Menu

الجبهة الشعبية تُهنئ الرئيس الجزائري بذكرى ثورة نوفمبر

غزة_بوابة الهدف

هنأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون والشعب الجزائري، بذكرى ثورة نوفمبر.

وتقدمت الشعبية في رسالةٍ لها بعثتها للرئيس الجزائري تبون بالتهنئة إلى الشعب الجزائري الشقيق بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لاندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر 1954، والتي أرست معالم تحرر الجزائر وانتزاعها استقلالها من الاستعمار الفرنسي البغيض، موجهةً تحية فخر واعتزاز إلى أرواح شهداء الشعب الجزائري الذين استشهدوا من أجل تحرير الجزائر وطرد المستعمر الفرنسي

وأكدت الشعبية  أن ثورة الجزائر شَكلّت ومقاومتها الباسلة ضد المستعمر الفرنسي مصدر إلهام دائم لثورتنا الفلسطينية المعاصرة وحركات التحرر في العالم، وجسدت مآثر ملحمية تصدت بكل عنفوان وبسالة لقوة استعمارية باغية

وفيما يلي نص الرسالة كاملةً:

سيادة الرئيس/ عبد المجيد تبون    حفظه الله     
رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
  تحية الثورة والتحرير ،،،

تتقدم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين باسم الأمين العام للجبهة الشعبية الرفيق أحمد سعدات ونائبه الرفيق جميل مزهر  والمكتب السياسي واللجنة   المركزية بالتهنئة إلى الشعب الجزائري الشقيق بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لاندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر 1954، والتي أرست معالم تحرر الجزائر وانتزاعها استقلالها من الاستعمار الفرنسي البغيض. 

وفي هذه المناسبة العزيزة على الشعب الفلسطيني وكل حر في هذا العالم، نوجه تحية فخر واعتزاز إلى أرواح شهداء الشعب الجزائري الذين استشهدوا من أجل تحرير الجزائر وطرد المستعمر الفرنسي، فلم يكن ليتحقق الاستقلال على هذا الاستعمار لولا التضحيات الكبرى التي قَدمها شعب الجزائر الشقيق، وقيادات الثورة الذين قادوا مسيرة الدفاع عن الجزائر وصولاً لانجاز التحرير. 

شَكلّت ثورة الجزائر ومقاومتها الباسلة ضد المستعمر الفرنسي مصدر إلهام دائم لثورتنا الفلسطينية المعاصرة وحركات التحرر في العالم، وجسدت مآثر ملحمية تصدت بكل عنفوان وبسالة لقوة استعمارية باغية، أثبت خلالها شعب الجزائر الشقيق أنه لا يهزم ولا يمكن أن يخضع للاستعمار أو أن يعترف بشرعيته، ورغم ما قدمه خلال سنوات مقاومة الاستعمار أكثر من مليون ونصف المليون شهيد، إلا أنه واصل مقاومته وتصديه للاستعمار حتى انتزاعه الحرية وطرد المستعمر الفرنسي. 

إن هذه المناسبة فرصة لنُعبّر عن تقديرنا للجزائر قيادةً وحكومةً وجيشاً وشعباً على جهودهم في رأب الصدع الفلسطيني، ومن أجل الوصول إلى الوحدة الوطنية وإنجاز المصالحة، فالوفاء للجزائر وشهدائها وتضحياتها، وللقيم التضحوية النبيلة التي استلهمناها من تجربة الجزائر، يستوجب طي صفحة الخلافات، والذهاب إلى وحدة وطنية فلسطينية حقيقية. 

إننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إذ نُجدد التهنئة لسيادتكم بهذه المناسبة العزيزة على قلوب الشعب الفلسطيني، فإننا نتمنى للجزائر الشقيقة، المزيد من التقدم والازدهار، وأن تواصل دورها في وقوفها إلى جانب نضال الشعوب التواقة للحرية وفي القلب منها القضية الفلسطينية التي وفرت لها  كل أشكال الدعم والاسناد والاحتضان، وكانت وما زالت على جدول أعمالها، كما نشيد بمواقفها الصلبة والحاسمة في رفض التطبيع وكل أشكال العلاقات مع الكيان الصهيوني.   

عاش يوم الفاتح من نوفمبر
المجد والخلود لشهداء الجزائر

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
المكتب السياسي