Menu

خلال مهرجان ذكرى تأسيس "جمول"

بالصورمروان عبد العال: بالمقاومة تتحرر الإرادة الوطنية

بيروت _ بوابة الهدف

شاركت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين في مهرجان الذكرى الأربعين لتأسيس جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية "جمول" أمام صيدلية بسترس في بيروت، أي مكان العملية الأولى للجبهة، وتكريمًا لروح مطلق الرصاصة الأولى مازن عبود، حيث شاركت الشعبيّة بدعوةٍ من الحزب الشيوعي اللبناني، وبحضور شعبي وحزبي لبناني وفلسطيني وعربي ودولي.

وألقى كلمة الجبهة الشعبيّة عضو مكتبها السياسي الرفيق مروان عبد العال، والذي قال فيها: تحية فلسطين والمقاومة، ما الذي يدفعنا بعد أربعين عاماً أن نحتفل بهذا العزّ وهذا الشموخ وهذا الكبرياء هنا؟ وفي بيروت التي ما تخرج من تاريخها لأنه مكتوب بدم الأبطال وبتوقيت المقاومة، تحية إلى الذي يجعلنا نقف ونرفع رؤوسنا عاليًا، لولا رصاصات أبطال "جمول" الأولى، إنّه جمال المكان، الجمال الخاص بالثوريين، جمال مستمد من قوة الحياة، جمال الأخلاق كالتي رآها جان جينية في أربعة أيّام في صبرا وشاتيلا. جمال يشبه الفدائيين، جمال الحرية الجديدة التي تشق طريقها في الجلود الميتة، تلك هي في الزمان والمكان كانت جمال المجازفة الثورية لبطل مثل مازن عبود".

وتابع عبد العال: "نقف هنا رمزية وجمال المكان، العملية الأولى وتلتها عمليات أخرى، حتى صرخ العدو "يا أهالي بيروت لا تطلقوا النار نحن راحلون"، نحتفل لأنها لم تكن مجرد حادث عادي، كانت بداية فعل ثوري جدي، والمقاومة الواجب والصحّ وفي الوقت الصحيح وضد العدو الواضح والفعل الثوري المناسب في اللحظة الثورية المناسبة. معنا لجنة "كي لا ننسى صبرا وشاتيلا" التي تقف معنا منذ 21 عاماً، والتي أسسها اليساري الايطالي (ستيفانو كاريني).. كذلك معنا قادة اليسار العربي، أربعون عاماً وصداها لا يزال يتردّد حتى اللحظة في ذاكرتنا وفي رؤوسنا وأعماقنا، رغم الظلم والطغيان والاحتلال والعدوان، وأهميتها أنها ليست احتفالاً، بل استعادة لجبهة الوعي والثقافة والكلمة، فالحقيقة تأبى أن تندثر أو تموت بتقادم الزمن، إنها الرصاصات والعلامة الفارقة، في تاريخ هذه الأمة البداية والشعلة التي أشعلت حقل المقاومة. سلام للمقاومة يوم ولدت ويوم حاربت واشتعلت وحررت وانتصرت ويوم تبعث من جديد حيّة قوية على مساحة الصراع".

ووجه عبد العال خلال حديثه "رسالة فلسطين والرفاق في هذه المناسبة عبر منبر المقاومة: الرسالة الأولى: لقوى اليسار العربي أن تبرهن أنه يسار مستعد للتصدي لمهام التحرر العربي، وهذا ما أسست له الجبهة الشعبيّة مع الحزب الشيوعي، نحو حركة ثورية عربية جديدة لتتصدى للهجوم التطبيعي، وهذا لا يكفي ببيانات الإدانة والشجب لوقف مسلسل الاستسلام المجاني والغدر بالقضية الفلسطينية، لذلك فإنّ أوّل الاجراءات تجريم التطبيع، سياسيًا وقانونيًا وأخلاقيًا، هل يجوز أن نطالب بعزل الكيان الصهيوني في الغرب وأن نفتح له بلاد العرب؟ لماذا لا يتعلم هؤلاء الأذلاء مما فعله اليوم الشجاع رئيس تشيلي".

وبيّن عبد العال، أنّ "المطلوب من اليسار العربي قيام حركة مقاومة عربية شاملة، وأن يتبنى اليسار العربي، حركة المقاومة ليكن حركة مقاومة بدون مواربة أو أي التباس، ويكون سندًا داعمًا للمقاومة الفلسطينية، من موقع مركزية القضية الفلسطينية ومركزية التصدي للمشروع الصهيوني، وحركة مقاومة تواجه المواقف الرجعية المستسلمة، وتتصدى لكل تلك القوى حتى تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني".

أمّا الرسالة الثانية، فقد أوضح عبد العال، أنّ "التحولات الدولية التي تميل إلى غير مصلحة الولايات المتحدة، لذلك هي تقوم بتدخل عاجل لوقف تراجعها في الساحة الدولية، وتعزيز نفوذها في المنطقة واعطاء أبو ليصة تأمين على الحياة، وكذلك لحليفتها "إسرائيل" وملحقاتها، لتسيدها وتدمجها في المنطقة، ونحن على يقين اذا كانت التبعية للاستعمار منحتهم شرعية الحكم، فإنّ التبعية للصهيونيّة لن تبقيهم طويلا فيه، ويمكننا توصيف المرحلة التي تعيشها الأمة العربية بمرحلة تحرر وطني، وأن جوهر مهمة حركة التحرّر الوطني العربي تتمثل في كسر التبعية وتحرير الإرادة الوطنية، وتحرير الثروات والمقدرات العربية، بل وافتعال وخلق حركات من صنعها لإجهاض أي تغيير يمكن أن تحققه القوى الشعبيّة، كل ذلك يجعل من سعينا لإعادة بناء حركة تحرر وطني عربي".

وأردف عبد العال: "الرسالة الثالثة: أنّه ورغم 29 عامًا على خديعة أوسلو ها هي المقاومة تبرهن أنّها أجدى أشكال البقاء، والرد الحقيقي على خديعة أوسلو، والحقيقة الواضحة أن فلسطين بكتائبها من جنين إلى نابلس وطولكرم والدهيشة إلى غزة  و القدس ينتمي لعقيدة المقاومة وقرار شعبنا واضح وضوح الشمس، قهر العدو وتحرير فلسطين، فلسطين التي نعرف ونعيها جيدًا، الممتدة من رفح حتى الناقورة، شعب فلسطين وفي المقدمة الجيل الجديد الذي ذاق طعم الاحتلال وعنصريته لم تتراجع عزيمته أو يقبل التعايش مع الأمر الواقع، ويسلم بالتخلي عن قضيته وحقوقه في وطنه، لن ننثني ولن نتراجع، تتوحد البنادق لدحر الاحتلال عم أرض فلسطين كاملة، وبحق اللاجئين في العودة".

وفي ختام كلمته، قال الرفيق مروان: "المجد لعملية بسترس ومحطة أيوب وكورنيش المزرعة ومقهى الويمبي، لأبطال الطلقة الأولى والمقاومة المستمرة وروح مازن عبود، الشفق الأحمر الذي وضع حجر الأساس للتحرير والانتصار وللبقية الآتية".

هم.jpg
هحك.jpg
غمعغ.jpg
قف3ص.jpg
ضث.jpg
رث5غ.jpg
ثفغا.jpg
ثقغ.jpg
تنع.jpg
تنغ.jpg
ات.jpg
678.jpg