نظّمت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين في مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين ببيت لحم، مساء اليوم الاثنين، جنازة رمزية للرفيق المقاتل الشهيد تامر الكيلاني، وسط حضورٍ واسع من أهالي المُخيّم والفعاليات والمؤسسات الوطنيّة.
وجال في شوارع المخيم عدد من مقاتلي كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبيّة حاملين نعش الشهيد الكيلاني في صورة وفاءٍ رمزيّة على أكتافهم تكريمًا له ولمسيرته الكفاحيّة التي قدّم فيها التضحيات دفاعًا شعبه وعن القضية الفلسطينيّة، فيما جرى تنظيم مسيرة تجوّل فيها المشاركون بين أزقة وشوارع مخيم الدهيشة، وتم فتح بيت عزاء للشهيد الكيلاني واستقبل كوادر الجبهة المعزّين.
وقالت متحدثة باسم الجبهة في المخيم، إنّ هذه الجنازة والمسيرة تأتي وفاءً لروح الرفيق المقاتل تامر الكيلاني الذي رحل بعد مسيرةٍ مشرّفةٍ من المقاومة والاشتباك مع قوات الاحتلال في إطار صد العدوان عن شعبنا.
وأوضحت المتحدثة، أنّ "الرفيق الكيلاني (أبو يامن) 33 عامًا هو أسير محرر من سكان حي جبل فطاير في نابلس، وهو متزوج وأب لطفلين، أحدهما يبلغ من العمر عاماً ونصف، وبنته (5 شهور)، ويعد أحد قادة مجموعات عرين الأسود في مدينة نابلس".
وأكَّدت المتحدثة، أنّ "رفيقنا المغوار سطّر بطولاته عبر صولات وجولات في ميادين النضال والمواجهة، حيث كان في طليعة المشتبكين مع الاحتلال، وأحد أشرس مقاومي البلدة القديمة وأسدًا من أسود عرينها، وانتمى إلى صفوف الجبهة الشعبيّة مبكرًا وكان دائمًا في طليعة الأنشطة والفعاليات وبشكل خاص فعاليات الاسناد للأسرى والمواجهة مع الاحتلال، ليواجه فيما بعد الاعتقال بصلابة وصمود ليتحرر أكثر اقدامًا وإصرارًا على المضي قدمًا في نهج النضال والمقاومة. والشهيد أسير محرر أمضى سابقًا في سجون الاحتلال 8 سنوات، بتهمة الانتماء للذراع العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".
وشدّدت المتحدّثة باسم الجبهة، أنّ "عملية اغتيال الشهيد المقاوم تامر كيلاني، لن تفلح بأن توقف المد الثوري الذي ساهم رفيقنا البطل في إطلاقه جنبًا إلى جنب مع أخوته ورفاقه المشتبكين، بل سيكون الرد عبر المزيد من تصعيد المقاومة والمواجهة مع الاحتلال في كل الجبهات والمحاور والضرب بيد من حديد على كل العملاء والخونة والمندسين".
وعاهدت الرفيقة الشهيد الكيلاني وكل شهداء شعبنا الفلسطيني بأنّ "تبقى الجبهة في طليعة المقاتلين المشتبكين على امتداد خارطة الوطن، وأن تبقى وفية لذات الدرب الذي خَطّه الشهداء القادة الأبطال ربحي حداد، يامن فرج، أمجد مليطات، بشار حنني، محمد العزيزي، عبد الرحمن صبح، وإبراهيم النابلسي والقافلة تطول، وأن تبقى البوصلة موجهة لصدر الاحتلال".