أغلقت مراكز الاقتراع في الولايات الأميركية في انتخابات التجديد النصفي التي ستحدد مصير الغالبية في الكونغرس، وهامش المناورة للرئيس الأميركي جو بايدن في برنامجه الرئاسي خلال العامين المقبلين، حيث بدأت النتائج الأولية ترد من عدّة ولايات، التي أغلقت مراكز اقتراعها عند الساعة 18.00 بالتوقيت المحلي (23.00 بتوقيت غرينتش)، مع العلم أن النتائج النهائية في بعض الولايات قد تستغرق عدّة أيّام.
وسيفضي الاقتراع إلى تجديد مقاعد مجلس النواب بالكامل (435 مقعداً) و35 مقعداً في مجلس الشيوخ، إضافة إلى مجموعة من المناصب المحلية، فيما تشهد بعض الولايات الرئيسية انتخابات محتدمة، وهي نفسها الولايات التي كانت على المحكّ في الانتخابات الرئاسية للعام 2020.
وكانت أولى النتائج فوز الجمهوري تيم سكوت في ولاية ساوث كارولاينا والسيناتور الجمهورية كيتي بريت بولاية ألاباما، والديمقراطي كريس فان هولين في ولاية ميريلاند، والجمهوري جيمس لانكفورد في ولاية أوكلاهوما، والديمقراطية تامي داكويرث في ولاية إلينوي، والديمقراطي ريتشارد بلومنثال في ولاية كونيتيكت، والجمهوري ماركو روبيو في فلوريدا، كما فاز الجمهوري رون دي سانتيس بإعادة انتخابه في سباق حاكم فلوريدا، والديمقراطي ويس مور في سباق حاكم ولاية ماريلاند. وفازت الجمهورية سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الابيض في عهد ترامب، بحكم ولاية اركنسا.
وأوضحت آخر الأرقام أن الجمهوريين هم الأوفر حظاً للفوز بالمقاعد الخمسة التي يحتاجونها للسيطرة على مجلس النواب، أمّا السيطرة على مجلس الشيوخ قد تنحصر في سباقات محتدمة داخل ولايات بنسلفانيا ونيفادا وجورجيا وأريزونا، التي يواجه فيها كلّ المرشّحين الديموقراطيين مرشّحي دونالد ترامب، الذين يحملون الولاء التام للرئيس السابق.
يوم أمس، توجّه الأمريكيون إلى صناديق الاقتراع لانتخاب 435 عضوًا في مجلس النواب، وثلث أعضاء مجلس الشيوخ ومجموعة كبيرة من المناصب الحكومية والمحلية.
وتسمح معظم الولايات الأمريكية الخمسين للناخبين بالإدلاء بأصواتهم مبكرًا، إما شخصيًا أو عن طريق البريد، وهي ممارسة انتشرت على نطاق واسع خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2020، التي عقدت في ذروة جائحة كوفيد -19.
ووفقًا لمشروع الانتخابات الأمريكيّة، فحتى يوم الاثنين، كان هناك أكثر من 19.3 مليون صوتًا مبكرًا تم الإدلاء بها شخصيًا و22.7 مليون عن طريق البريد ليصبح المجموع 42.03 مليون.
