ناشد مركز حنظلة المختص بشؤون الأسرى والمحررين، مساء اليوم السبت، أحرار العالم أن يقفوا إلى جانب الأسير المريض ناصر أبو حميد عقب إبلاغ الأطباء أن كل ما تبقى له من حياةٍ هي خمسة أشهر سرعان ما تنقضي.
وأشار المركز إلى أنّ الأسرى توجهوا وفي مقدمتهم شقيق الأسير المريض ناصر أبو حميد لكلِ الأحرارٍ حول العالم، وللمؤسسات القانونية والحقوقية والدولية، مطالبين بالسماح للأسير ناصر أبو حميد أن يَتنَفّس بعضاً من الحياة، خارج السجون في آخر خمسة شهور متبقية له على وجهِ الحياة، عَلّه يرحل عنا مؤمناً بعدالةِ البشرية.
وقال المركز، في مناشدة صدرت عنه، هذه "مناشدةٌ هنا حارةٌ بحرارةِ الدموع التي نود أن تهرم بدلاً من والدة الأسير، حتى تبقى قرمية زيتوننا، التي غرستنا في الأرض، وأوصتنا بالإيمان بعدالة البشرية".
وختم بالمركز بالقول: "إننا نؤمن بحسب وصية الأم الفلسطينية أم ناصر بالعدالة والحق، ونؤمن أن حول العالم أحرار لديهم القوة والإصرار والإيمان الذي نمتلكه لإعادة الإنسانية للعالم المتوحش الذي يُمثّله الاستعمار الصهيوني لفلسطين".
يذكر أن الحالة الصحية للأسير أبو حميد آخذة في التدهور بشكل سريع، ويمر في مرحلة حرجة للغاية، وهو يعاني من آلام حادة، كما يشتكي من الهزال الشديد وعدم قدرته على المشي والتنفس، ويتنقل على كرسي متحرك، وتلازمه أنبوبة الأوكسجين بشكل دائم.
والأسير أبو أبو حميد (49 عامًا)، من مخيم الأمعري / مدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن سبعة مؤبدات و50 عاماً، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، وكان قد تعرض منزلهم للهدم مرات عدة على يد قوات الاحتلال، كان آخرها خلال عام 2019، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات عدة، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم .
