهدف _ وكالات

قال رئيس الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة تشابا كوروسي إن العالم لم يكن قريبًا من صراع نووي منذ زمن أزمة الكاريبي.

وشدد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة على أن "الخيار النووي يجب ألا يتم تنفيذه، وعلى أنّه يجب استبعاد الخيار النووي من مجموعة أدوات الدول الأعضاء"، مضيفًا أنه لا ينبغي للعالم أن يعود إلى الحقبة التي استخدمت فيها الأسلحة النووية "كسلاح سياسي أسبوعيًا أو شهريًا".

في صيف عام 1962، في إطار عملية أنادير السرية، سلّم الاتحاد السوفياتي صواريخ باليستية ورؤوسًا نووية إلى كوبا، كما نشر أكثر من 40 ألف فرد هناك، وفي أكتوبر، اكتشفت المخابرات الأمريكية الصواريخ مما أدى إلى تفاقم كبير في العلاقات بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة المعروف باسم أزمة الصواريخ الكوبية.

وعلى صعيد منفصل، أشار تشابا كوروسي إلى أن محطة الطاقة النووية في زابوروجي يجب أن تكون منزوعة السلاح، ويجب على جميع الأطراف المتنازعة سحب قواتها منها.

وأضاف: "بالنسبة لمحطة الطاقة النووية في زابوروجي، إنها قضية رئيسية تتعلق بالسلامة النووية وأعتقد أن أفضل ما يمكن أن نطلبه من جميع البلدان هو نزع السلاح النووي من محطة توليد الكهرباء، وسحب القوات، والتأكد من عدم حدوث عملية عسكرية.

وأضاف كوروسي أن خيار التسوية هذا "سيكون مفيدًا لأوكرانيا ولروسيا ولجميع البلدان".

يشار إلى أنّ محطة الطاقة النووية في زابوروجي، الواقعة في إنرجودار، تخضع لسيطرة القوات الروسية وهي تتعرض لهجوم أوكراني متواصل في الآونة الأخيرة.

في وقت سابق من هذا الشهر، قامت بعثة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بقيادة المدير العام للمنظمة، رافائيل غروسي، بزيارة المحطة، ونشرت الوكالة في وقت لاحق تقريرًا يدعو إلى إنشاء منطقة أمان حول المصنع لمنع الحوادث الناجمة عن العمليات العسكرية.

وقال الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا في وقت سابق إن نزع السلاح لن يضمن سلامة المصنع، لكنه سيعرضه لخطر الاستفزازات الأوكرانية.

وبحسب نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودنكو، فإن روسيا تدرس بالتفصيل التقرير الخاص بمحطة زابوروجي الذي قدمته بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكنها تحتاج إلى وقت للرد على المقترحات الواردة فيه.