Menu

روسيا تعلّق مشاركتها في اتفاقية الحبوب

موسكو _ بوابة الهدف

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت، عن "تعليق مشاركة روسيا في المساهمة في تصدير المنتجات من الموانئ الأوكرانية بسبب الهجوم الإرهابي الذي شنته كييف اليوم في مياه سيفاستوبول".

وأوضحت الوزارة في بيانٍ لها، أنّ "الجانب الروسي قرّر تعليق المشاركة في تنفيذ اتفاقية تصدير المنتجات الزراعية من الموانئ الأوكرانية بسبب الهجوم الإرهابي الذي شنّه نظام كييف بمشاركة خبراء بريطانيين، على سفن أسطول البحر الأسود وسفن مدنية كانت تعمل لضمان أمن ممر الحبوب".

وقالت الوزارة إنّ القوات الروسية تصدت لهجوم على الطريق الخارجي لسيفاستوبول ودمّرت 4 مسيرات بحرية و3 مسيرات أخرى على الطريق الداخلي، فيما اتّهمت روسيا، أوكرانيا وبريطانيا، بتنفيذ هجوم بمسيّرات استهدف أسطولها البحري في البحر الأسود في شبه جزيرة القرم، ما تسبب بـ"أضرار طفيفة" في إحدى السفن.

وأكَّدت أنّ "سفن أسطول البحر الأسود التي استهدفها نظام كييف بطائرات مسيّرة تشارك في ضمان أمن ممر الحبوب الذي يعد جزءًا من مبادرة دولية لتصدير المنتجات الزراعية من الموانئ الأوكرانية".

من جهته، أكد السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنتونوف، يوم السبت، أنّ اتهامات واشنطن لروسيا بتفاقم مشكلة الغذاء العالمية باطلة لأن تصرفات كييف المتهورة دفعت موسكو إلى تعليق تنفيذ صفقة الحبوب.

وقال الدبلوماسي الرّوسي لوسائل الإعلام إن رد فعل السلطات الأمريكية على هجوم إرهابي على ميناء سيفاستوبول مروع.

وتابع: "رد فعل واشنطن على الهجوم الإرهابي على ميناء سيفاستوبول شائن حقًا، لم نر أي علامات على إدانة الأعمال المتهورة من قبل نظام كييف، وبدلاً من ذلك، فإن جميع المؤشرات تدل على تورط المتخصصين العسكريين البريطانيين في تنظيم الضربة".

وأضاف: "لقد تصاعد الموقف أكثر لكن في الولايات المتحدة، لا ينوون الاعتراف بذلك، مرة أخرى، كل شيء يتحول إلى اتهامات كاذبة بأن بلدنا يؤدي إلى تفاقم مشكلة الغذاء العالمية في مواجهة الهجمات والاستفزازات ضد الجيش الروسي والسفن التجارية المشاركة في "مبادرة البحر الأسود"، لا يمكننا أن نغض الطرف عن القضايا الأمنية ونواصل العمل، ومن الظلم إدانة روسيا في تعليق تنفيذ الصفقة، وذلك بسبب التصرفات الطائشة للسلطات الأوكرانية".

وواصل الدبلوماسي حديثه: "فيما يتعلق بالتلميحات حول" إثارة الجوع"، نود أن نذكر بدعواتنا المتكررة لإرسال شحنات غذائية، أولاً وقبل كل شيء، إلى البلدان المحتاجة، ولكن بدلاً من ذلك، فإن نصف الشحنات ذهبت إلى الدول المتقدمة، بينما لم تحصل الصومال وإثيوبيا واليمن و السودان وأفغانستان إلا على حوالي 3٪ من حجم المنتجات الزراعية".

كما أشار إلى أن القطاع الزراعي الروسي "لا يزال يواجه مشاكل خطيرة على خلفية العقوبات الغربية أحادية الجانب، رغم كل التصريحات الصادرة عن واشنطن وبروكسل بشأن مزاعم بعدم وجود أي قيود".

وتابع القول: "تظل روسيا، أحد المنتجين الزراعيين الرائدين في العالم، وموردًا موثوقًا ومسؤولًا للأسواق العالمية، وقد أثبتنا ذلك من خلال إجراءاتنا الملموسة".

وأشار إلى أنّه من الواضح للسياسيين العقلاء، وكذلك للناس العاديين أن أولئك الذين يعيقون إمدادات روسيا هم الذين يفاقمون الجوع، لافتًا إلى أنّ واشنطن وأتباعها بخطواتهم وخطاباتهم تشجع نظام كييف على الاستمرار في تصعيده العسكري.

وخلص السفير الروسي إلى أن "ذلك يساهم فقط في إطالة أمد الصراع ويؤخر إمكانية تسويته على طاولة المفاوضات ".

وفي وقتٍ سابق من يوم السبت، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنّ "موسكو ليس لديها أسباب لتعليق تنفيذ صفقة الحبوب"، فيما حثّ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين روسيا على استئناف مشاركتها في مبادرة الحبوب، مؤكدا أن أفعال روسيا هي "تسليح الغذاء".

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنّ نظام كييف، بتوجيه من خبراء بريطانيين، نفذ هجومًا إرهابيًا على السفن الحربية التابعة لأسطول البحر الأسود والسفن المدنية في سيفاستوبول، باستخدام تسع طائرات مسيرة وسبع مركبات بحرية ذاتية القيادة تم القضاء عليها جميعًا.

وأوضحت الوزارة أن السفن التي تعرضت للهجوم شاركت في ضمان أمن ممر الحبوب في إطار المبادرة الدولية لتصدير المنتجات الزراعية من الموانئ الأوكرانية.

وأوضح وزير الزراعة الروسي دميتري باتروشيف، يوم السبت، إن روسيا مستعدة، بمشاركة تركيا ، لتوريد ما يصل إلى 500 ألف طن من الحبوب مجانًا إلى أفقر البلدان في غضون الأشهر الأربعة المقبلة.

وفي 22 تموز/ يوليو من العام الجاري، تم التوقيع في إسطنبول على اتفاقيات متعددة الأطراف، حول رفع القيود المفروضة على توريد المنتجات الروسية، ومساعدة روسيا في تصدير الحبوب الأوكرانية.