Menu

اعتداءات المستوطنين تتصاعد..

بالصورمديرية زراعة بيت لحم تدعو المزارعين للالتزام بالمواعيد المحددة لقطف الزيتون

حسن عبد الجواد _ بيت لحم

مع اطلالة موسم قطاف الزيتون في محافظة بيت لحم، والذي يبدو أن محصوله مبشرًا هذا العام، وفق تقديرات مديرية الزراعة ومزارعي الزيتون، إلّا أنّ مخاوف المزارعين من تصاعد اعتداءات المستوطنين وإجراءات سلطات الاحتلال، في الأراضي المحاذية للمستوطنات آخذة في الارتفاع، في ظل بدء مجموعات من قطعان المستوطنين اعتداءاتهم على الأراضي المزروعة بالزيتون، تحت حماية قوات الاحتلال، في العديد من البلدات في المحافظات الفلسطينيّة.

من جهتها، دعت مديرية زراعة بيت لحم، مزارعي الزيتون إلى الالتزام بموعد القطف، الذي سيبدأ الخميس القادم 13/10/2022، حيث ستفتتح معاصر الزيتون في ذات اليوم، بعد أن استكملت الصيانة لها استعدادًا لاستقبال منتجات الزيتون وعصرها.

وقال المهندس يوسف صلاح رئيس قسم الزيتون في مديرية زراعة بيت لحم، إنّ مساحة الأراضي المزروع بالزيتون في المحافظة تصل إلى 32 ألف دونم، بينها 10 آلاف دونم أراضي محاذية للجدار، وأن عدد أشجار الزيتون في المحافظة، يصل إلى 63718 شجرة، تتركّز معظمها في بيت جالا وبيت ساحور و بيت لحم وبتير ونحالين وواد فوكين وتقوع وزعتره والشواوره والعبيدية وبيت فجار.

كما بيَّن أن نسبة أشجار الزيتون النبالي المحسن في أراضي المحافظة 80%، فيما تصل نسبة الزيتون النبالي "البلدي" 20%.

وتوقّع المهندس صلاح، أن يصل منتوج الزيتون لهذا العام في المحافظة إلى 3400 طن، تنتج 800 طن من الزيت، و340 طن من منتوج زيتون الكبيس "رصيص". فيما تقدر نسبة الزيت المستخرج من الزيتون في هذا العام 24%، مشيرًا إلى أن جمعية الزيتون في بيت جالا تنتج سنويًا 2500 طن من الجفت.

ولفت المهندس صلاح، إلى وجود 5 آلاف مزارع زيتون في محافظة بيت لحم، ينتظم نسبة كبيرة منهم في جمعيات تعاونية في بيت جالا والخضر والعبيدية وزعتره وجمعية الريف الجنوبي، وتقدّم هذه الجمعيات التعاونية خدمات للمزارعين.

وقال إن مساحات واسعة من أراضي الزيتون في بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور وبلدات الريفين الغربي والجنوبي والشرقي محاذية للمستوطنات "الإسرائيليّة" وداخل الجدار الفاصل وحدود هذه المستوطنات، تصل مساحتها إلى 30% من المساحة المزروعة بهذه الشجرة المباركة، ما يشكّل مخاطر على المزارعين، وهذه المساحات التي تتعرّض للاعتداءات من قبل المستوطنين، تحت حماية جنود الاحتلال، وتتراوح بين "الاقتلاع والتجريف وهدم المعرشات والغرف الزراعية ومنع الوصول إلى مصادر المياه والقص والسرقة ومهاجمة المزارعين"، كما تتحكّم سلطات الاحتلال في وصول المزارعين إلى أراضيهم في هذه المناطق، حيث تمنع هذه الإجراءات والاعتداءات المزارعين من الوصول إلى الأراضي الزراعية.

من جهتها، دعت المهندسة سماح أبو هيكل مدير مديرية زراعة محافظة بيت لحم إلى تطبيق قرارات وزارة الزراعة في موسم قطف الزيتون، وبالمواعيد المحددة لقطف الزيتون، والمرتبطة بنضج الثمار لقطف صنف الزيتون البلدي والنبالي المحسن والمروي، من أجل الحصول على نسبة زيت أفضل.

وأكدت أبو هيكل، أنّ عدم الالتزام بالموعد المحدد للقطف، من شأنه التسبّب بخسائر كبيرة، منها ما يرتبط بنضج الثمار، وصعوبة قطف الثمر، وتكسير الفروع والأغصان أثناء عملية القطف، وخسارة المزارع أكثر من 30% من وزن ثمرة الزيتون، و30% من زيته.

وقالت إنّ مديرية الزراعة في محافظة بيت لحم، تقدّم العديد من الخدمات الزراعية لمزارعي الزيتون، من بينها الارشاد والتدريب على استخدام التقنيات الزراعية، في مجال التسميد ومكافحة الآفات والقطف والتقليم والتخزين والعصر، وهي تشرف على تنظيم مدارس الزيتون الحقلية، حيث ينتظم المزارعون المشاركون على مدى عام في حلقات دراسية تدريبيّة في كل ما يتعلّق بالزراعة في المحافظة.

وأشارت المهندسة أبو هيكل، إلى أهمية فعاليات مهرجان الزيتون السنوي في ساحة المهد، في 22 أكتوبر الجاري، والذي ينظمه مركز السلام التابع لبلدية بيت لحم، بالشراكة مع وزارة الزراعة ومركز التعليم البيئي وغرفة تجارة وصناعة بيت لحم وجمعية تنمية المرأة الريفية، وأهمية مشروع تخضير فلسطين، بالتعاون مع المجتمع المحلي، والممول من الحكومة الفلسطينية منذ عام 2009، حيث ستقدّم المديرية 15 ألف شتلة زيتون لمزارعي الزيتون.

ودعت أبو هيكل مؤسّسات المجتمع المحلي إلى مشاركة المزارعين من خلال تنظيم الأعمال التطوعيّة الجماعيّة في قطف ثمار الزيتون.

موسم قطاف الزيتون في بيت لحم (2).jpg
موسم قطاف الزيتون في بيت لحم (3).jpg
موسم قطاف الزيتون في بيت لحم (5).jpg
موسم قطاف الزيتون في بيت لحم.jpg